حركة أبوالقاسم إمام تبعث بوفدها للحوار و(تراجي) تصل الخرطوم بالجمعة
لحقت حركة/ جيش تحرير السودان ـ الثورة الثانية، بحركة تحرير السودان للعدالة وأرسلت وفدا منها للمشاركة في الحوار الوطني بالخرطوم، وأبدى الفصيل الأخير استعداده لتوقيع اتفاق سلام مع الحكومة حال تنفيذ مخرجات الحوار، بينما تصل الناشطة المثيرة للجدل تراجي مصطفى للخرطوم، الجمعة، للمشاركة في مؤتمر الحوار.
JPEG – 38.9 كيلوبايت
ابو القاسم إمام “يمين” وعبدالله يحى، والطاهر حجر في صورة تعود الى 15 يوليو2014، عب اعلانهم تكوين تحالف قوى السودان – صورة من مواقع التواصل الاجتماعي
وكان قائدا الفصيلين، أبو القاسم إمام والطاهر حجر، قد رافقا الرئيس التشادي إدريس ديبي للمشاركة في انطلاقة مؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم في العاشر من أكتوبر الماضي، وعادا معه الى إنجمينا عقب الجلسة الافتتاحية.
يشار إلى أن حركة تحرير السودان للعدالة أعلنت، الثلاثاء الماضي، ابتعاث وفد للخرطوم للمشاركة في الحوار برئاسة نائب الرئيس عبد الله عبد الكريم.
وقال قائد حركة تحرير السودان ـ الثورة الثانية، أبو القاسم إمام، لـ “سودان تربيون” إنه لن يعود للسودان مجددا ما لم يوقع على اتفاقية سلام، قبل أن يؤكد أن لحركته ذات الموقف المعلن من قبل الفصيل الذي يقوده الطاهر حجر.
وقالت حركة أبو القاسم إمام في بيان، الخميس، إن وفدا منها اتجه إلى الخرطوم للمشاركة في لجان مؤتمر الحوار الوطني لتمثيل الحركة و”طرح رؤيتها في كيفية إحلال السلام وحل المشكل السوداني”.
وأفاد البيان أن الوفد برئاسة عبد اللطيف عبد الله اسماعيل (برقي) نائب رئيس الحركة، وعضوية كل من: رئيس القطاع السياسي عبد الله خليل، رئيس قطاع الإدارة آدم عبد الله، عضو الهيئة القيادية محمد إدريس، أمين الشؤون القانونية وحقوق الإنسان عبد الرسول اسحق، وأمين شؤون الإدارة مبارك يعقوب.
وتبذل الحكومة السودانية جهودا مضنية لإشراك أكبر قدر من الحركات المسلحة المنشقة للدفع بالحوار الوطني الذي حظي بمقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية.
وأرسلت حركة العدل والمساواة الجديدة بزعامة منصور أرباب، الأسبوع الماضي، وفد مقدمة يتكون من أمينها السياسي حذيفة محي الدين، وأمين الشؤون العدلية والقانونية وحقوق الإنسان تاج الدين إبراهيم إسماعيل، والأمين السياسي خالد ثالث وحاكم الإقليم الأوسط جمعة محمد.
حركة الطاهر حجر مستعدة لتوقيع اتفاق سلام بموجب الحوار
وفي الخرطوم أعلنت حركة جيش تحرير السودان للعدالة بقيادة الطاهر حجر المشاركة في الحوار استعدادها للتوقيع على اتفاق سلام إذا تم تنفيذ قرارات وتوصيات الحوار الوطني بمحاوره الستة، واصفة قرار الرئيس عمر البشير بالدعوة للحوار بـ “الخطوة الشجاعة”.
وأوضح نائب رئيس الحركة عبد الله عبد الكريم، في مؤتمر صحفي، بمباني وكالة السودان الرسمية للأنباء بالخرطوم، الخميس، أن القضايا الكبيرة التي تتم مناقشتها في عملية الحوار، تمثل أهدافاً رئيسية للحركة، الأمر الذي حثها على المشاركة فيه.
وقال إن مشاركة الحركة في الحوار جاءت بدعوتها عبر الرئيس التشادي إدريس ديبي كوسيط أممي، بغرض التشاور بخصوص العملية السلمية والمشاركة في الحوار، أعقبتها دعوة رسمية من الرئيس البشير، بالإضافة للضمانات التي قدمها للحركات من أجل المشاركة.
وقال عبد الكريم إن الحركة جاءت بمبدأ المشاركة في الحوار مع الفعاليات السودانية الرسمية والشعبية حول القضايا القومية، وليس للتفاوض مع الحكومة.
وتابع “الحركة لا تزال في حالة حرب مع الحكومة، ولم توقع معها على سلام أو وقف لإطلاق النار وهي تشارك في الحوار”.
وأشاد بآليات الحوار والمشاركين فيه الذين يلعبون دوراً وطنياً مهماً، محذراً من عدم تنفيذ توصيات الحوار الذي قال إنه سيؤدي إلى مستوى أسوأ من الصراع الحالي.
وأكد عبد الكريم أن حركته هي أقوى الحركات المسلحة في الميدان بدارفور، بدليل عدم لجوئها إلى أي عواصم خارجية لممارسة نشاطها وبقائها داخل السودان، مستبعداً حدوث انشقاق وسط قياداتها.
تراجي مصطفى في الخرطوم بالجمعة للمشاركة في مؤتمر الحوار
إلى ذلك أعلنت الناشطة المثيرة للجدل، تراجي مصطفى، وصولها الجمعة للعاصمة السودانية، لأجل المشاركة في جلسات مؤتمر الحوار الوطني، بعد اختيارها من ضمن الشخصيات القومية من قبل اللجنة العليا لآلية الحوار المعروفة بـ”7+7″.
وانضمت تراجي في وقت سابق لحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، قبل أن تنسلخ عن الحركة لاحقا وتوجه انتقادات لقادة الحركات المسلحة، جميعهم.
وأبلغت تراجي، المقيمة في كندا، المركز السوداني للخدمات الصحفية، بأن عدم التحاقها بالمؤتمر منذ انطلاقته في 10 أكتوبر الماضي كان بسبب ظروف أسرية.
وأكدت أنها ستقدم رؤيتها خلال جلسات المؤتمر، وأشارت إلى أن القضايا التي طرحت من قبل الجمعية العمومية ستعالج مشكلات البلاد، وقالت إنها عازمة على عقد لقاءات مع القوى السياسية بالبلاد كافة.
ووصفت تراجي دعوة الرئيس البشير للحوار، بأنها تعتبر رحلة التعافي والتصالح للبلاد، مبدية ثقتها في المتحاورين والمشاركين في جلسات المؤتمر.
sudantribune