هذا ما حدث داخل الفندق!
سأروي لكم المشهد كما حدث .
في واحد من فنادق الخرطوم ذات الخمس نجوم جلس رواد الفندق في البهو الخارجي، أغلبهم من الأجانب.. خليجيين وأوربيين، بعضهم يحتسي القهوة والشاي وآخرون يستمتعون بمشاهدة مباراة في كرة القدم الأسبانية مع تعاطي الشيشة.
دون سابق إنذار انتشر رجال الشرطة، بزيهم الرسمي في المكان، واقتلعوا الشيشة من أيادي زوار الفندق.
وقف ضابط صغير في منتصف المكان يشرف على عملية (كتم الأنفاس) ورواد الفندق من الأجانب مذهولين مما حدث ويتوقعون الأسوأ.
من حق الشرطة أن تمنع تعاطي الشيشة في الأماكن العامة، مثل بعض الدول، ولكنها ستصيب بالضرر كثيراً من الأشياء وهي تتعامل بتلك الطريقة الخرقاء.
الأمر بسيط جداً…
عدة طرق كان من الممكن أن تؤدي الغرض بسهولة ويسر دون أضرار جانبية وخسائر معنوية.
مثل أن تصدر تعليمات حاسمة للفنادق بمنع تعاطي الشيشة.
أو أن تطلب من الفنادق عبر عمالها سحب الشيشة من الزبائن بلطف مع الاعتذار.
موقف السلطات من موضوع الشيشة مريب ومثير للتساؤلات، لا يوجد منع قاطع ولا سماح معلن، هي حملات ضد المزاج وتتم بالمزاج!
حينما تصادر الشيش تعاد لأصحابها بمقابل مالي، لتتم مصادرتها عدة مرات وتعاد في كل مرة بجزية مالية!
كيف يستقيم عقلا أن تسمح بصناعة وتجارة التبغ وتأخذ عليها ضرائب وجمارك وزكاة ثم تمنع تعاطيه؟!
من الواضح أن الأمر لا علاقة له بالصحة العامة ولا الأخلاق والدين ولكنها جباية بطريقة غير لائقة بمؤسسة محترمة، نكن لها كل التقدير !