عشرة على عشرة
استضافت صحيفة (المجهر السياسي) بعض قادة الحوار الوطني في تنوير إعلامي بخط سير الحوار وما تم فيه والمأمول منه على رأس أولئك مساعد الرئيس السيد “عبد الرحمن الصادق المهدي” ووزير الصحة السيد “أبو قردة”، وقد عرضوا بترتيب وشفافية تنويرهم.. وصمدوا كثيراً أمام سيل الأسئلة التي تجاوزت الحوار إلى كل منغصات الشعب السوداني وجاءت سيرة زيادات الغاز وفاتورة المياه ومعاناة المواطنين.. وحرية التعبير وإيقاف صحيفة (التيار).. وأجابوا بدبلوماسية حتى على الأسئلة من شاكلة أن الشيخ الدكتور “الترابي” قد اختطف الحوار لتنفيذ أجندته الخاصة.. إلى عدم مشاركة العناصر المهمة من الأحزاب والحركات التي ظلت بعيدة عن عملية الحوار الوطني.
وعلى غرار باب العشرة في صحيفة (المجهر السياسي) الذي درجت عليه بعنوان (التوب تن) رصدت للأخ “عبد الرحمن الصادق” عشر عبارات شعبية استخدمها في كلمته المكتوبة بحرص ودقة تلك العبارات كانت:
(أمسك لي وأقطع ليك): هو مثل تجاري يعني الحسم في المعاملة التجارية مثله مثل الحساب ولد وفي السياسة قد يعني عدم اللف والدوران.
(المطرودة ملحوقة): هي مقولة لعلها تتعلق بالصيد والقنص قد يكون من هوايات السيد “عبد الرحمن”.. وهو قد يعني من السياسة النفس الطويل مع المعارضين حتى يلينوا ويلتحقوا بركب الحوار الوطني.
(النية زاملة سيدا): ويعني أن كل امرئ بنيته، فهي مثل الزاملة تقوده إلى حيث يريد.. وفي السياسة قد تعني أن الحوار يفضي إلى ما يطمح إليه كل شخص على هواه.
(السايقة واصلة): ربما أيضاً هو مثل بادية و”السايقة” قد تكون الراعي الذي يقود قطيعه فحتماً يصل إلى المبتغى سواء أكان المرعى أو نهاية الرحلة، وفي السياسة قد يعني أيضاً إن الدأب والإصرار سيوصلان الحوار إلى هدفه.
(كلام الطير في الباقير): ربما جاء عن المعارضة الجوفاء، فالمثل يعني الكلام غير المفهوم أو في غير محله.. وقد يتسق ذلك مع الحوار الذي يدلو فيه كل بدلوه.. ولابد أن يظهر كلاماً غريباً أو غير واضح أو كلام في الحق وأريد به باطل والله أعلم.
(الني للنار): هو مثل سوداني صميم.. وقد يكون مثلاً مقصوراً على البيئة الزراعية.. وقد يعني في السياسة أن المقترحات التي تأتي غير مؤسسة وغير منطقية لا تعتمد أو لن تعتمد.
(خادم الفكي مجبورة على الصلاة): هو مثل سوداني أصيل.. فخادم الفكي تصلي إن كانت راغبة في ذلك أم لا.. لأنها تعبر عن سيدها الفكي.. ولا أدري في السياسة من تكون خادم الفكي!!
(الضمان عند الله): مثل قد يذهب إلى أنه مهما كانت الضمانات فهي في النهاية بأمر الله.. وفي السياسة تعني أن كل شيء محتمل ولا ضمانات للمواثيق والعقود.
{من فش غبينتو خرب مدينتو): مثل ينسب للإمام “محمد أحمد المهدي” ومقولة استخدمها الإمام “الصادق” كثيراً.. ومع أن فش الغبينة يريح النفس لكن يبدو أن المقصود هنا الانتقام أو الثأر فإن جنح إليه المرء فخسائره فادحة.
(بتبدا بي أنا براي وفي الآخر تلم الناس كلهم): هذا ليس مثلاً، إنما عبارة اجترحها السيد مساعد الرئيس مشيراً إلى أنظمة الحكم في السودان أنها تبدأ شمولية تنفرد بالحكم ثم تعرف استحالة ذلك فتبحث عن الآخرين.