حذاء دكتور امين
الدكتور أمين المعني هنا هو الدكتور أمين حسن عمر، وهو من هو في الحزب الحاكم، أما حذاؤه المقصود فهو ليس حذاءً بمعنى الحذاء، وإنما بالمعنى المجازي استلافاً من حكاية حذاء الطنبوري أحد أشهر الأحذية في التاريخ، والحكاية معروفة ومستهلكة ولا يعنينا منها هنا سوى تعلق ذاك الحذاء البالي المثقل بالرقع بصاحبه ورفضه التخلي عنه، رغم محاولاته العديدة والمستميتة للتخلص منه، كلما قذف به بعيداً أعادوه له، حتى اضطر لتقديم شكوى للقاضي ضد حذائه والمتاعب التي جرها عليه طالباً إثبات تبرؤه منه، وهكذا تفعل مدارس كامبريدج بدكتور أمين ما فعله الحذاء بالطنبوري، كلما نفى دكتور أمين علاقته بتلك المدارس إلا أنها تأبى إلا أن تلتصق به، حتى إنه هدد كما نقلت عنه بعض الصحف خلال الأيام القليلة الماضية بمقاضاة كل من يتهمه بأن له علاقة بتلك المدارس، وهذه العلاقة المفترضة التي يكابدها د.أمين مع هذه المدارس يسميها المثل الشعبي علاقة (سيك سيك معلق فيك)، وعنها أيضاً غنى أحد الفنانين الشباب أغنية يقول أحد مقاطعها (سيك سيك يا حبيبي قلبي معلق فيك.. لو قفلتا باب بيتكم أنا بالشباك بجيك)..
بسبب هذه المدارس أذكر أنني دخلت في سجال مع د.أمين قبل نحو ثلاث سنوات، ومن مزايا أمين أنه رجل سجالات وحوارات، وقتها كان قد نشب نزاع بين أهالي ضاحية المعمورة وهذه المدارس، حول قطعة أرض اعتاد سكان الضاحية أن يقيموا مناسباتهم الدينية عليها ولكنهم فوجئوا بتخصيصها لإدارة كامبريدج لإقامة مدرسة خاصة على القطعة ضد رغبة الأهالي، وعدم حاجتهم إلى مدرسة جديدة بقدر حاجتهم إلى هذه الساحة كمتنفس يفرضه التخطيط السليم، ولحاجتهم إليها لإقامة مناسباتهم عليها، وكان أن أشيع أن لدكتور أمين علاقة بهذه المدارس وبالتالي بالنزاع، إلا أن أمين نفى أية علاقة له بالاثنين، رغم أنه اعترف بترؤسه لمجلس إدارة المدارس وقرابته بمالكها، وفوق ذلك تشكيكه في أهداف الوقفة الاحتجاجية التي نظمها السكان بأنها ليست من أجل الساحة، وإنما هي عمل سياسي منظم، وكانت تلك (لولوة) من أمين قصد بها (تسييس) تلك القضية المطلبية، وتحاشى أن يدلي برأيه في مثل هذه التغولات والتعديات التي ظلت تنهش أجساد الساحات والميادين والمتنفسات العامة، فيتم انتزاعها عنوة رغم أنف التخطيط العمراني السليم، ورغم أنف الأهالي وتمنح لآخرين من ذوي البسطة في المال ليقيموا عليها الأبنية الخرصانية والأسمنتية.. الآن وبعد أن واجه دكتور أمين مجدداً ذات التهمة القديمة المتجددة، فلا نملك إلا أن نعزيه بمقطع أغنية الفنان الشاب حسين الصادق الذي يقول (وأنا مهما أبكي عليك أنا دمعي ما بوفي.. سيك سيك معلق فيك ما برضى غيرك ريد.. هووووووو هووووووو).