الفضوليون يمتنعون!
في غياب الوسطاء وبعيداً عن أضواء الإعلام ودون حضور المستشارين وعيون الفضولين حدث الاختراق.
الاختراق ليس في الأجندة المختلف عليها ولكن في روح التفاوض .
في السابق كان المفاوضون يدخلون إلى قاعات التفاوض عبر بوابة الخروج!
المشهد أمس كان مختلفاً تماماً، ابتسامات وتصريحات إيجابية من الطرفين وظهور مفاجئ لياسر سعيد عرمان بتلفزيون السودان وتصريحات هادئة ومبشرة!
كنت على قناعة أن الطريقة التي يتم بها التفاوض بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال تحت رعاية الوساطة الإفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي بأديس أبابا لن تأتي بشيء!
جولات وجولات بلا حصاد
وجود الوسطاء والمستشارين وكثافة الحضور الإعلامي كل ذلك يفتح الباب أمام المزايدات ويرفع سقف المطالب ويزيد من حدة ا التمسك بالمواقف.
هي بادرة أمل ونقطة ضوء في آخر الطريق ولكن التجارب علمتنا ألا نستبعد الاحتمالات السيئة حتى ولو كانت الخيارات السعيدة على بعد خطوات!