اللعب في الممنوع!!
ما عاد عاقل يعطي اهتماماً أو أذناً صاغية لما تضج به الأسافير ووسائل التواصل خاصة الواتساب من أخبار وصور، والتجارب أكدت أن أكثرها هو مجرد إشاعات مريضة يطلقها بعضهم بسوء نية مرتب له وهو يعلم أنها تؤذي الذين تستهدفهم وتشكل حالة من البلبلة والتشكك، آخرها كانت الشائعة الرخيصة بوفاة الأستاذ “علي عثمان محمد طه” لا أدري من وما الذي يتكسبه من أطلقها غير الضرر النفسي وفتح المجال للشماتة في الموت الذي هو سبيل الأولين والآخرين. وبصدق ما عدت أهتم كثيراً أو أتفحص الأخبار على الواتساب ولا أحملها حسن النية على إطلاقها، باعتبار أن من يؤلفها بلا شك لا يفعل ذلك ملءاً لفراغه أو عدم شغله، لكنها خطط موضوعة ومرسومة لخلق حالة من البلبلة والفوضى وزكم الأنوف بأجواء ملبدة بالسموم. وآخر هذه الخطط ما حمله الواتساب من حديث لأحد منسوبي الشرطة برتبة ملازم يتحدث فيه عن نقله من موقعه إلى مكان آخر تحت ضغط من فتاة وصفها بوصف (لا يليق) بذكره على هذه الصحيفة المحترمة واللبيب بالإشارة يفهم.
ولأننا نعلم أن الشرطة السودانية واحدة من القلاع والحصون القوية والمنيعة التي وقفت ضد رياح وعواصف الأعداء وظلت على طول تاريخها الضامن لأمان وأمن الشعب السوداني مع جهات نظامية أخرى، كان لابد أن يحاول البعض من الذين يريدون دق إسفين الشك والريبة بينها والمواطن الذي يحمل لها ولأفرادها ضباطاً وجنوداً كل مشاعر الاحترام والتقدير والطمأنينة، كان لابد أن يحاولوا زعزعة الثقة بمثل هذه الأخبار التي لا ترقى حتى لمستوى الوقوف عندها. وطبعاً وجدها العابثون والذين يعشقون العيش في الفوضى ودولة اللا قانون فرصة لتوجيه الإساءة للشرطة، وهي حتى إن حدثت فهي ليست بالحجم والجرم الذي يسيء للمؤسسة الشرطية القادرة على تصحيح الوضع وإعادة المتفلت إلى حظيرة المؤسسة والانضباط!
لكل ذلك أقول إن الدفاع عن مؤسسة الشرطة هو شرف ندعيه ونصر عليه لأنها كانت ولا زالت وستبقى صمام الأمن للدفاع عن حياض الشعب السوداني، ولا يمكن وليس منطقياً تجاوز ونسيان تضحيات رجالها وإنجازات منسوبيها بخبر (تافه) ما عندو سند ولا رأس ولا كرعين للهجوم على مؤسسة لها دين في رقبة كل سوداني ينام على أمن ويصبح على خير، فسلام أيها الساهرون ليجد الفارغون من أصحاب الإشاعات الوقت للعبث وإطلاق الإشاعات المغرضة!!
{ كلمة عزيزة
لم يعجبني إطلاقاً التعبير الذي استخدمه الأخ “عمر الدقير” رئيس حزب المؤتمر السوداني وهو يصف الحرب ما بين القوات المسلحة والتمرد بأنها (حرب عصابات)، واليوم لينا وبكرة علينا والقوات المسلحة يا باشمهندس ظلت تدفع فاتورة غالية منذ التمرد الأول ولا زالت تخوض حرباً ضروساً للدفاع عن البلد، ضد المرتزقة والمأجورين الذين لا قضية لهم ولا مبدأ وهي صاحبة القضية والمبدأ دفاعاً عن الحرائر وشرف الأمة، لذلك لن نقبل بأية حال من الأحوال عقد مقارنة كما التي أجراها “الدقير” في المقابلة التلفزيونية أمس الأول على قناة أم درمان. ووجه الشبه معدوم بين قوات تلبي نداء الواجب دون أن تفاصيل أو تراهن أو تزايد ويحمل أفرادها أرواحهم في أياديهم فداءً للسودان، وبين مرتزقة يحركهم الدولار ليقاتلوا بلا دافع ولا عاطفة ولا قضية.
{ كلمة أعز
يا وزيرة الرعاية الاجتماعية أين وصلت قضية الأستاذ “يحيى المصري” بالمستشفى الشهير الذي ضاعت عليه قروش تأمينه عينك عينك خافوا الله يا الناسين حاسبه!!