المريخ والهلال والأهلي شندي على المحك.. اليقظة والحذر شعار الأحمر .. التأريخ يصب في مصلحة الأزرق و الآرسنال يتحفز
تسود الشارع الرياضي حالة من التفاؤل الحذر بشأن مشاركة المريخ ،الهلال والأهلي شندي في البطولة الأفريقية ويتخوف كثيرون من أن يكون مصير الأندية الثلاثة مثل الخرطوم الوطني الذي ودع الكونفدرالية من التمهيدي،بعد أن فشل في تخطي عقبة فيلا الأوغندي على الرغم من سهولة المهمة. مباريات ثلاثي السودان المشارك في بطولات الكاف لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال لأجل الوصول لدور الستة عشر ويبدو الطريق محفوفاً بالمخاطر، غير أن وجود عناصر الخبرة والتمرس يمنح إحساساً بالتفاؤل،سيما وأن فرص قطبي القمة المريخ والهلال ستكون كبيرة في المواصلة حال تمكنهما من تخطي عقبة الدور الأول،وحتى في حالة عدم الوصول لدور الثمانية فإن الفريقين سيتحولان للكونفدرالية ما يعني أن مواصلة المشوار الأفريقي سيبقي ممكناً،غير أن الأمنيات تظل في التأهل لدور الستة عشر من عصبة الأبطال.
اليقظة والحذر شعار الأحمر
تنظر جماهير المريخ لمشاركة فريقها هذا الموسم في البطولة الأفريقية بتفاؤل مغلف بحذر بالغ،وساهمت نتيجة وظهور الأحمر الضعيف في مباراة النسور الخرطومي في زيادة الخوف من عودة جديدة للخروج من الدور الأول،وغادرت بعثة المريخ إلى القاهرة فجر الجمعة بعد ساعات فقط من تلك المباراة التي جعلت كثيرين ينظرون بقلق إلى مستقبل الفريق،ثمة مخاوف جديدة تتعلق بالغيابات في عديد وظائف الملعب سيما في وسط الملعب،وفقد المريخ جل عناصره في أهم خطوط اللعب تلك العناصر التي ساهمت في وصول الفريق لنصف نهائي أمجد البطولات الأفريقية وغاب ضابط الإيقاع سالمون جابسون،والماكوك أيمن سعيد وبغيابهما انكشف خط الدفاع،ويتمني أنصار الأحمر أن يستعيد علاء الدين يوسف جهوزيته وهو أمر سيمنح الفريق الكثير من الاطمئنان سيما وأنه سيلعب إلى جوار عمر بخيت أكثر نجوم الكرة السودانية مشاركة في دوري الأبطال،وهو لاعب يتميز بخبرة مهولة وقدرة فائقة على توزيع مجهوده وتخفيف الأعباء على خط الدفاع،المريخ سيواجه مغامرات وري ويلفز عصر الأحد المقبل في جولة الذهاب ،ويأمل أبناء القلعة الحمراء أن يتمكن فريقهم من الخروج بأفضل نتيجة،وسيستعين إيميل لوك بمعسكر ستة أكتوبر على أمل أن يلملم فيه أطرافه جيداً ليغادر بالخميس ليقضي على مغامرات النيجيري من جولة الذهاب ويعوّل لوك على مقدمته الهجومية المرعبة التي يقودها بكري المدينة،تراوري وعنكبة والثلاثي قادر على هز الشباك لتكون المهمة أكثر سهولة بالقلعة الحمراء في المقابلة الثانية.
التأريخ والخبرة في مصلحة الأزرق
غادرت بعثة الهلال إلى القاهرة ومنها إلى تونس في قمة الروح المعنوية بعد نتيجة قياسية ألحقها الهلال بالأمير في الدوري الممتاز ،وهي نتيجة وإن صبت في قالب الروح المعنوية غير أنها قد تدفع اللاعبين لثقة زائدة قد تكلفهم الكثير،الأزرق سيواجه الأهلي الليبي الذي سطع نجمه في الموسم الماضي رفقة طارق العشري المدرب الحالي للهلال ما يعني أن الفريقين يلعبان بأوراق مكشوفة،بجانب أن الليلبي سيلعب خارج قواعده في تونس،التأريخ يصب في مصلحة الأزرق والخبرة كذلك غير أن هكذا عوامل قد تكون غير ذات قيمة عندما يؤدي المنافس بروح قتالية عالية،أسوأ ما سيمر به الهلال هو غياب قائده سيف مساوي أكثر اللاعبين خبرة وهو الذي قاد الفريق لمرحلة المجموعات عبر هدفين في شباك الكنغولي الموسم الماضي ،ويتعين على الهلال الخروج بأفضل نتيجة في جولة الذهاب لكون الليبي اعتاد اللعب خارج قواعده وتمكن من تحقيق نتائج جيدة أمام الأندية التونسية الموسم الماضي وهو ما ينبغي على الأزرق الحذر منه.
النمور في موقف صعب
لا يمر الأهلي شندي بأفضل أوقاته ويعاني النمور كثيراً من مشاكل مالية وإدراية صعبت من مهمتهم،ولم يقدم الفريق الأفضل في الدوري الممتاز،كما أنه سيواجه فريقاً يملك خبرة جيدة وسبق أن أقصى المريخ في موسم 2012،آرسنال شندي تعاقد مع البرازيلي ريكاردو صاحب الخبرات الكبيرة في البطولات الأفريقية كما ضم نجوماً قادرين على التعامل في المواقف الصعبة مثل سفاري،كليتشي ،وشباباً يملك الموهبة على غرار مجاهد فاروق،خطاب وغيرهم، ويرغب أبناء شندي في تفادي خطر الخروج المبكر مثلما حدث معهم الموسم الماضي وربما ساهمت خبرات ريكاردو ونجوم الفريق الكبار في تجاوز محطة الكنغولي الشرس،ولكن ثمة معضلة أخرى ستواجه الآرسنال وهي تكرار دور الستة عشر مع الهابط من دوري الأبطال أن تخطي عقبة سانت ألو لوبوبو.
أفضلية للأندية السودانية
القرعة الموجهة للمرحلة الأولي بشأن مباريات الذهاب والإياب خففت العبء على ثلاثي السودان المشارك أفريقيا وهي خوضهم لجولة الذهاب خارج قواعدهم ما يمكنهم من التعويض على ملاعبهم في جولة الإياب بعد نحو أسبوع واحد فقط من موعد الذهاب.
حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي