خليك مع الزمن..!!
* وبمرور (الزمن) نسى السودانيون أن ساعتهم مفارقة لـ (الزمن!!)..
* الزمن الكوني الذي كل فرد من شعوب العالم (مُخلِّي نفسه معه) إلا نحن أفراد الشعب السوداني بأمر من حكومته..
* وحكومتنا هذه نفسها جعلت زمننا (مشاتراً) بأمر – أو توصية – من أحد وزرائها السابقين للدولة أسمه عصام صديق..
* ومنذ (الزمن) ذاك – وإلى زماننا هذا – صرنا (خارج الشبكة!!) الزمنية التي تربط بين دول العالم كافة..
* والحجة التي كان قد استند عليها عصام هذا – لتبرير (فعلته التي فعلها!!) – هو أن (البكور) سوف يضعنا في مصاف الدول المتحضرة بـ (جرِّ بطانيات الكسل) من على أجسادنا صباحاً..
* والنتيجة كانت أن تلاميذنا أضحوا (يجرُّون!!) أرجلهم جراً وهم ذاهبون إلى المدارس (مع النجمة)..
* ثم (يجرون!!) جرياً من الكلاب التي تفهم بفطرتها (المبرمجة زمنياً!!) أن (الزمن) هذا هو زمن (الحرامية)..
* ثم أثبتت النتائج المدرسية – فضلاً عن ذلك – أن طلاب (زمان البكور) تدهور مستوى تحصيلهم الأكاديمي عوضاً عن أن يمسوا (عباقرة!!) كما كان قد بشرنا عصام صديق من قبل..
* والبارحة احتج الخبير التربوي الدكتور النعيم موسى على تطاول (زمان!!) تجربة البكور رغم فشلها الذريع بحسابات الواقع..
* وقال – النعيم – أن حوالي (7%) من الطلاب يأتون إلى مدارسهم صباحاً وهم (نائمون!!)..
* وأشار – حسب صحيفتنا هذا – إلى أن هنالك تقارير (علمية) تتحدث عن (تدمير نفسي) حدث للطلاب جراء تغيير (الساعة البايولوجية!!) بفضل سياسة البكور..
* ومما يُروى عن ظريف مدني المطرب الراحل رمضان زائد أن عبارته الشهيرة (خليك مع الزمن) – وهو يغني – لم يكن يقصد بها الجمهور وأنما أحد أفراد فرقته الموسيقية ممن يتسببون في مفارقةٍ لـ (الزمن الموسيقي!!)..
* ولكنه عنى بها – مرةً – شخصاً من غير أفراد أسرته هذه حين كان يغني في حفل بمدينة بحري..
* فقد قيل أن خالته صاحت فيه مداعبةً: (يا رمضان ما بتخجل تقول لبنات بحري يحبوك؟!) – وذلك خلال تغنيه بأغنية له شهيرة بالمعنى هذا – فرد عليها ضاحكاً عبر المايكرفون وهو يغني: (يا خالة خليك مع الزمن!!)..
* ونحن نقول بدورنا الآن لنظام الأنقاذ – وقد انتهى (زمان) عصام صديق -: (خليك مع الزمن!!)..
* فيما أننا بتنا (مشاترين) في (حاجات كثيرة!!) فلنكن مع (الزمن!!) – على الأقل – في موضوع (الزمن)..
* وكفانا (عزفاً مفارقاً) في سيمفونية (الزمن الدولي) سنين عددا..
* وإن لم يكن (عشان خاطرنا) – يا رموز حكومتنا – فليكن من أجل (بنات بحري!!) الطالبات عسى أن (يحببنكم)..
* وكذلك بنات السودان – وأبناؤه أجمعون ..
*وهي (محبة!!) – إن حدثت – فسوف تكون قاصرة على الأمر هذا وحسب ..
* وتبقى – من بعد ذلك – (أمور!!) عليها أن تكون (مع الزمن) أيضاً!!!!
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصحافة