عُقدة الجمل
:: لجنة بالبحر الأحمر – كما الطالب البدوي – مُصابة بعدم التركيز..البدوي، كان طالباً وجلس في امتحان تجريبي، ورسب في كل المواد، بما فيها مادة التعبير..مادة التعبير محض إنشاء يعبر به الطالب عن أي موضوع، ومع ذلك رسب فيها البدوي..وأدهش برسوبه طاقم التدريس وزملاء الدراسة، فسأل المدير أستاذ اللغة عن سبب رسوبه في مادة التعبير، فأجابه بأن البدوي مصاب بعدم التركيز، وعندما نطالبه بالكتابة في موضوع يتجاوزه ويكتب عن موضوع آخر ..!!
:: لم يصدق المدير تقييم الأستاذ، وإختبر البدوي الحديث عن فصل الربيع.. فتحدث قائلاً : الربيع من أجمل فصول السنة، تكثر فيه المراعي الخضراء، مما يتيح للجمل أن يشبع من تلك المراعي، والجمل كما تعلمون حيوان يصبر على الجوع والعطش، ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر، ويربي البدو الجمل، فهو ملقب بسفينة الصحراء، ويساعدهم على الترحال، والجمل .. الجمل ..!!
:: وقاطعه المدير بأن يدع فصل الربيع ويتكلم عن صناعة السيارات في اليابان .. فشرع البدوي متحدثا عن الصناعة : نعم، تشتهر اليابان بالعديد من الصناعات ومنها السيارات، ولكن للأسف يعتمد أهلنا البدو في تنقلاتهم على الجمل، والجمل كماتعلمون حيوان بري يصبر على الجوع والعطش، ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر ، ويربي البدو الجمل، فهو ملقب عندهم بسفينة الصحراء، ويساعدهم على الترحال، والجمل .. الجمل ..!!
:: وغضب المدير و طرده، فرفع البدوي تظلماً لوزير التعليم : ( معالي الوزير، تحية طيبة، أقدم تظلمي ضد مدير مدرستي بعد أن صبرت عليه صبر الجمل، والجمل – كما تعلم يا معالي الوزير – حيوان بري يصبر على الجوع والعطش، ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر، ويربي البدو الجمل، وهو ملقب عندهم بسفينة الصحراء، ويساعدهم على الترحال من منطقة لاخرى، والجمل .. الجمل ..وشكراً، مقدم الطلب / الطالب البدوي)..!!
:: وليلة الجزيرة بالبحر الأحمر من الليالي التي إنتظرتها جماهير الشرق لتحتفي بأشعار وأغاني أهل الجزيرة وبواليهم السابق طاهر ايلا ..ولكن، لأنها مصابة بعدم التركيز و(عٌقدة ايلا)، أفسدت لجنة المهرجان ليلة الجزيرة بالتسبب في (إلغائها)..فالشاهد أن كل ليالي المهرجان باستاد بورتسودان أو بكورنيش البحر الأحمر..ولكن – توجساً من الحشد الجماهيري المهيأ لإستقبال طاهر ايلا – تعمدت لجنة المهرجان أن تحبس ليلة الجزيرة في صالة أعراس بالكاد تسع العروسين وبعض أهلهما، لتعتذر الجزيرة عن ليلتها وتغادر..!!
:: وهناك شواهد على إصابة بعض أعضاء حكومة البحر الأحمر بعدم التركيز و(عُقدة ايلا)..وهي إصابة لن تخدم قضايا الأهل هناك، بل (تهدمها)..فالأفضل لحكومة البحر الأحمر وأهلها تجاوز مرحلة ايلا بتوحيد الإرادة والتركيز في قضايا الولاية ومنها الضغط على السلطات المركزية لإنجاز مشروع مياه النيل..هذا المشروع هو التحدي بحيث تكون هذه الحكومة أفضل من تلك..وبسبب مراكز قوى مركزية – غادرت مع التشكيل الوزاري الأخير – لم تنجز حكومة ايلا مشروع مياه النيل.. فالمناخ مناسب حالياً، فلتنجز حكومة علي حامد هذا المشروع الإستراتيجي لتهتف له جماهير الثغر ( علي حديد)..!!