سعد الدين إبراهيم

(الكاردكاشة)


{ مدخل:
(الكاردكاشة) توليفة بين اسم “الكاردينال” (حروفه الأولى) واسم توفيق “عكاشة” من حروفه الأخيرة.
من وصايا والدي عليه رحمة الله: أنت مدرس وصحافي وشاعر وديل كلهم ناس كلام.. ما تسرح في الكلام مع الناس وخصوصاً الكلام في المايكروفون، لكن ثمة من يعشقون المايكروفون ويقولون ما لا يفعلون.. يهرجون.. ويتحدثون (هترشة).. نموذج أولئك، المواطن المصري والإعلامي (العينة) “توفيق عكاشة” وكثيراً ما ضبطني أبنائي وأنا أستمع إليه وأشاهده في قناته “الفراعين”.. وهنالك امرأة تدردق له الكلام وتتعامل معه وكأنه “سقراط” أو “أفلاطون”.. وأضحك ضحكاً متصلاً بل أموت وأفطس من الضحك فيندهشون ولسان حالهم يقول: كأنك تحضر في مسرحية كوميدية هي فعلاً كذلك وما المقطع الحايم في الأسافير وهو يدخل منطقة لا تحتمل الهترشة فيفتي عن الإسراء والمعراج ويذكر سوسته وما سوسته لا أستطيع أن أنقل تخريفه وصحيح ناقل الكفر ليس بكافر، لكن لماذا أتطوع بنقله!!
يتحدث عمنا “عكاشة” هذا، وبالمناسبة ثمة من يصدق تخاريفه، فقد تم انتخابه عضواً في البرلمان.. آي والله.. وكثيراً ما أفتى في السياسة والاقتصاد والدين.. هو يذكر آراء اليهود وغيرهم من افتراءات عن القرآن بغباء أو (بشراء)، يذكر ذلك ويتطوع بأن يكون إعلاماً لما يهرفون به وناقلاً له بحذافيره مع شطط النفس الأمارة بالسوء.. ويمكن جداً أن يذكر في بداية حديثه نقداً سالباً لوزير الداخلية فإذا به في نهاية الحلقة يمدح ذات الوزير بنقد ايجابي. على العموم الرجل ظاهرة، وبينما مكانه الطبيعي العيادة النفسية حتى يخضع للعلاج، إذا به يمتلك قناة فضائية يتحدث فيها زي ما عايز متى ما عايز.
تذكرت عمنا “عكاشة” هذا وأنا أشاهد الترويج لحلقة السيد “الكاردينال” مع الزميل الابن “ضياء الدين بلال” في قناة الشروق، وطبعاً “ضياء” كمقدم برنامج يريد له النجاح والذيوع فأحسن الضيوف الذين يتكلمون ولا يخشون وأترفع عن قول يختشون.. فوزع اتهامات الفساد ولديه وثائق “كمان” انطلق “الكاردينال” ولم يصدق ومسك الزلط و”ضياء الدين” سعيد بالكنز الثمين.. وطافت في ذهنه خيالات صدور صحف (الأحد) وليس بها سوى مانشيتات حلقته مع “الكاردينال”.. فتم إيقاف الحلقة (لا بلاي كان ما يوقفوها).. والله ده اتحاد الصحافيين كان وقفها.. يعني دي أفظع من (بيت جالوص).. أنا غايتو ما بلف وأدور وأقول ولم نعلم الأسباب التي أدت أو يكتنف الغموض الموقف.. أنا عارف إنو كلام زي ده إلا نسجلو في شريط ونسمعوا مع أفراد الأسرة في البيت.
عموماً حيرنا “الكاردينال”، فهو رئيس الهلال العظيم ينبغي أن نوقره ونسانده.. لكنه لا يعطينا الفرصة لذلك إذ قبل أن نفرغ من جلطة من جلطاته يفاجئنا بالأخرى.. أنا أشجع الهلال السعودي (مبسوط منو اليومين دي هو في “التوب” وما داير أعرف رئيسو منو ذاتو).. ويا “طه” يا حكيم ده هلالكم الخليتو ولا هلال تاني؟؟