رئيس تحرير صحيفة كويتية: فجر السعيد تعشق إثارة الجدل، ومريضة يسعدها أن تنهال عليها الشتائم

فجور الكويتية التعيسة
اشتعلت الأسافير السودانية بما كتبته الحيزبون الكويتية المتصابية فجر السعيد، وليس في ما كتبته عن السودان أو حتى أهلها في الكويت، ما ينفي أنها تعيسة الحظ من المعرفة وأن الذي بينها وبين “السعد” كالذي بين الثرى والثريا

قالت التعيسة تلك ان الرئيس السوداني كان وقحا عندما طالب باسترداد حلايب وشلاتين ودعت نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لضم السودان لمصر باعتبار أنه كان أصلا يتبع مصر بحكم ان فاروق كان يسمى ملك مصر والسودان، وما لا تعرفه هذه الجهولة الجهلاء هو أن مصر كانت مستعمرة بريطانية طوال الفترة التي كان فيها فاروق يحمل هذا اللقب، بل أن الجيش الإنجليزي انسحب من مصر بعد انسحابه من السودان بعامين

ثم إن فاروق نفسه لم يكن مصريا بل جلس على عرش متوارث من الألباني محمد علي باشا الذي حكم مصر ثم غزا السودان في عام 1821، ولو كان السودان جزءا من مصر لما حكمه محمد علي باسم السلطان التركي (الباب العالي في اسطنبول) كدولة مستقلة، ولو كان السودان تابعا لمصر لما اضطر البريطانيون لغزوه انطلاقا من مصر في أواخر القرن التاسع عشر، واستعمروه وجعلوا عليه حاكما عاما لا علاقة له بمصر أو فاروق

خاطبت رئيس تحرير صحيفة كويتية واسعة الانتشار لنشر ردي على تخرصات فجر التعيس، فنصحني بتجاهلها تماما لأنها اصلا تعشق إثارة الجدل، ومريضة يسعدها أن تنهال عليها الشتائم، ودخلت صفحتها في تويتر وتأكدت من أنها ذات شخصية هوائية وهي الشخصية التي لو رأت جنازة يسير فيها خلق كثير تمنت لو كانت الميت، وإليكم الدليل بشواهد مما كتبته عن نفسها في تويتر “أنا إنسانة نادرة في نوعي”، دعك من ركاكة العبارة لغويا وانظر كيف تعكس انها نرجسية بحاجة الى علاج بالصدمات الكهربائية

وكتبت أن السودانيين انهالوا عليها بالشتائم ولكن كان واضحا أنها سعيدة بذلك، بل واتهمت السودانيين بأنهم أشرار وحاولوا اختراق حسابها في فيسبوك، وأن مارك زكربيرغ شخصيا جمد حسابها لحمايته من الاختراق!! هل يصدر مثل هذا الكلام إلا عن شخص مخه مخترق بفيروس دمر خلاياه؟

وتجهل هذه التعيسة أن الجامعة العربية لم تجد سوى الجيش السوداني ليتصدى للقوات العراقية التي حاولت غزو الكويت في أوائل الستينات عندما كان عبد الكريم قاسم رئيسا للعراق، وبعد تكريم القوات السودانية بالميداليات في مهرجانات شعبية، قام أحد أفراد الأسرة الحاكمة بتسليم قائد القوة اللواء صديق الزئبق حقيبة ممتلئة بالدنانير والساعات الفخمة فقبلها الزئبق شاكرا ثم قام على الفور بتوزيع المبلغ والهدايا على الجنود السودانيين وتم تسجيل كل ذلك بالكاميرا في فيلم وثائقي شاهده وزير الخارجية الكويتي لاحقا وأجهش بالبكاء من فرط التأثر، وبعدها تم تكليف ضباط سودانيين بتأسيس الكلية الحربية في الكويت
ولا تعرف أم جهل هذه ومعها جوقة المهرجين المصريين في وسائل الإعلام أن أول مصري حكم مصر بعد 2500 سنة من الحكومات الأجنبية هو جمال عبد الناصر (يوليو 1952) ولا يعيب ذلك مصر في شيء، فمن يحكمون الولايات المتحدة منذ ظهورها كدولة ليسوا سكانها الأصليين

ولأهلي السودانيين أقول لا تنفعلوا بكل هذا التهريج، ولو كان هناك عتب وعتاب في أمر حلايب، فتتحمل مسؤوليته حكومات سودانية متعاقبة ولكن الحكومة الحالية هي التي سكتت عن احتلال المصريين لحلايب بالكامل بدرجة أنه غير مسموح لأي مسؤول حكومي سوداني بدخوله حتى لشرب كوب شاي

واعتذر لو فجرت في الخصومة مع طالبة الشهرة فجور التعيس هذه وربما فعلت ذلك لكرهي لكل من يبتذل نفسه طلبا للأضواء والشهرة (هي مغرمة بنشر صورها في بوزات مختلفة في فيسبوك وغيره، ليرى الناس أنها حلوة تهبل.. ولكن الناس اكتشفوا انه هبلة وبلهاء)

بقلم
جعفر عباس

Exit mobile version