رئيس لجنة تقصي الحقائق حول أداء بعثة الحج بالبرلمان عمر دياب.. هذه (…) هي أسباب استقالتي..تلقيت تهديداً بالقتل بسبب إثارتي لقضية الفساد بإدارة الحج والعمرة

لم يستطع أن يحتمل تمادي المطيع – بحسب قوله – فقدم استقالته من لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان بعد مواجهات ساخنة امس الاول داخل اللجنة، وفشلت الوساطات التي قادها النواب لاثنائه عن موقفه، انه رئيس لجنة التقصي حول اداء بعثة الحج والعمرة عمر دياب، حيث لا يزال مصراً على الاستقالة لأنه يعتبر تصريحات سابقة لمدير ادارة الحج والعمر المطيع محمد أحمد إهانة للبرلمان.
امس استقلت من لجنة الشؤون الاجتماعية ما الذي حدث بالضبط؟
نعم استقلت من اللجنة لأن الامور لا تمضي للأمام، واللجنة أغفلت ما أثير عن فساد في عملية ادارة موسم حج السودانيين هذا الموسم 2015م وتريد لجنة الشئون الاجتماعية أن تبدأ في موسم حج 2016م كأنما حسموا الملف حمساً تاماً، وللحقيقة والتاريخ فان ملف المراجع العام يؤكد الكلام الذي قلته، وهنالك أعضاء من اللجنة وقفوا مع المطيع.
الى ماذا استندت حجتهم في الوقوف معه؟
حقيقة يدافعون عنه لأن لديه مستندات تثبت وقوع بعضهم في الفساد وهو يهددهم بذلك.
فقط؟
لا، وقال بعضهم أن امر الحج والعمر لا يحبذ تناوله في الاعلام وكشفه للرأي العام لأنه شعيرة من شعائر الله وامر يهم المسلمين وركن من أركان الاسلام ولا يصح ذلك.
ألا تعتقد انها حجة منطقية وكفيلة بأن تثنيك عن فتح الملف وأثارته؟
لا أبداً، الامول التي سرقت من أموال الحجاج مفترض أن تعود اليهم، هذا غير الأموال التي أسرف فيها في غير موضعها هذا ليس مال عام هذه اموال آلاف الحجاج جمعوها بشق الأنفس، وقروش الحجاج يجب أن تكون مصانة.
اذا ما الذي دفعك للاستقالة؟ عدم الاستجابة ومحاسبة البرلمان للمطيع؟
نعم وللأسف (مافي جديد) ولم تحدث محاسبة أو مسائلة وكأن حديثنا (ولجنتنا في الهوا).
قلت في حديث سابق المطيع يستقوي بجهات عليا وعامل قرصنة؟
الآن تبين لنا غير ذلك، حتى الاشادات التي كانت تأتيه لم تكن حول ادائه في ادارة موسم الحج بل في مواضيع أخرى وهو يحرفها، الآن المطيع يظهر أنه قوي بشكل يدعو للدهشة، ويتحدى القرارات حتى قرارات البرلمان، ويبتز بعض نوابب البرلمان بانه يحمل أوراقاً تثبت فسادهم، والوضع الحقيقي أنه لا يملك أي نفوذ.
لماذا لم تطلب منه تقديم أسماء النواب الذين تقول انهم متورطين؟
طلبنا منه بان يمد البرلمان بكشف النثريات للبرلمانيين والتنفيذيين.
وهل قدم كشف الاسماء؟
لا ، رفض بحجة أن تقرير الحج يجب أن يقدم لمجلس الوزراء ومن ثم الرئاسة حتى يقدمه للبرلمان. والآن سيمثل أمام البرلمان يوم غد الاربعاء بمسألة مستعجلة.
ماذا تطلب من البرلمان اذاً؟
المشكلة ان المطيع اتهم النواب البرلمانيين الذين طالبوا بفتح ملفات الفساد وكشف اسماء النثريات بأن منطلقاتهم شخصية، وطلبنا منه أن يفسر ذلك فرفض.
هل هجومك للمطيع يأخذ منحى شخصي؟
لا اطلاقاً، أنا دخلت المجلس الوطني اللجنة الاجتماعية أول مرة وسافرت الحج أول مرة وقابلت المطيع أول مرة ولا اعرفه من قبل (مشيت معه من داخل السودان الى المدينة المنورة) وحاول ان يقدم لي رشوة فرفضت ذلك وكررها في اجتماع لم يتجاوز ساعة في الخرطوم ووزع نثريات للمجتمعين.
من كان في الاجتماع؟
وزارء وأفراد من الطيران المدني كلهم استلموا ظرفاً فيه 1500 جنيه وسلمت المبلغ للبرلمان فور عودتي، هذه اموال حجاج وليست من وزارة المالية، (ماسك الملفات للابتزاز)، ولم يعرضه ليمارس مزيداً منه.

محمد محمود
صحيفة السوداني

Exit mobile version