مباركة كارثية
*طلب مني حضور لقاء مسائي مع شخصية ألمح إلى أنها بصدد اتخاذ موقف..
*وأثناء جلوسي معه – وأواني الشاي أمامنا – دخلت علينا الشخصية المذكورة..
*كان مختار الأصم رئيس هيئة الانتخابات (الواحد ده)..
*وما حدث بعد ذلك هو أحد عاداتي السيئة في الحياة التي عجزت عن التخلي عنها..
*ودون الخوض في تفاصيل العادة هذه أقول إنني تحججت بأمر ما واستأذنت خارجاً..
*ولا أدري إن كان القصد من اللقاء هو انضمام الأصم لحزب الأمة أم هو أمر آخر؟!..
*ثم ثبت لي – بعد ذلك – أنه (الأمر الآخر هذا)..
*وبـ(مباركة الإمام !!).
*الطعن من الخلف ……..
*قبيل الشروع في محاورته حكى لي خلاصة تجاربه مع نماذج ثلاثة..
*حكاها لي وهو يستعين – ضاحكاً – بحركات تشبيهية من يديه..
*ونحن نرويها هنا – بدورنا – ولكن (رمزاً)..
*فالنموذج الذي من (هناااك) – حسب الترابي – مستقيم كخط السكة الحديد و(لا يبالي)..
*والذي من (قريب هنا) أقواله تقفز عالياً ثم تقع اتساقاً مع (عادات) متوارثة ..
*أما الذي من (المنتصف) فهو يحضنك – مصافحاً – وابتسامته (من الأضان للأضان)..
*ثم خنجره في يده (وراء ظهرك!!).
*وحش الشاشة ……….
*(ترددت) عليه بمكتبه بغرض محاورة الرجل الذي يُظهره تلفزيوننا في هيئة وحش..
*و(تردد) هو في الاستجابة لطلبي بحكم أجواء تلكم الأيام..
*وبعد الحاح من جانبي ظفرت بتصريح من قرنق لصالح (الرأي العام)..
*وشدد علي أبيل ألير بضرورة إبقاء (ملابسات) المهاتفة طي الكتمان..
*ثم لم تكن هنالك حاجة للتشديد هذا أصلاً لأن التصريح لم يُنشر..
*أما فحوى التصريح فهو – مع بعض التعديل – (سيحدث عاجلاً أم آجلاً)..
*وحينها – يقول قرنق – لن أظهر على الشاشة (وحشاً!!).
*كيد النساء ………
*هاتفتني مبدية إعجاباً بكلمة لي عن (الانتهازيين) من المثقفين..
*ثم هاتفتني مشيدة بحوار (ملتهب) أجريته مع أمين حسن عمر..
*ثم دعتني إلى احتساء قهوة معها قالت إنها ستكون من (صنع يدها)..
*ثم تلاحقت الدعوات – ملحاحة – حتى استنفدتُ كل ما في جعبة (خيالي) من أعذار..
*وعلى (رائحة البن) انساب الحديث كما انسياب خيوط البخور المصاحب لطقوس قهوتها..
*قالت إن أشد عداوة وجدتها – حين كانت وزيرة – من وزيرة مثلها..
*لقد كانت (تكيد) لها من وراء ظهر (كبير) ذياك الزمان..
*ثم هي (تكد) الآن كي تكون (كبيرة!!!).