يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


*إلى أعضاء مجلس تشريعي الجزيرة: أين كان مجلسكم حينما فشل الولاة السابقون في نظافة حتى شارع النيل بود مدني ومتى أصبح لكم صوت فوق صوت الولاة.. وأين حزب المؤتمر الوطني والمجلس يتجه لتصعيد الموقف مع والٍ لا تملكون سلطة إقالته ولا محاسبته؟؟
*إلى “فاروق أبو عيسى” القيادي في هيئة الإجماع الوطني: وين أنت ليك مدة ما بنت؟؟.. هل ألقيت عصا المعارضة أم فجعتك المواقف الرمادية لبعض الذين كنت تعتقد أنهم معارضون حقيقيون.. ومتى تستريح من وعثاء الأسفار والاجتماعات والآمال المستحيلة والأهداف لا يمكن الوصول إليها.
*إلى عضو البرلمان المستقل “مبارك النور”: المطالبة بسحب الثقة عن وزير المالية مثل مطالبة حركة فتح الفلسطينية بالعودة لحدود 1948م، من يملك سلطة سحب صوت الثقة من رئيس البرلمان.. ومن أجل ماذا، هل من أجل المواطنين ومشاكلهم الحياتية، أم من أجل إعفاء سيارات النواب القادمة من وراء البحار؟؟ وإلى متى يظل النواب يؤثرون مصالحهم على أوجاع وآلام الشعب.
*إلى د.”سمية أبو كشوة” وزير التعليم العالي: خليك واضحة في مسألة ترحيل جامعة الخرطوم من موقعها الحالي، هل القرار له علاقة بقرار سابق لمجلس الوزراء بإخلاء شارع النيل من المباني الحكومية.. أم هي الحاجة للمال جعلت الجامعة تضحي بتراثها وتاريخها، لعن الله الفقر والحاجة التي جعلت الجميلة المستحيلة تبيع نفسها لشيطان المال.
*إلى د.” جلال يوسف الدقير” رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي: ماذا يعني صدور قرار بإعادة “إشراقة سيد” لأحضان الحزب؟؟.. وهل الأحزاب حينما يبلغ قادتها ورموزها مرحلة التقاضي وأخذ الحقوق بالقانون تستطيع أن تتنفس طبيعياً.. وما هي الخطوة القادمة.. هل استئناف القرار ومتابعة مراحل التقاضي يمكن أن تكسب هذا الحزب عافية في جسده، وقد تكاثرت عليه السهام والنبال ولا نقول (السفاريك).
*إلى المهندس “آدم الفكي”: إشادة الرئيس وثناؤه عليك يمثل عبئاً إضافياً.. وأنت تعمل في ظروف بالغة التعقيد وأوضاع أمنية صعبة جداً.. ومال شحيح.. وبقايا تمرد.. وحبة نزاعات قبلية.. ولكن جماهير نيالا وكأس ورهيد البردي هي من حررت لك شهادة الثناء والتقدير قبل الرئيس.
*إلى المهندس “الطيّب مصطفى”: دفوعاتك عن الوزير الولائي “مأمون حميدة” بمثابة تبديد لرصيدك في بنك الجماهير.. أين “الطيّب مصطفى” المبدئي.. الصادق الصريح.. وأنت تجعل قلمك درقة تحمي وزيراً مهما كان عطاؤه إلا أن هجومه على الصحافيين يجعل الدفاع عنه خيانة لزملاء المهنة، وطعناً في أكبادهم لمصلحة وزير ضنين بالوفاء لمن (ساندوه) ونافحوا عنه في أيام عسرته.
*إلى الفريق شرطة “هاشم عثمان حسين”: إلى متى تظل الحارة (10) الصحافيين مرتعاً خصباً لزوار الليل.. يهددون السكان بالأسلحة البيضاء وينهبون ما خف وزنه وما ثقل.. في تلك الحارة حتى العناقريب يتم نهبها.. لماذا لا تنشط الشرطة ليلاً.. وتبحث عن الحرامية نهاراً من أجل مئات الأسر التي روعتها أخبار جرائم السطو في تلك الحارات الشمالية من كرري.
*إلى الشيخ “موسى هلال”: ما أعلن عن الذهب في جبل عامر ونصيبك منه يصيبك بالكثير من السهام.. إلى متى تصمت ولا تكشف للرأي العام حقيقة ما حدث ويحدث في جبل عامر؟؟
*إلى الأستاذ “بقّال”: قديماً قيل إن طال في السجن إيداعي فلا عجب قد يودع حد الصارم الجفن.. هي أيام وضريبة مهنة دفعها من قبلك الكثيرون.. أصفح وأعفُ لا خصومة ولا ثارات في العمل العام.
*إلى المهندس “أسامة ونسي”: لم تخذل كل من راهن على نجاحك في إدارة شأن فريق المريخ الذي أصبح اليوم قوة هجومية ضاربة.. ووسطاً منتجاً.. ودفاعاً فولاذياً، وقد أثبت أن العزيمة سلاح أمضى من المال، والتواضع مدخل للنجاح.