سعد الدين إبراهيم

سهرة الخميس


{ سخونة
برنامج (حتى تكتمل الصورة).. اضطر في الحلقة الأخيرة أن لا يقدمها ويعيد حلقة سابقة لها.. وذلك بسبب غياب السيد «المطيع» من هيئة الحج والعمرة دون اعتذار وبسبب اعتذار النائب البرلماني بأنه لن يتحدث بغياب من يتهمه.. أعتقد أن النائب البرلماني كسب الجولة ثلاث مرات.. مرة حين قبل المواجهة.. ومرة حين حضر وانتظر مدة كافية.. والثالثة حين اعتذر عن الحديث في غياب من يتهمه.. ثم إن صديقنا “الطاهر حسن التوم” تصرف بحكمة.. وعليه أن يحضر بدائله في الحلقات القادمة، لأن سخونة البرنامج رغم الموجة الباردة تجعل البعض يهرب منه.
{ حزن مبرر
حزنت جداً لرسوب ما يقارب التسعين بالمائة من الممتحنين لمعادلة مهنة القانون.. وتذكرت زماننا وجيلنا.. مثلاً كان صديقنا “كامل الطيب إدريس” يدرس القانون في جامعة الخرطوم وفي ذات الوقت يدرس الفلسفة في جامعة القاهرة، وكان ينال درجة الامتياز في المادتين ومع ذلك احتطب بعيداً عن المهنتين فاستعار من روح القانون وعمق الفلسفة فصار ما صار.
{ صباحات
عندما يكون «صباح الشروق» (معسماً) أهرب إلى “صباحكم زين”.. فأجد المقدم أو المقدمة يتحدثان مع شيف عن بعض الوجبات مثل «الفراخ» فأندهش دي دايره ليها «شيف»، أعود مرة أخرى لـ”الشروق” فأجد أقوال الصحف غير مفيدة على الإطلاق إذ يقرأون بعض العناوين.. ومرات يقرأون صحف الرياضة مع ضيف يحللها.. قبل عناوين الصحف ومرات يعكسونها.. فأهرب من الاثنين إلى “موجة أم درمان”، حيث يطرح قضية يناقشها مع المشاهدين وهي أكثر ملاحة من الاثنين.
{ الكورال والجلاد
قال محدثي إن كورال كلية الموسيقى والدراما وبحفله الناجح الأخير بنادي الضباط أصبح مهدداً مرعباً لفرقة عقد الجلاد.. فقلت له: هذا مثل تهديد نجوم الغد للفنانين الكبار.. “عقد الجلاد” تبدع الأغاني والأفكار الغنائية وتقدم بجرأة موضوعات تمثل فتحاً جديداً في الغناء وكورال الكلية يجتر الأغنيات القديمة.. التي يقدمها بطريقة قريبة من برنامج (أغاني وأغاني) كل الحاصل إن ذائقتنا تحب الغناء الجماعي وتحس بمشاركتها فيه.. دعونا لا نستبق الأحداث وننتظر إبداعات الكورال الجديدة عندئذ يمكنها منافسة “عقد الجلاد”.. ولّا شنو؟
{ أسئلة في الأغنية
مفردة السؤال وما اشتق منها تناولتها العديد من الأغاني السودانية.. فصدح “عوض جبريل” عبر حنجرة “عبد المنعم حسيب” (كل ما سألت عليك صدوني حراسك).. “وردي” طلب في رقة بلسان “إسماعيل حسن”(كده أسأل قليل عن حالي أسألو).. “السر قدور” حرض “كمال ترباس” ليردد (سألوني عن حبي أنكرت ما قريت).. أما “سيد خليفة” فتساءل (كم وكم سألوا قلبي مين شغلو).. و”البلابل” غنين (البيسأل ما بيتوه دارنا نحن قريبه ليك).. “عثمان حسين” صدح (أسأل عليك الليل ونجمو وحتى أنوار الصباح).. وغنى ثلاثي ثم ثنائي العاصمة (ما سألتم يوم علينا ما عرفتو الباقي لينا).. أما “حسن السر” فعبر عن خوف خلاق حينما صدح عبر حنجرة “أبو عركي البخيت” (بخاف أسأل عليك الناس وسر الريده بينا يذيع).. المغني الشعبي غنى في عذوبة (إن طلعت القمرة أخير يا عشانا ما تودينا لي أهلنا بسألوك مننا)! بجانب أسئلة العملاق “مصطفى سيد أحمد” التي ليست للإجابة!
{ أغنية للوطن:
يا تاريخ أفتح صفحاتك بكتب فيك أنا بي شرياني
يا تاريخ أكتب ما زلنا نملأ الدنيا حضور سوداني
السودان أنشودة جميلة بيغنوها عرب وأفارقة
كل العالم يشهد ليها شمس العزة الطلت شارقة
تملأ صباحك بالحرية بالإشراق القدلت مارقة
برد وسلام على كل أحبابا وعلى أعداها النار الحارقة
اتواعدنا مع المستقبل.. ولازم صوتنا يكون مسموع
نور العلم يكون المشعل.. وعلم النهضة يكون مرفوع
نصنع ونزرع لازم نعمل تنمية ناجحة هيّ الموضوع
والبتحرك لازم يوصل .. مهما يكون حجم المشروع
مرأة جسورة وشاب متفاني طفل معافى وشيخ متفائل
نكتب مجد وعز سوداني شوف أجدادنا الكانوا أوائل
جدي بعانخي وبعدو المهدي زي ما سووا نسوي هوائل
نضحك للأيام الجاية نغني نرجى مواسم القبلي الشايل