سعد الدين إبراهيم

سهرة (الخميس)

نجوم الغد تاني:-
جاء في الأخبار أن لجنة مسابقة نجوم الغد هذا العام تضم بجانب محمد سليمان الصافي مهدي وعادل مسلم.. صحيح أن الصافي خبير سابق في المسابقة بيد أن مشغولياته بفرقة الكورال التي تتسنم طريقة نجوم الغد في التغني بالأعمال الغنائية القديمة، قد تشتته فلا يقوى على المتابعة.. أما عادل مسلم فمع أنه فنان شاب متمكن .. إلا انه لم يكمل بعد مشروعه الغنائي الذي يرى البعض أنه لم يبدأ بعد.. نجوم الغد مع احترامنا الشديد لرسوخها تجربة تكرس للببغائية ولم تتطور حيث تصبح بعد كل هذه السنوات مجالاً لإنتاج الجديد من الأعمال.. ما كفاية (أغاني وأغاني).
المعلم:-
أعادت قناة النيل الأزرق حلقة في ذكرى المعلم الراحل “عمر الطيب الدوش” وكانت حلقة مسبوكة مخدومة قامت على جهد أمير أحمد السيد والشفيع عبد العزيز اللذان فقدتهما القناة وربما للأبد.. الحلقة كانت نموذجاً للإعداد الجاد.. وذهبت حتى المتمة مسقط رأس الشاعر وأعادت لنا ذكرى المعلم، أعجبني جداً الطرح النقدي الايجابي للشاعر الكبير محمد طه القدال لأغنية الحزن القديم ولو أنه كان متعجلاً لكن القدال يمكن أن يكتب هذا النقد الرصين للأجيال حتى تستفيد منه.
الحلو ما يكملش:-
مع احترامي الشديد لجهد الزملاء المقدر في مسابقة المذيعين والمذيعات (ون اير) والتي تدخل عامها الثالث .. ولكن أين أولئك المختارين من المذيعين والمذيعات الذين فازوا في المسابقات السابقة .. ما معنى أن تنتخب شباباً بعد إعداد واجتهاد ليقدموا مواهبهم ثم لا تستفيد منهم.. القنوات الفضائية؟
مدهش:-
شاهدت حلقة الأستاذ خالد الوزير لعلها الأولى أو التانية.. هنالك حشد للنجوم كبير… وطريقه التقديم مختلفة وحتماً ستطور مع مرور الزمن.. لكن هناك بعض الأفكار غير المفيدة مثل الخروج للفاصل الإعلاني عبر تلفون ثابت بمكالمة من المخرج هي لا تفيد ولا تقدم وليست مبتكرة.. فما الداعي لها.. عموماً البرنامج ناجح ما في ذلك شك.. وهي بدايات موفقة ولكن كيف يستمر مثل هذا الإنتاج الضخم الذي احتاج إلى صرف مهول، لا اعتقد أن الرعاية المصاحبة مناسبة لتعويض خساف إنتاجه.. عموماً هو برنامج مدهش!
قالوا في المثل:-
قرأت أو سمعت عن مثل مصري يقول: العندو قرش محيرو يشتري حمام ويطيرو.. أي يصرفه في الفارغة.. ونحن لدينا مثل قريب عن الذي يملك الحناء.. ونقول:- أقرع ونزهي وهذا معاكس المثل أي أنه لا يملك شيئاً لكنه يدعي ملكية وهمية.. لكن مهما يكن من سفه هل يمكن أن يصل الحال بصاحب مال وأن يصرفه على هذا النحو؟
بقت قساية:-
كتبت قبل أشهر عن أراضي الحلفايا.. وحذرت من غضبة الحليم وطرحت القضية بحياد شديد.. فكانت النتيجة وبالتضافر مع كتابات غيري من الزملاء بجانب خروج بعض الأهالي عن طورهم.. وتوصلت اللجنة الشرعية الممثلة للأهالي لاتفاق مع الوالي السابق.. نتج عنها الالتزام بأراض متاخمة للمنطقة أولاً .. وكان عددها كافياً لكل المستحقين.. ونتج عنها تخفيض الرسوم أو جدولتها حيث يدفع المبلغ شهرياً على أقساط مريحة أو حتى غير مريحة كأن تسدد على مدار سنة على أقل تقدير، الآن عادت الأمور إلى المربع الأول.. وتم تغييب الوالي الجديد فيما نظن لأننا نعرف أنه لا يرضى الظلم وهضم الحقوق ولا العدوان عليها.. إن مطالب أهالي الحلفايا ليست عادلة فحسب بل ملزمة لولاة الأمر، ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
سعد الدين إبراهيم – (النشوف أخرتا – صحيفة المجهر السياسي)