يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{ إلى البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان: دع موضوع الغاز جانباً ولا تأسى لما فات.. ترقب القادمات من القرارات التي تتعارض مع مشروعات الموازنة، ولكن عليك بالاستعانة بأهل (الخبرات) في (تخريج) القرارات و(سمكرة) القوانين وتفسير النصوص بما يتواءم مع ما يطلبه وزير المالية، ولن تجد خبرات وقدرات أفضل من القانونية التي يعلم القاصي والداني بقدرتها على جعل الأبيض رمادياً والأسود أغبش..
{ إلى المدرب “الفاتح النقر”: لا تبعد كثيراً عن فريق الكرة بنادي الهلال فقد اقترب الفرنسي “كفالي” من المغادرة على طريقة البلجيكي “باترك” العام الماضي.. ولكن هل تستطيع قيادة الفريق (شكلياً) بعد أن أصبح “هيثم مصطفى” هو المدرب الحقيقي والمسيطر على الفريق.
{ إلى “إشراقة سيد محمود” القيادية في الحزب الاتحادي الديمقراطي: بعد قرار تجميد نشاطك في الحزب ضاقت الخيارات.. إما هجرة لدار “الميرغني” التي (صفها طويل) أو التوجه لحزب (المؤتمر السوداني)، ولكن هل ترتضين بالدقير الصغير بعد تمردك على “الدقير” الكبير.
{ إلى د.”أحمد بلال عثمان” وزير الإعلام: لو دافعت عن الحزب الذي على ظهره حملك إلى كرسي السلطة.. يحترمك الناس أكثر من تبديد طاقتك في خوض حرب على الصحافة والصحافيين، وقد انتظر المراقبون موقفاً من د.”بلال” مسانداً لقيادة حزبك التي تنافح عنك عشية وضحى!!
{ إلى معتمد أم درمان “مجدي عبد العزيز”: الاحتجاجات التي شهدتها أروقة السوق الأسبوع الماضي بسبب عمليات إزالة من المحلية لبعض مظاهر التشوهات الخلقية التاريخية، لا ينبغي للمحلية النظر إليها بعين السياسة والأمن.. هي حقوق طبيعية لمواطنين لجأوا للبرلمان عشماً فيه وأملاً في حل مشكلاتهم فلا حاجة للمحلية استدعاء آليات العنف لفض الاحتجاج السلمي، ولكنها في حاجة لمراجعة كيف تمت الإزالة وما هي مظالم المواطنين.
{ إلى د.”عوض أحمد الجاز” مساعد الرئيس: بعد تكريمك من رئيس الصين وجدت الإنصاف من الرئيس “البشير” وعدت للقيادة في موقع أعلى من الوزير ليستفيد السودان من خبرات عريضة تكتنزها في جعبتك.. خرجت من الجهاز التنفيذي ولم تخرج من قلوب الناس.. دخلت البرلمان.. وكنت مثالاً للقيادة الملتزمة.. والآن تعود للقصر مساعداً (تستاهل)!!
{ إلى “بدر الدين محمود” وزير المالية: الذين زينوا لك وجود معركة بينك والصحافة هم من يحفرون عميقاً لتجربتك.. الصحافة وقفت معك وأنت تخوض معركة القضاء على التجنيب.. والصحافة وقفت معك وأنت تعلن تحرير القمح من قبضة الثلاثي الشهير.. والصحافة وقفت معك من أجل اقتصاد معافى من التشوهات، ولكنها في الميزانية الأخيرة أحبطت خطة تحرير بعض السلع.. فلماذا الهجوم والتربص واختيار ثلاثة صحافيين فقط واعتبارهم وطنيين أكثر من غيرهم وخصهم (بتنويرات) خاصة جداً عن تحرير الغاز؟؟ هل تصدى الثلاثي (المخصوص) بثقة الوزير للذين هاجموا المالية وهل يستطيعون ذلك؟؟ لا تصغِ أخي الوزير لنصائح خاطئة من بعض أصحاب الحاجات الخاصة، أفتح نوافذ مكتبك وقلبك للإعلام ولن تخسر شيئاً، أما التمادي في الهجوم على الصحافيين فحصاده خسائر فادحة لو يعلم الذين يحرضونك على الصحافة.
{ إلى العقيد “أنس عمر” والي شرق دارفور: من اختطف الفنانين الأسبوع الماضي من الحركات المتمردة.. ولماذا لم تتم حتى الآن محاكمة مرتكبي مثل هذا السلوك الذي وجد إدانة من كل المجتمع السوداني.. الرأي العام سيدي الوالي يتوق لمعرفة خفايا وأسرار اختطاف “عمر إحساس” و”شموس” و”وليد زاكي الدين”.
{ إلى المهندس “إبراهيم محمود حامد” نائب رئيس المؤتمر الوطني: بأية فكرة سياسية ومنطق يخسر المؤتمر الوطني قيادياً مجتمعياً ورجلاً نظيفاً وعفيفاً وشريفاً وتاجراً معطاءً مثل “أبو القاسم” (برطم)، الذي نافسه المؤتمر الوطني بدائرة دنقلا بلا رؤية، مثل (برطم) يشرف أي حزب وهو الآن إضافة حقيقية للبرلمان.. رجل بدون عداوات فكيف لا تسعون لفوزه في الانتخابات حتى يضيف لكم بدلاً من نواب يأخذون منكم.