يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


*إلى وزير الثقافة بولاية “الخرطوم” د.”محمد يوسف الدقير”: جرب تكريم الذين أعطوا وقدموا مثل الأخ الأستاذ “عابد سيد أحمد” مدير عام تلفزيون الولاية.. الذي غادر موقعه بعد سنوات من الكفاح والعطاء.. التكريم سنة حسنة قد تحتاج لها أخي الوزير بعد سنوات أو شهور، فالدنيا لا يملكها من يملكها!!
*إلى الفريق “عوض ابن عوف” وزير الدفاع: وفاء لروح الشهيد “مكي علي بلايل”، أخرجوا المتمردين من قرى الصبي والجبال الغربية بمحلية الدلنج.. فالتمرد (يرتع) في تلك المنطقة ويتمدد شمالاً للفرشاية.. والقوات المسلحة قادرة في (ضحوة) واحدة اقتلاعه من جذوره ورميه في جبل الكدر لتتنفس الدلنج طبيعياً ويتم فتح طريق الأبيض الدلنج ليلاً.. أما قطاع الطرق وعصابات النهب في خور أبو حبل، فهؤلاء وصفة دوائهم عند “حميدتي”.
*إلى السيد “مبارك الفاضل المهدي”: السياسة ليست مواسم للغضب والثورة.. وخوض المعارك.. والهروب من الميادين.. أين أنت اليوم بعد إعلانات العودة لاستعادة موقعك داخل الحزب، هل استعصى عليك توحيد صف الأنصار المبعثر، أم نجحت “سارة نقد الله” في إغلاق المنافذ ووضع الحزب في ثلاجة مكتبها بالجامعة الأهلية إلى حين عودة السيد الإمام؟؟
*إلى د.”عوض حسن النور” وزير العدل: لك العتبى والاعتذار حينما نسبنا إليك على عجل في عدد (الأربعاء) الماضي، قرار مضاعفة عشر مرات.. ومقصدنا إعادة النظر في القرار الخطير الذي صدر كمنشور قضائي بزعم ردع المتلاعبين بأرواح المواطنين من السائقين.. ولكن القرار بوجهته الحالية يضع عراقيل ومتاريس في إبرام المصالحات بين المجموعات المتنازعة خاصة الصراعات القبلية، وبذلك يصبح قراراً اشكالياً عطفاً على تبعاته الاقتصادية.
*إلى “برنابا بنجامين” وزير خارجية جنوب السودان السابق: قرار الإقالة من “سلفاكير” بسبب اضطراب المواقف وتعدد الألسن وحيرة الجنرال في (متاهته) كيف له التعامل مع قضية “أبيي” بين إرضاء “دينق ألور” و”أدوارد لينو” وما بين مصالح الدولة الجنوبية في إغلاق الملف.. خسرت موقعك كوزير للخارجية لتعبيرك عن الموقف الصحيح، وأنت لا تقرأ تقلبات صاحب القبعة السوداء بين ساعة وأخرى.
إلى “محمد حامد البلة” والي نهر النيل: ذات الجماهير التي حملتك يوماً على أكتافها وهي تهتف (يحفظك الله يا ود البلة)، هي جماهير نهر النيل اليوم التي يحرضها بعض طالبي الوظائف من الفاقد الدستوري والوظيفي لتثور في وجه حكومتك.. قد يختلف السياسيون في كل شيء، ولكن المتفق عليه أن “ود البلة” سياسي نظيف اليد واللسان.
*إلى الجنرال د.”عيسى آدم أبكر” والي جنوب كردفان: بين يدي مظلمة مواطن ظل يلهث وراء ديونه التي في عنق حكومتك منذ سبع سنوات.. أكثر من (800) ألف جنيه، هي كل رصيد “الرشيد بكري إسماعيل” صاحب شركة خدمات أطعمت ضيوف الولاية.. وأسكنتهم، وأمين عام الحكومة يكتب خطاباً موثقاً يعترف بديون المواطن المسكين على عنق الحكومة، ولكن موظفي ولايتك يطالبون “الرشيد بكري” باللجوء للقضاء لإضاعة الوقت وإمعاناً في (مرمطة) مواطن ظل يرفع يديه صباحاً ومساء لرب العباد مظلوماً، ومن قبل مات “عابدين أبو زلازل” وهو يقبع في السجن بسبب ديونه على الولاية.. ولا يزال في عنقها دين الراحل.. إن الظلم يمحق العمل الطيب، فلماذا تتمادى الولاية في ظلم المساكين!!
*إلى الوزير “الرشيد هارون” مسؤول ملف الجنوب في رئاسة الجمهورية: متى تخرج للرأي العام لتحدثه عن أسباب تدهور العلاقات يوماً بعد الآخر؟؟.. ولماذا يغلب التكتيكي على الإستراتيجي؟؟.. متى تتحدث وقد طال صمتك في الدجى.
*إلى الفريق “طه عثمان الحسين” وزير الدولة برئاسة الجمهورية: أنت اليوم تكتب تاريخاً لوطنك ولشخصك وفي كل يوم تحقق نجاحاً على صعيد إعادة السودان لواقعه العربي والإقليمي، لا تصغي لأصوات المخذلين والشائنين والمحبطين.. ولا يزال الدرب طويلاً.. والمهام جساماً.. وثقة الرئيس في عطائك دافعاً لك في مشوار طويل تكتب فيه شهادة لكل أبناء جيلك من الشباب الذين يقودون الدولة اليوم.
*إلى الأمير “أحمد سعد عمر” القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي: لم يعرف عنك يوماً اتخاذ مواقف بعيدة عن السيد “الميرغني”، ولكن اليوم تفوح رائحة خلافات بينك و”الميرغني” الصغير الذي ورث قيادة الحزب، وتلك بداية خروجك من الجهاز التنفيذي وطردك من رحمة السيد “الميرغني”!!