منوعات

سودانية تجِّمل شوارع البرازيل + صورة

رقية ست الخدار، نهى عبدالصمد صاحبة الضفيرة الطويلة (ضنب الحصان)، خميس صاحب الدكان، والذي عادة مايلبس شبط أخضر، أشجار النيم الموزعة بالعدل والتساوي في شوارع نيالا أم عيالا، لحظة الأعياد والأعراس والاحتفالات البهيجة في شمبات ، هذه الصور ظلت مسيطرة على ذاكرة الفنانة التشكيلية إيمان هارون، بعد وصولها إلى برازيليا البرازيلية، إيمان صاحبة العين المدربة على التقاط الملامح، وكثيراً ما كانت ترى في حيطان وشوارع المدن البرازيلية مدناً سودانية مثل قيسان، وجبل مرة، وكسلا، ورهيد البردي، ونيالا، وكادقلي، (لم أكن مشغولة بالفوارق والبناء المعماري، بقدر ما كنت محبة لبلادي، لذلك يسهل علينا في مثل هذه الحالات أن نتماهى مع محبتنا للملامح السودانية- أماكن وناس- عندما أرسم وجوهاً برازيلية أنظر إليها بعين المحبة التي طبعتنا نحن السودانيين، وفي كثير من الأحيان أغير لون بشرة أو شعر أو ملامح فيصبح الوجه كاركتيرياً له ملمحان «سوداني وبرازيلي»، وبعدها.. أنا والمرسوم نشعر بالرضا والسعادة، الإنسان السوداني كائن مفرح ومبهج أنا عني أحاول الإمساك بلحظات السعادة وبتلابيبها متى ما توفرت)
إيمان خريجة جامعة السودان كلية الفنون الجملية والتطبيقية في العام 2007 قالت لنا في حديث خاص «رغم أن كلية الفنون في السودان لها تاريخ قديم وعريق، لكنها لم تطور مناهجها، وعادة ما تضع شروطاً تحد من الإبداع، لذلك الرسام السوداني يظل يرسم بضوابط وشروط، وهذا ما دفعها لتجريب كل ما يمكن إبداعه في المجال الفني»
أكثر ما يميز الشعب البرازيلي- حسب إيمان- أنه شعب منفتح ومحب للآخر، كما أنه شعب فنان يعشق الموسيقى والرسم، لذلك لم تجد صعوبة في نشر جزء من الثقافات السودانية هناك، وذلك من خلال مشاركتها في ورش تحدثت فيها عن النساء السودانيات، وكيف أنهن ملهمات، وأشارت إلى أن الحياة في السودان طابعها الحنان والمودة، كما رسمت صوراً عديدة عبر الحديث عن الأطفال السودانيين، وكيف أنهم أصحاب مهارات وقدرات ذهنية.. ما حكته إيمان دفع بعض الأطفال المشاركين في الورشة لسؤالها عن إمكانية زيارة السودان.
إيمان قالت إن أبطالها في الرسم الأطفال والنساء السودانيات، فهم عندها النبع وحلاوة الحياة.
BRAZILA

صحيفة آخر لحظة