الوطنى… البــحث عـــــن نقطة إلتقاء
امتناع المؤتمر الوطنى على التعليق حول استبيان السيد الحسن الميرغنى الذى وزعه على قواعد حزبه تقيما للمشاركة التى تمت بموجب اتفاقيات ابرمت بين الاصل والوطنى ادت الى خروج الكباتن من كابينة الحزب تفتح الباب امام عدد من التساؤلات السياسية المنضويه على امكانيه ان يستعيد الاستبان منصه الحزب المفقوده، امتناع القيادى بالمؤتمر الوطنى مصطفى عثمان اسماعيل عن التصريحات وتمنياته بان تحدث نهايات الحوار الوطنى مفاجأة اقلها عودة الامام الصادق المهدى الى الخرطوم للاسهام فى ايصال الحوار الى نهاياته المرجوه من شانها ان تكون مفاوضات سريه لم يكشف عنها بعد مابين المؤتمر الوطنى والامة القومى،ومابين تطمينات عثمان وتمنياته بعودة الامام الصادق المهدى الى الخرطوم والمشاركة فى الحوار الوطنى، يتبقى الجهد الاكبر الذى يذهب فى اتجاه ان يفى الحزب الحاكم بمخرجات الحوار الوطنى حسب راى كثير من المتحاورين.
الناظر لكل هذه الانشطه التي تدور في الوقت الحالي سواء من قبل الحوار الوطنى اودعوة الحكومة الى ان يتواطأ السودانيون على الحد الادنى من الاتفاق يري ان السودان تطور كثيرا عن ذى قبل واصبح صوت العقل يتفوق علي صوت البندقيه التي كانت الفيصل الوحيد لحل كل النزاعات التى نشبت وكان لها صدى على المستوى الاقليمى والدولى في وجه اي قضيه جدليه او خلافات سياسيه ويرى محللون سياسيون ان هناك حاله نضج عام تميزت بها كافه مكونات الطيف السوداني واصبح المجتمع الدولي ينظر الي السودان بعين الرضا بعد الاتهامات الكثيره التي كانت موجهه له وعلي ذات النطاق اصبحت الحكومه اكثر جديه في عمليات الحوار المختلفه بعد ان تذوقت نتائجها في دارفور بقيام السلطه الاقليميه واخماد نار الحرب فيها نسبياً، ،كما أن كل المكونات المجتمعيه المشاركه في عمليات الحوار هذه قد طرحت حلولا ومبادرات تري انها الانجع لمعالجه جميع القضايا الوطنيه وبالتالي تبقي المشكله ليست في عدم وجود الافكار الكافيه انما في عدم مشاركه القوي ذات الثقل السياسي مثل حزب الامه والحركه الشعبيه قطاع الشمال فهؤلاء قد وضعوا شروطا مستحيله علي حد قول الحكومه وممكنه بالنسبه لهم للمشاركه في هذا الحوار والحكومه الان تسعي لتقريب وجهات النظر بينها وبينهم ولذلك فوضت شخصيات محايده او مقبوله لهذه الاطراف لاقناعهم بالعدول عن هذه المستحيلات او تقريب وجهات النظرحتي يتسني لهم المشاركه وبذلك تكتمل الاركان ليخرج الحوار بمخرجات تمثل كافه فئات المجتمع وليكتسب صفه الشمولية .
بعض المراقبون يرون ان المعارضون للحوار ينظرون اليه انه حوار لاقتسام السلطه بين الحكومه والاحزاب المختلفه التى شاركت فى الحوار من الداخل وان الحكومه احست بان المعارضه ضعيفه ولايمكنها فعل شئ مهما كان لذا حاولت استدراجها عبر هذا الحوار واعلام المجتمع الدولي في ان الحكومه جاده بشان حلحله القضايا الداخليه وان مخرجاته مكتوبة مسبقا بالتعاون مع الاحزاب المقربه من الحكومه وان كل هذا عباره عن مسرحيه كبيره معده الاخراج مسبقا لتمديد اجل الحكومه والحكم لسنوات اخري عديده بعد ان شعرت بان ايامها الاخيره قد دنت وان هناك سخط شعبي عام منها بعد فشل كل السياسات التي اتبعتها في كافه النواحي من النهوض بالبلاد من الوعكه التي تعانيها منذ ايام الانفصال والي الان،ايضا ينظر اخرون الوضع فى البلاد الى ان الاحزاب السياسيه المشاركه الان والتى بلغ تعدادها اكثر من ثمانين حزبا ويمثلون معظم فئات الشعب السوداني علي حد قولهم وانهم اتوا من اجل انقاذ البلاد بعد التراجع المستمر وانهم يسعون لحلحه هذه القضايا الشائكه علي كافه المناحي وانهم يحملون روشتات مكتمله الاركان تساعد علي حل ازمه البلاد وان هذا دين عليهم تجاه الشعب السوداني في الادلاء بارائهم تجاه حل الازمه السياسيه وقد نفوا ان يكون هنالك اي تنسيق مسبق بينهم وبين المؤتمر الوطني بشأن مخرجات الحوار والذي قالوا بانه والي الان يسير وفق مايريدون..
بعد ايام ترفع مخرجات الحوار الوطنى من قبل الامانه العامة للحوار الوطنى الى الجمعية العمومية لالية (7+7) توطئة لاجازتها لتدخل البلاد فى مرحلة مخرجات الحوار الوطنى وفق ما اتفق عليه المتحاوريين، ويظل باب الامل مفتوح لتنضم بقيه القوى السياسية الاخرى التى رفضت الحوار وهذا من شانه ان يرفع سقوفات التمنى لدى الحزب الحاكم خاصة اذا التزم بتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى والتى سوف تعضدد من موقفه السياسيى سواء فى الداخل او الخارج وهو المحك الرئيس للحزب الحاكم فى الاسراع بتنفيذ تلك المخرجات وبث اشارات الطمئانيه لبقية القوى السياسية الممانعة باللحاق بركب الحكومة القادمة التى لم تسمى بعد، غير ان الجميع توافق 90% من القضايا الخلافيه بين المتحاورين.
صيحفة الوان