يوسف عبد المنان

نقاط في سطور


*أخيراً اعترف المدعي العام لحكومة السودان “صلاح عبد الله” بأن رفع الحصانات واحدة من المشكلات التي تواجه وكلاء النيابات بسبب تطاول الوقت و(تأخير) الجهات التي ينتمي إليها حملة الحصانات في رفعها.. في دولة السودان أي برلماني في مجلس تشريعي بالولايات له حصانة.. وأي وزير ومعتمد يتمتع بحصانة، وكل منسوبي القوات النظامية من جيش وشرطة وأمن لهم حصانات، وما تبقى من سكان السودان هم (القاعدين ساكت) بلا حصانات أو بطاقات تضعهم في مرتبة فوق القانون والمساءلة، حتى تأذن الجهات التي ينتمون إليها برفع الحصانات عنهم.. وتطاول الزمن يهدر العدالة بل ويذبحها من الوريد إلى الوريد.. وأولى بالسيد وزير العدل أن يقيد منح الحصانات في حدود ضيقة جداً.. أو يجعل رفع الحصانة شأناً قانونياً وليس إدارياً كما هو الآن.
*سنوات طويلة لم نشاهد فريق الهلال بهذا الضعف والهزال، وقبل ذلك تصدع كيان الهلال وتشرذمه التي بلغت سقفها الأعلى في مباراة الهلال والأهلي الأخيرة ليتحرش أنصار المجلس بأنصار المعارضة في مظهر ينم عن انفراط العقد وانحدار الهلال إلى أسفل.. وبعيداً عن (مرض) فريق كرة القدم وضعفه الحالي، بل قد أصبح الهلال فريقاً مثل أهلي شندي والمريخ نيالا.. والهلال الأبيض.. وكل المؤشرات تقول إن مباريات الهلال القادمة ستشهد سقوطاً مدوياً لفريق كرة القدم ورحيلاً منتظراً للمدرب المصري المسكين، كل ذلك بسبب مجلس الهلال الذي مزق أحشاء الهلال بالصراعات والخلافات.. والزج بالقضايا الشخصية في قلب الفريق.. وسيطرة “الكاردينال” وحده على القرار الفني والإداري.. مستغلاً صرفه على فريق كرة القدم من جيبه الخاص.. وقد جاءت قضية دكاكين الهلال والطريقة التي اتبعت في معالجة أوضاع المستأجرين لتزيد الأوضاع سوءاً ويصبح المناخ العام داخل النادي، غير مشجع للاعبين للعطاء ولا للجمهور لحضور مباريات الفريق.. وقد أصبحت المدرجات خالية من الجمهور المسكين.
*وزير المالية “بدر الدين محمود” رغم الصورة الزائفة عنه في مخيلة الرأي العام بسبب التوترات التي اتسمت بها علاقته بالصحافة، إلا أن وزير المالية حين يتحدث إليك تشعر أن له منطقاً في تبرير بعض السياسات وقدرة على التعبير عن نفسه.. الوزير الذي حدثني يوم (الأحد) الماضي في لقاء عابر بالقصر الجمهوري عن إعفاء المالية للمزارعين المعسرين من شمال القضارف وتوجيه البنك الزراعي بتمويل هؤلاء المعسرين للموسم الجديد.. قصد من ذلك تشجيع المزارعين والحرص على بقائهم في دائرة الإنتاج، ولم يبدِ الوزير ممانعة لمعالجة قضايا مزارعي هبيلا، والزراعة المطرية واستلام السمسم الذي بحوزتهم، ولكن بسعر يتفق عليه لسداد مديونات المزارعين على البنك الزراعي بحيث لا يضرر المزارع ولا تدفع الدولة أموالاً طائلة على سلعة تدنى وهبط سعرها عالمياً.. وقال “محمود” إن أبواب مكتبه مفتوحة للمزارعين بشرط تقديم رؤية موضوعية.
*أعلن الحزب الوطني الاتحادي انسحابه رسمياً من تحالف قوى المستقبل والبقاء في تحالف القوى الوطنية للتغيير (قوت)، وقال رئيس الحزب “يوسف محمد زين” إن اجتماع المكتب السياسي الذي انعقد أخيراً قرر الانسحاب من التحالف الأول والانضمام إلى التحالف الثاني، السؤال ما هو الفرق بين التحالفين؟؟.. هل اختلاف نوع أم مقدار؟؟.. وثم السؤال من هو السيد “يوسف محمد زين”.. هل من الشباب الاتحادي الحديث؟؟.. أم من شيوخ الحزب الاتحادي الذين ضاقت بهم أوعية الحزب وضاقوا هم به..؟