ليس للنشر!!

*عديد القضايا لم يسمح لي الترابي بنشرها..
*كان يطلب مني إغلاق المسجل قبل الإدلاء برأيه فيها..
*وذلك خلال لقاءاتي الصحفية المتكررة معه منذ المفاصلة..
*والغريبة أن محاولة اغتيال حسني مبارك لم تكن من بينها..
*فقد قال كلاماً مطولاً فيها دون أن ينبهني إلى أنه ليس للنشر..
*ولكني امتنعت تقديراً مني لحساسية الأمر رغم دوافع (السبق الصحفي)..
*وأمتنع الآن أيضاً رغم إصرار أحمد منصور على بثه عبر (الجزيرة)..
*ورغم أن الترابي رحل عن الدنيا وبقي كلامه بطرفي (موثقاً)..
*ومنصور هذا الذي يثير غضب الإسلاميين هذه الأيام غضبوا علي بسببه من قبل..
*كان ذلك إبان اعتقاله بمصر وقد كتبت كلمة انتقد فيها مواقفه..
*قلت أن أحمد منصور يتلون- سياسياً- كما الحرباء حسب (الحالة)..
*بمعنى إن كان الإسلاميون في دولة ما معارضين لنظام شمولي فهو ديمقراطي..
*وإن كانوا حاكمين- بالقوة- فهو شمولي ولا يرى في الإمكان أبدع مما كان..
* أما من كان يرى في شخصنا الشيء ذاته- إزاء موقفنا من السيسي- فهو مخطئ..
*فالسيسي أتى عبر ثورة شعبية (عارمة) انحاز فيها الجيش للشعب..
*تماماً كما حدث في بلادنا حين توج الجيش ثورة الشعب بانحياز لصفه..
*وسبب الثورة ضد مرسي أنه تنكر للديمقراطية مثلما فعل هتلر في ألمانيا..
*المهم أنني تحفظت على إفادات الترابي عن قضية مبارك ولم أنشرها..
*ولكن أحمد منصور (الإسلامي) ينوي بثها الآن دون تقدير لأي شيء..
*ليس هو وحده وإنما إدارة (الجزيرة) كلها ذات التحالف الإعلامي مع الإنقاذ..
*وهو تحول فجائي قد يكون سببه قطع العلاقات مع إيران ومدها تجاه السعودية..
*ثم تمتينها مع مصر السيسي التي تناصبها (الجزيرة)- ومنصور- العداء..
*ولكن ما يمكنني نشره الآن أن الترابي كان يريد تصفية حسابات شخصية..
*حسابات مع رموز مدنية حملها وزر تشجيع العسكر على (الكنكشة)..
*أي الاستمرار فيها (شمولياً) لأبعد مما نصت عليه معاهدات ما قبل الانقلاب..
*وعلى رأس قائمة هذه القيادات شخص وصفه بأنه يحب أن يكون (الثاني) دوماً..
*وبدا نادماً جداً على (ترفيعه) المتواصل له – قبل وبعد- الثلاثين من يونيو..
*وقال إنه ما كان يتوقع أبداً أن (يطعنه من الخلف) وقد (أخذه بالأحضان)..
*ولكن شهادتي للتأريخ التي أعلنها هنا أنه برأ الرئيس من الذي (اتهم) به آخرين..
*وأنا اتحدث هنا عن (قضيتنا) التي قلت إنها ليست للنشر..
*قال إن البشير (لم يكن يعلم بها مطلقاً !!!).
