والسرطان ماااااشى..!!
القصة أكبر من كدة بكتيير..
والأرقام كذلك تتجاوز هذا الرقم المُعلن وبكثير أيضا..
الحقيقة التى لا جدال فيها أن جشع البعض منّا تجاوز مسألة سرقة أموالنا ونهب مُمتلكاتنا وتركنا فريسة سهلة للفقر ومعاوله المُدمرة نحمى أنفسنا إن استطعنا أو نموت دونها ، لقد ذهب بهؤلاء الطمع والأنانية حداً استرخصوا فيه أرواحنا وباعوها رخيصة جداً فى سبيل الحصول على مُقابل لا يستحق أن تُباع فيه أرواحنا هكذا ، يا تُرى هل هم بشرٌ مثلُنا يأكلون مما نأكل ويشربون كذلك من نفس المورد أم إلى الشيطان ونسله هم أقرب وهذا هو الأرجح إذ أن عداوتهم وبغضهم للبشر لا يقل أبداً عن حقد إبليس على بنى آدم والذى ما زال يُلاحق فيهم حتى بعد أن أخرجهم من الجنة وسيظل..
يدور الحديث هذه الأيام عن حاويات تحوى (كارثة) لا تعريف لدينا أقل من هذه الكلمة يُقال أنها قد دُفنت فى سد مروى وهذا بشهادة أهل الشأن وما تداولته وسائطنا الاعلامية وبعدها دار الجدل هذا ينفى وغيره يؤكد صحة الخبر ، نتمنى أن لا يكون صحيحا والشمالية الفيها مكفيها والسرطان استوطن فيها وبين أهلها يسعى ومن زمان ، من جاء بها وكيف كان دخولها إلى البلاد ومن أعانه وكم كان المُقابل المقبوض نظير هذه العملية القبيحة وهل ياتُرى يُدرك حجم المخاطر التى تُسببها للمواطن اليوم ولمن سيأتى فى المُستقبل إن كان هُناك من مُستقبل ينتظره من هم على فوهة هذا البُركان ، كارثة حقيقية مُدمرة ستحُل إن أثبتت الأيام صحة ما يدور ..
حاويات مروى المُختلف عليها تُشابه تماماً براميل المُبيدات (المؤكدة) التى ترقُد غربى الحصاحيصا بعد أن تركوها فى العراء تلهوا بها عوامل الطبيعة إلى أن أصابها الصدأ وبدأت المواد تتسرب فى باطن الأرض فلم يجد (العباقرة) حلاً سوى أن يتم دفنها فى نفس المكان بعد التخلص من البراميل الفارغة رُبما بالبيع للاستخدام البشرى أو الحيوانى وهذا ما يُمثل كارثة أخرى ، كان الأولى أن يُدفنوا أحياء فى نفس المكان حتى يعتبر غيرهم إن كان هُناك من يقتص ..
الفاعل للأسف من بينُنا لكن اخلاصه للشيطان كان أكبر..
2000 حالة سرطان جديدة فى هذا العام حسب مركز وادمدنى للأورام وأعداد أخرى قديمة تتردد على العلاج وأخرى لم تُكتشف بعد مع تزايد الحالات المُكتشفة هذا العام والتى ظل الزميل مزمل صديق يأتينا بأخبارها تباعاً تدُل على تفشى هذه المرض وسيطرته التامة على أهلنا فى جزيرة الخير ولا جديد بالطبع يخُص محاصرته..
والله المُستعان..
تعازينا الحارة للزميل الصحفى الأستاذ حسن وراق بالحصاحيصا فى وفاة شقيقته الصغرى التى حدثت وفاتها فى الأيام القليلة الماضية ومن قبلها شقيقته الكُبرى وشقيقه الآخر كذلك من قبل وجميعهم كانت رحلتهم والسرطان طويلة نسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته..
الجريدة