جعفر عباس

السيليكون للجمال والسباكة


كتبت عشرات المقالات في ذم المطربة اللهلوبة هيفاء بنت وهبي آل عربسات، ولكنني أقر بأنها فاتنة. صورها تقول ذلك، ولكنن مواطن الفتنة فيها هي ونانسي عقرب فالصو: قطع ولصق (لماذا نقول لزق؟). كط آند بيست. ولو دخلت الانترنت ستجد صور شاب لبناني خضع لجراحات متكررة، ليصبح جميلا. وطلع من تلك العمليات جميلا فعلا. ولا داعي للغمز واللمز في شخصي: انكشفت يا ابوالجعافر!! لا.. حاشا
ذلك الشاب دخل على الجراح حاملا معه ألبوم صور لنانسي عقرب، وقال لجراح التجميل: أريد منك ان تجعلني صورة طبق الأصل من ننوسة العجرومة، وعلى مدى نحو سنتين ظل الجراح يقوم بعمليات القطع واللصق ثم يقدم له المرآة فيقول الشاب: بس خدّها مو هيك بالزبط.. بدي تكحت حتة من هون وتحطها هونيك.. ما تحمل هم الرموش.. بسويها صناعية. وأخيرا غادر الشاب غرف العمليات وكرس وقته للفت انتباه أجهزة الإعلام إلى إنجازه الضخم، وصراحة فإن أجهزة الإعلام ما قصرت ونشرت صوره، وأجرت معه مقابلات، بل هناك من شهد له بأنه صار أحلى من نانسي عقرب. (كلما كتبت حرف الجيم بعد اسم نانسي هذه قلبه الكمبيوتر الى باء) ولي سؤال: يا عزيزي صرت “جميلة” وغندورة!! وبعدين؟ ثم ماذا؟ أنا أعرف الإجابة، ولكني استحي التصريح بها! أجرت السيدة البريطانية أليسون تشابمان عملية تكبير وتكوير النهود في تونس، وبعد العملية بعدة أسابيع جلست في حمام بخار، متباهية ب”صدرها الوثاب الهودج”، وفجأة مزق هدوء المكان دوي انفجار، فحسب الجميع أن داعش ستدعدشهن، ولكن اتضح ان الضحية كانت فقط السيدة تشابمان وأنها مصابة في صدرها الذي كانت تتدلى منه فتاقيت، وحقيقة الأمر هي أن البخار تسبب في انفجار صدرها المحشو بالسيليكون، الذي يتبرر بالبرودة ويتحرحر بالحرورة، ونقلوها الى المستشفى وخرجت منه بصدر “ضلفة واحدة” لحين حصولها على تعويض
والآن تستطيع نانسي وهيفا،ء وكل فتيات القص واللصق الشماتة بي بعد أن ثبت أن عمليات تكبير النهود وتكوير الأرداف، لا تنم عن قلة عقل في جميع الأحوال، ففي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، كانت السيدة ليديا غارانزا جالسة في مكان عملها في عيادة للأسنان، مع زميلة لها عندما دخل عليهما زوج الزميلة السابق، وأطلق عليها النار، وصرعها على الفور، ولأن ليديا كانت الشاهد العيان الوحيد فقد صوب مسدسه جيدا نحو قلبها وأطلق عليها رصاصتين ثم هرب، واندفع الناس الى العيادة ليجدوا سيدة ميتة، وليديا ملقاة على الأرض ترتعد، والغريب في الأمر أن ثقبين كانا ظاهرين على صدرها، ولكنها لم تكن تنزف، والسبب في ذلك أن نهديها الهيفاويين كانا محشوين بالسليكون، تلك المادة التي يستخدمها أطباء التجميل لتكبير النهود، لأنها مطاطية وتعطي الصدر الفالصو مظهرا طبيعيا، يعني اخترقت الرصاصة السيليكون ولم تنفذ الى اللحم والعظم (بالمناسبة السباكون أول من عرف قيمة السيليكون لمنع تسريب المياه) والشاهد هو أن النهود المغشوشة منقذة للحياة (بالتحديد إذا كنت تعيش في بلد مثل الولايات المتحدة تباع فيه الأسلحة النارية في البقالات).. يعني مخططي الإجرامي لتصفية هيفاء والعجرمية وروبي وأخواتهن قد يفشل، وتهتف جماهيرهن: يسقط جعفرون.. عاش السيليكون. ونصيحتي للشباب المقبل على الزواج إخضاع العروس ذات التضاريس الهيفاوية لتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية للتأكد مما إذا كانت تلك التضاريس “منها وفيها” أم “لغم” قابل للانفجار