يوسف عبد المنان

نقاط في سطور

{ في تخوم جبل مرة والفرسان البواسل يدكون حصون التمرد صعوداً لأعلى القمة بعد أن ظن “عبد الواحد محمد نور” أن قمة الجبل ستعصمه من طوفان قوات الدعم السريع وقوات الاستطلاع.. قدم المجاهدون فارساً من فرسان النزال وبطلاً مقداماً جسوراً عرفته جبال النوبة ودونكي البعاشيم.. ونرتتي.. وكل العمليات التي خاضتها قوات هذا الشعب.. سقط الشهيد العقيد “إبراهيم موسى الشريف” وهو يرفع سبابته لجنوده بالتقدم.. سقط الشهيد “إبراهيم” وحمل جثمانه الطاهر إلى نيالا.. ورفض ابن عمه الرائد “حامد عيسى الشريف” العودة من ساحة المعركة لتلقي العزاء.. وقال من أجل روح “إبراهيم” نتقدم حتى نقضي على آخر معاقل التمرد.. هكذا هي تضحيات شباب قواتنا والمجاهدين في أرض المعركة، من أجل أن يبقى هذا الوطن آمناً.. وتعود لدارفور عافيتها بسواعد بنيها.. ومجاهدات وعزم الرجال الأشاوس الذين يكتبون اليوم التاريخ بأرواحهم ودمائهم، وتاريخ يكتب بأغلى ما عند الإنسان.. سيظل نبراساً يضيء للأمة معالم الطريق.
{ مرة أخرى عادت معركة أصحاب النفوذ والمال وتجار الدين الحقيقيين، وهم الذين يستثمرون في الحج والعمرة التي أصبحت تجارة يتكسب منها رأس المال الطفيلي مليارات الجنيهات سنوياً.. وأصحاب المصالح (يزورون) ويحرفون حتى في قرارات أو توجيهات رئاسية من أجل مصالحهم.. قالوا إن النائب الأول الفريق الركن “بكري حسن صالح” أصدر قراراً بإلغاء قرار وزير الدولة بالأوقاف.. ولكن هل فعلاً النائب الأول أصدر مثل هذا القرار؟.. طبقاً لوثائق حصلت عليها، فإن القضية بدأت في ورشة نظمتها وزارة الأوقاف عن الحج.. وتعرض خلالها مقدم أحد الأوراق للحج السياحي، الذي بات مظهراً من مظاهر التفاخر والتباهي والطبقية التي نهى عنها الدين الحنيف، حيث بلغت تكاليف الحج السياحي مائة مليون جنيه، والحج العام لضيوف الرحمن تسعة عشر ألف جنيه.. النائب “حسبو محمد عبد الرحمن” وجه بإلغاء الحج السياحي، وتوحيده خاصة أن الوكالات التي يتم تخصيص (3) آلاف فرصة لها.. تعجز تماماً عن إكمال حصتها.. وتضيع بذلك فرص على السودانيين.. تقدم أصحاب الوكالات المستفيدون من الحج السياحي بمذكرة للنائب الأول الفريق “بكري”، الذي أصدر توجيهاً بمراجعة القرار والوصول لصيغة جديدة تحفظ لكل الأطراف حقوقهم، ولم يصدر قرار بالإلغاء كما يزعمون ويغبشون وعي الناس بزعم أن مدير الحج والعمرة “المطيع محمد أحمد”، هو من رفض تنفيذ قرار مزعوم، قيل إنه صادر من النائب الأول.. ما لكم كيف تحكمون.. ولماذا تحرفون القول عن موضعه؟
{ أغلب الصحف الصادرة (الجمعة) أبرزت خبراً عن عزم الرئيس “عمر البشير” التنحي عن السلطة بحلول عام 2020 وإفساح المجال لرئيس جديد يقدمه المؤتمر الوطني للمنافسة على المنصب.. ومظهر الهرولة والإثارة في إبراز الخبر كان لافتاً للنظر.. والرئيس “البشير” مسألة ترشيحه لدورة قادمة غير واردة مطلقاً.. وقد قبل الرئيس الترشيح في الانتخابات الماضية على مضض.. وبعد أخد ورد.. ودرءاً لفتنة كادت أن تصيب المؤتمر الوطني حينذاك، ولكن الانتخابات القادمة الوضع يختلف جداً.. أولاً هناك خليفة متفق عليه من جهة الحزب والقوات المسلحة والمجتمع العريض، ويتولى الآن منصب النائب الأول.. ثانياً.. ربما لا تجرى الانتخابات في عام 2020 أي بعد (4) سنوات.. فالمشاورات ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ربما تفضي لاتفاق بين القوى السياسية على فترة انتقالية مدتها خمس سنوات برئاسة “البشير” تنتهي في عام 2020، وحينها سيتنحى “البشير” طوعاً بعد أن يطمئن لوحدة الصف.. واجتماع الكلمة وإرساء نظام ديمقراطي تتداول فيه القوى السياسية الحكم دون شقاق وصراع.