وكملنا الصبر كله!!
في رد فعل سريع على حديث مدير الحج والعمرة، قال رئيس البعثة الرقابية للحج النائب البرلماني “عمر عبد الله دياب” إن وزير الإرشاد والأوقاف “الفاتح تاج السر” قد تقدم باستقالته لأنه فشل في أن يهز شعرة من رأس “المطيع محمد أحمد”، وتحدى في سياق آخر “المطيع” أن يتقدم بمستندات تثبت أن ما أثاره عن فساد في هيئة الحج والعمرة بسبب (مطامع شخصية)، وقال إنه يمثل أعلى جهة رقابية في البلاد وغير راضٍ عن هذا السكوت الذي يمارسه مجلس الوزراء، وقال فيما يشبه التوضيح إن الفساد ليس فقط فساداً مالياً لكنه فساد في كل شيء، بدلالة الطريقة التي يتم بها اختيار أمراء الأفواج ومثلها من منح التأشيرات للأهل والأقارب وفرض رسوم مجحفة على الحجاج.. والنائب البرلماني وصل به تحديه لـ”المطيع” أن أفصح عن رشوة قدمت له لكنه رفضها ليضع بذلك “المطيع” على سطح صفيح ساخن، فإما أن يوضح ما هي الأغراض الشخصية التي تقف وراء الهجوم عليه أو أن سكوته تحته كلام يا عوض دكام!! لكن دعوني أسأل: بشنو “المطيع” ده مالي يده للدرجة التي يقف فيها الوزير المسؤول عنه عاجزاً عن مساءلته أو محاسبته؟ مؤكد أن الرجل ما متكول على حيطة، لكنه جدار خراساني مسلح ذلك الذي يجعله في منأى عن يد الوزير والبرلمان وأية جهة رقابية ومحاسبية يهمها أن تفك طلاسم هذا اللغز الذي لا يهمنا فيه كثيراً “المطيع” أو “دياب”، فقط تهمنا الحقيقة الغائبة التي أصبحت على أيامنا هذه من ثامن المستحيلات، بدلالة أن القضية أخذت مسار الضرب تحت الحزام وهو مسار ما كان ينبغي أن تدخل إليه مؤسسات الدولة، وأعني مؤسسة الرئاسة أو مجلس الوزراء وهما الجهتان اللتان يمكن أن تمارسا طريقة (أمسك لي وأقطع ليك) بدون لف أو دوران أو دخولنا في متاهة الغرض من وراء الدخول إليها (جهجهة) الموضوع حتى يصبح من غير ملامح ويضيع ثم يموت!! أمس وتحت بند منو الصاح ومنو الغلط ووين الحقيقة منح المحامى العام لجمهورية السودان “غادة داوود” منح مستشار وزارة المعادن السابق دكتور “محمد أحمد صابون” الإذن بمقاضاة الوزارة على خلفية خلاف بينهما بدأت تفاصيله بعد توقيع الوزارة عقداً مع شركة (سيبرين) التي قيل يومها إنها شركة روسية وعاد السفير الروسي في السودان ونفى ذلك وقطع بأنها ليست روسية، لكنها مسجلة وفقاً لقانون الشركات السوداني يعني سودانية (ومشلخة) كمان، وطالما المحامي العام منح المستشار “صابون” هذا الحق، فهذا معناه أن للرجل موقفاً وقضية، وأن حديثه الذي أدلى به سابقاً لم يكن من منطلق (أغراض شخصية) بعد أن سُرب خطاب تقدم به لمنحه الإذن بالتعدين بعد تصفية مستحقاته ليصور وكأنه عايز حاجة على الحساب ما حقته.. إذن ما زالت الحقائق غائبة في موضوع شركة (سيبرين)، ورغم أن كل المعطيات لاتخاذ القرار الصاح متوفرة لدى القيادة السياسية في البلد، لكن برضو ندخل ذات المتاهة وذات الدهاليز للبحث عن الحقيقة وهي أقرب إلينا من حبل الوريد.. وعلى فكرة كل القضايا والملفات التي فتحت ظلت قضايا (مدغمسة) تبدأ بفرقعة وتنهي كفقاعة لتزيد الحسرة والألم بأنه تحت الرماد كيمان من الجمر لا تحرق إلا الواطيها، والواطيها هم الحفاة من أبناء الشعب السوداني.. لكن دعوني أقول إنني أستغرب تماماً أن تدور كل هذه التفاصيل وتعاد هذه السيناريوهات على مسرح الأحداث وما يصاحبها من ردود أفعال صاخبة وصارخة تصم الآذان، لكنها رغم ذلك ما بتصل (فوق) ليتخذ نحوها الإجراء الحاسم ويقعد كل زول في علبه.. فهل أسوار القصر بهذا العلو الذي يحجب الصورة والصوت كمان؟!
{ كلمة عزيزة
أمس وعلى صفحته الشخصية كتب دكتور “عمار السجاد” نداء وجهه بصورة خاصة لطلاب جامعة السودان ناشدهم الاتصال على رقم هاتف معين، وقال إنهم بصدد رصد الانتهاكات التي تمت داخل الجامعة وإن أي طالب تعرض لأذى أو استجواب عليه الاتصال بهم، وعرف نفسه بأنه عضو لجنة الحريات والحقوق الأساسية بالحوار الوطني.. لكن أخي دكتور “عمار” لا أدري إن كانت هذه الدعوة فقط لطلاب جامعة السودان وثمة مرارة شخصية في حلقك أم أنها دعوة لعموم أهل السودان لرصد أي انتهاك.. بعدين هل هذه المناشدة باسم اللجنة التي أنت عضو فيها؟ أم أنها مبادرة شخصية حتى دون علم رئيسها والخطاب طالع باسمك فقط؟؟ يا أخوانا الحاصل شنو في خليط السمك لبن تمر هندي ده؟!
{ كلمة أعز
جاء في الصحف أن لجنة قضايا الحكم بالحوار الوطني شهدت ملاسنات واشتباكات بالأيدي.. تخيلوا أن هؤلاء يجلسون لحل قضايا الوطن ومشاكله.. وجيتك يا عبد المعين تعين لقيتك عايز تنعان!!