أو كما قال ممتاز !!
*كامل إدريس احتفل بتدشين كتاب له عن السودان (خارج السودان)..
*ووضعي عبارة خارج السودان بين قوسين لأنها ذات دلالة مضحكة..
*فالمرشح الرئاسي السابق لا مشكلة له مع الإنقاذ تمنع حضوره وخروجه..
*فهو يستطيع الدخول والمغادرة متى شاء دونما عوائق (أمنية)..
*وحين أتى لحضور حفل تكريم عمر الجزلي لم تمنعه جهة من العودة..
*لم تمنعه كما منعت نفراً من الذين دعاهم لحفل تدشين كتابه بلندن..
*وفي حفله هذا شن إدريس هجوماً عنيفاً على الإنقاذ بحسبانها حكومة فاشلة..
*ولو أنه دشن كتابه هذا بالداخل- ووفر عملته الحرة- لما اعترضه أحد..
*بل لكان أتاح للذين مُنعوا من السفر فرصة مشاركته (الفرحة) بكتابه..
*ولوجد فرصة لممارسة (حب الظهور) بأكثر مما وجد ليلة تكريم الجزلي..
*ولمن لا يعرف كامل فهو مصاب بنرجسية تصور له أنه الرئيس (الأنسب) للبلاد..
*وإن تعذر تحقيق ذلك فهو أحد (المستفيدين) من بقاء الإنقاذ..
*وأثناء وجودي بالقاهرة سألني البعض عن عدم زيارتي الصادق المهدي..
*فسألتهم بدوري إن كان استجد عليه شيء أم هو الصادق ذاته الذي نعرفه..
*وعندما قرأت بيانه الذي صدر قبل أيام حمدت الله على امتناعي عن الزيارة..
*بيانه الذي هدد فيه الإنقاذ بانتفاضة شعبية إن لم تستجب لمطلوبات الحوار..
*وهو كلام سمعه الناس مليون مرة من قبل خلال (26) عاماً..
*والآن حزبه يشغل الناس بقضية عودته – من عدمها- كل حين وآخر..
*مع إنه لن يغير من الأمر شيئاً سواء كان بالداخل أو الخارج..
*التغيير الوحيد الذي يرجوه لا يد له فيه وهو أن يثور الناس فيضحى رئيساً..
*وإلا فهو – مثل كامل إدريس- أحد (المستفيدين) من بقاء الإنقاذ..
*و كثيرون عابوا علي دعوتي إلى المطالبة بفصل مناطق حاملي السلاح..
*قالوا إن الوطن كفاه تمزقاً وتفتتاً وتضرراً بفصل الجنوب..
*فقلت لهم إن استصحاب علم النفس السياسي ضروري عند تحليل مواقف هؤلاء..
*فهم يدعون بدورهم- تلميحاً- إلى المطالبة بفصل مناطقهم عن سودان (الإنقاذ)..
*وهو تهديد يستبطن منافع تجود بها عليهم الإنقاذ هذه التي يسبونها..
*فلا فرق بينهم وبين المهدي وكامل في (الاستفادة ) من النظام القائم..
*الاستفادة منه إن لم ينجح أحدهم في أن يكون هو الرئيس..
*هل عرفتم الآن-أيها الناس- لم بقيت الإنقاذ لأكثر من ربع قرن من الزمان؟..
*وستبقى خمسين عاماً أخرى إن كانت هذه هي معارضتكم..
*أو (كما قال حامد ممتاز !!!).