هليكوبتر روسية تتحطم في خامس كارثة جوية بأقل من شهر
شيء ما جعل “لعنة تساقط الطائرات” الروسية، تشمّر عن ساعديها في المدة الأخيرة، لتنشط باستهداف المدني والعسكري منها، سقوطا أو إسقاطا، فقد بثت الوكالات خبرا قصيرا عن مقتل 15 صباح الخميس بتحطم هليكوبتر طراز Mi-8 على بعد 10 كيلومترات من المدينة التي أقلعت من مطارها، وهي “ايغارك” بإقليم “كراسنويارسك” السيبيري، وعلى متنها طاقم من 3 أفراد مع 22 عاملا، فهوت فجأة إلى مثواها الأخير في نهر Yenisei المتجمدة مياهه حاليا، وبعض من نجا فيها هم بحالة صحية حرجة.
الطائرة التابعة لشركة Turukhan الجوية، كانت في رحلة إلى حقل “فنكور” للنفط والغاز في سيبيريا، وهو في متاهات الإقليم ويصعب الوصول إليه شتاء إلا عبر الجو، فسقطت بحسب ما يبدو من الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” نقلا عن موقع LifeNews الروسي، فوق مياه “ينسي” المتجمدة، وسط طقس جليدي، فأسرع المحققون لمعرفة سبب تحطم خامس طائرة روسية في أقل من شهر.
الطائرة التي تحطمت عند ضفاف نهر النيل الأبيض في جنوب السودان، كان أنطونوف روسية
وسبقتها طائرة شرم الشيخ وأخرى بالسودان و2 في سوريا
اللعنة نفسها نالت الثلاثاء الماضي من طائرة “سوخوي24” أسقطها صاروخ من “أف 16” تركية، وفي اليوم نفسه أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في بيان تناولته “العربية.نت” عن سقوط طائرة هليكوبتر لروسيا في سوريا، بصاروخ مضاد للدبابات في “كفريا” بجبل الأكراد في ريف اللاذقية، واعترفت بها هيئة الأركان الروسية، قائلة إن جنديا قتل أثناء عملية إنقاذ طياري “السوخوي24” لكنها لم تعترف إلا بأنها هبطت اضطراريا بعد تعرضها لإطلاق نار.
وقبلها تم إسقاط، أو سقوط، الطائرة المدنية الروسية بعد 23 دقيقة من إقلاعها في 31 أكتوبر الماضي من مطار شرم الشيخ، وقضى 224 كانوا على متنها. ثم لم تمضِ أيام قليلة، أي في 4 نوفمبر الجاري، إلا وتحطمت طائرة شحن طراز “أنطونوف” روسية أيضا، قرب مطار جوبا، عاصمة جنوب السودان، فقضى 41 كانوا على متنها، بينهم طاقم من 5 أرمن وروسي واحد.
كانت متجهة إلى مدينة “بالوخ” في محافظة النيل الأعلى، وتحطمت فجأة بعد إقلاعها على بعد 800 متر من المدرج، على حد ما طالعته “العربية.نت” من تفاصيل أوردتها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وقالت فيها إن حطامها انتشر على طول ضفاف نهر النيل الأبيض، وبعضها غار في مياهه، وما زال التحقيق مستمرا لمعرفة أسباب تحطمها.
العربية نت