صلاح الدين عووضة

غريبة !!!


*(أول تبادي) لابد من التذكير بأن اليوم هو الجمعة..

*وقد يقول البعض (هذا أمر معروف) ولكن المناضلين (لا يعرفون)..

*هم لا ينظرون للصحفي إلا كمعارض يجب أن يناضل (على طول)..

*فلا فرق عندهم بين جمعة (استجمام) ولا أحد (زحمة) ولا خميس (صفقة ورقيص)..

*فهو عليه أن يسب ويلعن ويشتم النظام في كل كلمة له على مدار الأسبوع..

*ثم يستمر على هذا المنوال على مدى (27) عاماً وأكثر..

*أي إلى أن يسقط النظام القائم ثم لا يكون رئيساً ولا وزيراً ولا حتى سفيراً..

*فمهمته انتهت خلاص بسقوط النظام وعليه العودة إلى (ثكنات) مهنته..

*أما الذين هم (خلف) الصحفي الآن فسيأتون (أمامه) لتولي المناصب..

*وتُترك له بعد ذلك (حرية) أن يكتب ما يشاء..

*أن يصير مثله مثل سمير عطا الله وجهاد الخازن وأنيس منصور..

*وبالمناسبة ، سمير هذا كتب عن (الصحراء) في ثلاثة أعمدة متتالية..

*(برطع) في الربع الخالي كما يحلو له دون أن (يشتمه) أحد..

*و(نبرطع) نحن اليوم كما يحلو لنا دون أن نطمع ألا يشتمنا أحد..

*فأنا لا أشاهد من الأفلام الأجنبية إلا ما كان تاريخياً منها أو فيلم رعب..

*ولهذا لم أصادف من اسمها (جنيفر أنستون) في أيٍّ من هذين الضربين من الأفلام..

*وإن كنت أرى أنها إلى أفلام الرعب أقرب..

*فهي – كما تبصرها عيناي- في غاية من القبح..

*بل لا فرق بينها وبين فريدي كروجر في سلسلة (كابوس شارع إيلم)..

*ومن شدة دمامتها كنت أتجاوزها سريعاً متى ما ظهرت لي على الشاشة..

*والبارحة ظهرت لي على بعض صفحات صحفنا المحلية..

*قلت فلأقرأ لعلها اعتزلت بعد أن تخطاها المخرجون إلى ذوات الجمال..

*أو لعلها فازت بجائزة أقبح ممثلة في هوليوود..

*أو لعلها ماتت فأرتاح من (خلقتها) التي تفعل في مرارتي ما تفعله نشرات أخبارنا..

*ولكني فوجئت بنيلها لقب (أجمل امرأة في العالم)..

*ليست أجمل ممثلة أو أجمل أمريكية وإنما أجمل واحدة في العالم كله..

*وتساءلت : هل يُعقل أن معاييري للجمال بكل هذا الغباء؟..

*ويبدو أن جنيفر نفسها (ما صدقت) ولست أنا وحدي..

*فقد جاء على لسانها في سياق الخبر (شعرت بمفاجأة كبيرة)..

*ثم أضافت قائلة (كانت لحظة أشبه بحماس المراهقين)..

*بقي أن تعلم – على ذكر مفردة المراهقين هذه- أنها في الخمسين من العمر..

*وهذه هي النقطة الإيجابية الوحيدة في الخبر..

*وهي مهداة إلى (نسائنا!!!).