شاهد يروي تفاصيل ترحيله إلى الحدود الليبية برفقه (47) شخصاً وبيعهم لليبيين

واصلت المحكمة الجنائية بالخرطوم وسط، والتي يرأسها مولانا د.”أسامة أحمد عبد الله” أمس (الأحد)، كشف تفاصيل اتهام (9) أشخاص، بتكوين شبكة للاتجار بالبشر، بين دولتي ليبيا والسودان. وفي السياق كشف أحد الشهود للمحكمة أن المتهم الرابع ذكر له بأن هناك بئر ذهب بالشمالية، موضحاً أنه اتفق معه للعمل معه. وأشار إلى أنه تم ترحيله إلى سوق ليبيا برفقة (47) آخرين. وقال الشاهد للمحكمة إنه من خلال المحادثات الهاتفية، اتضح له بأنه في الصحراء الليبية خارج السودان. وأشار إلى أن المجموعة قامت بتسليمهم إلى أشخاص ليبيين، مبيناً للمحكمة أنه رفض العمل مع الشخص الذي سلم إليه، وذلك بعد تعرضه للضرب وللتعذيب من قبله. وذكر الشاهد للمحكمة أنه هرب إلى تشاد والتي مكث فيها شهرين، ومن ثم غادرها إلى الفاشر، ومن الأخيرة إلى الخرطوم. وأوضح بأن هنالك أشخاصاً كانوا يرافقونه قد قتلوا، ونفى الشاهد معرفته بأي شخص من المعارضة، وأنه رفض العمل في حركة “أركو مناوي”، في ذات الاتجاه حكت شقيقة ووالدة أحد الضحايا تفاصيل خروج ابنها البالغ من العمر(16) عاماً مغادراً إلى مناطق الذهب، وذلك بعد أن أخبرهم بأنه سوف يذهب للعمل بمناطق الذهب، وبعد ثلاثة أشهر اتصل عليهم وأفادهم بأنه في مكان بعيد به معسكرات بالقرب من الكفرة، وأن المكان صحراء مضيفاً أن صديقه أخبرهم بأن كل (7) أشخاص تم تسليمهم لشخص. وحسب قضية الاتهام فإن السلطات كانت قد وردت إليها معلومات تفيد بوجود عصابة تنشط في الاتجار في البشر على الحدود السودانية الليبية، وبعد إعداد كمين تم ضبط العصابة. واتضح لاحقاً أنهم يقومون ببيع السودانيين كرقيق لأصحاب مناجم على الحدود السودانية – الليبية.
المجهر