لتصير (الرئيس) !!
*تكشفت لي حقائق أشياء كانت غائبة عني هذه الأيام..
*حقائق خاصة بمجال غنائنا الذي فاق مرتادوه وزراءنا عدداً..
*وأعني وزراءنا الاتحاديين والولائيين وما بينهما من وزراء دولة..
*بل كنت أظن الأشياء هذه مثالب تقدح في جدية جيل اليوم..
*فإذا هم بريئون منها عدا قلة غرر بها بعض المغنين هؤلاء..
*هذا ما أوضحه لي أحد العالمين ببواطن أمور (صالات الطرب)..
*فالبنت التي تُقبِّل أحدهم على المسرح – مثلاً- تقبض الثمن..
*والذي يسجد أمام آخر – من دون الله – يقبض الثمن..
*والتي تتظاهر بالإغماء خلال حفل ثالث تقبض الثمن..
*والتي تلح على رابع كي يخلع لها ساعتها تقبض الثمن..
*والذين يصرخون بألقاب هذه وذاك وتلك-أثناء غنائهم- يقبضون الثمن..
*ألقاب من شاكلة أمير وزعيم وملك وقيصر وإمبراطور..
*وقال لي – المصدر- أن هذا بات هو مجال التنافس بين المغنين..
*ولاحظ أنني قلت المغنين ولم أقل المطربين..
*فالمطرب هو الذي (يُطرب) وهؤلاء يغنون و(بس)..
*ودلالة ذلك ألا أحد يعرف (رأس) غنائهم من (رجليه)..
*ولا حتى الذين يصفون أنفسهم بأنهم (رابطة معجبين)..
*وإن أردت التأكد من ذلك أطلب من أحدهم أن يدندن لك بأغنية تخصه..
*لن يستطيع إلا ما كان منها (مسروقاً) من مطربين تعرفهم بسيماء أغانيهم..
*سواء من جيل الحقيبة، أو الكاشف، أو وردي، أو زيدان..
*وقبل فترة شاهدت تسجيلاً قديماً للقاء جمع بين العملاقين أحمد المصطفى وحسن عطية..
*لقاء موضوعه التنافس الغنائي الشريف في ذياك الزمان..
*ومدير اللقاء مذيع (عملاق) – هو نفسه – اسمه الجزلي..
*قالا فيه أن المطربين كانوا (يغيرون) من بعض بسبب الأغنيات الجميلة..
*وأن الغيرة هذه كانت تدفع بكلٍّ منهم إلى أن يطرح (جديداً) من الروائع..
*فلولا (أنا أم درمان) لما كانت (الخرطوم)، أو العكس لا أذكر..
*يعني لم تكن غيرة تجترح (جديد) غرائب الأزياء..
*أو (جديد) غرائب عادات المعجبين..
*أو (جديد) غرائب الاستعراض بالصور والسيارات و(الحرس الشخصي)..
*ومما قلته لمصدري (الفني) مداعباً : أتمنى أن يقف التنافس عند الحد هذا..
* فلا خلع الساعة يتطور ليصير (خلع ملابس) أسوة بخلع القمصان لدى الرياضيين..
* ولا القُبل تتطور لتصير (حضناً) تنقصه كاميرات الأفلام الإباحية..
*ولا السجود يتطور ليصير بـ(مصلاية) وعلى اليد المسبحة..
*ولا الألقاب تتطور لتصير (الرئيس!!).