ديون المريخ … لعنة تطارد ونسي
لم يكن يتوقع رئيس اللجنة التسييرية لنادي المريخ أسامة ونسي أن يقبع خلف القطبان بسبب مديونية تتعلق بالنادي، وورثها عن سلفه جمال الوالي، لكن الأقدار وحدها جعلته ضحية اهمال لمديونيات على ذمة النادي العريق.. ونسي قضى ساعات داخل حراسة قسم الشرطة بالخرطوم شرق، قبل أن يغادر محبسه بالضمان العادي ..ليلة القبض على اونسي فجرت ازمة كانت مكتومة بين مجموعات داخل النادي وتعيش صراعات قل ما توصف بأنها صراعات أفيال
مرافعة
وفيما يبدو أن بيان لجنة التسيير أغضب نائب أمين مال المجلس السابق حاتم عبدالغفار، والذي سارع إلى تأكيد أن الديون المذكورة أخطرت بها لجنة التسييرفي خلال عملية التسليم والتسلم، وأن اللجنة على علم بوجود مبلغ 900 مليون جنيه مصدقة من وزارة المالية إلى جانب ملياري جنيه تبرع من نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن، وأن اللجنة استلمت المبلغ كاملاً، إلا أنها لم توجهه لتسديد الديون، وأن اللجنة أدانت نفسها قبل إدانة رئيس مجلس إدارة النادي السابق، لأنهم لم يسددوا المبلغ، وذهب عبد الغفار إلى أن اللجنة في حال لم تسدد المديونية من المبالغ التي تركها المجلس يفترض عليها الواجب تسديد هذه الديون من خلال الدعم الذي قدمه جمال الوالي للجنة بمبلغ ملياري جنيه،
مديونية موروثة
الناطق الرسمي للجنة التسييرية للمريخ عصام مزمل قطع في حديثه لـ(آخر لحظة) بأن هذه المديوينية موروثة من قبل المجلس السابق مطالباً الدولة بإعادة النظر حول التشريعات القانونية بهدف حماية العاملين في المجال الرياضي، حتى لا تكون الأندية طاردة للاداريين، ومضى قائلاً إن أي شخص دائن للنادي بشيك عليه ان يسلك طرق التسويات للتحصيل بعيداً عن اللجوء إلى القانون
*انفجار الأزمة
ويرى رياضيون أن قضية حبس ونسي بسبب المديونية فجرت أزمة مريخية كانت مكتومة بين مجموعات مريخية أبرزها مجموعة جمال الوالي المجموعة الطامحة بالرئاسة مجدداً، والتي ترنو إلى تحقيق أهدافها عبر الصحف الموالية لها، ويري في هذا الصدد الصحفي بصحيفة المريخ وليد الفاضل أن البلاغات الجنائية ضد رئيس النادي كانت مفتوحة منذ شهر، لكن أصحابها لم يحركوها إلا حينما علموا بأمر المبلغ الذي تحصل عليه المريخ جراء « النفرة» الرئاسية للمريخ بمبلغ العشرة مليار جنيه، مشيراً إلى أن المديونية المطلوبة على المريخ هي مديونية مرحلة من المجلس السابق
*وجود مؤامرة
وحول مايثار من بعض الكيانات المريخية حول وجود مؤامرة تحاك ضد إحراز الفريق لأي تقدم في بطولة الكونفدرالية «الترضيات الإفريقية « كممثل أوحد للبلاد بعد خروج فريقي الهلال والأهلي من المنافسات الإفريقية، استبعد الناطق باسم المريخ وجود مؤامرة تحاك ضد الكيان الرسمي من قبل مجموعة مريخية مناوئة لهم، بينما مضي وليد الفاضل في الاتجاه المعاكس للناطق باسم المريخ، حينما قال إن هنالك مؤامرة تحاك ضد مجلس التسيير من مجموعة الرئيس السابق للنادي جمال الوالي، وأرجع جلوس الوالي في المدرجات الشعبية بقرب الجماهير المريخية في المبارة الأخيرة للفريق ومحاولات رفضه البقاء في المقصورة الرئيسية من شأنها ان تمهد الطريق لوضع العراقيل أمام إحراز لجنة التسير لأي تقدم في كافة الملفات سيما ملف الديوان، خاصة في هذا التوقيت الحساس الذي يسبق انتخابات مجلس المريخ الجديد، المزمع قيامها في شهر يونيو القادم، وهي محاولة من قبل الوالي للعب علي الجماهيرعبر الإعلام المريخي الذي يواليه
* إدانة الشخصية الاعتبارية
القانون الجنائي يعتبر رئيس النادي المسؤول الأول حتى إذا كانت المديونية لمجلس قديم، ويقول المحامي ساطع الحاج إن القانون الجنائي السوداني قسم الشخصية القانونية إلى نوعين، وهما شخصية طبيعية: وهي الانسان العادي، والأخرى شخصية اعتبارية، وهي تتمثل في الشركات والمؤسسسات والأندية الرياضية، ومضى بالحديث أن الشخص الذي يقوم على رأس هذه المؤسسسات والأندية الاعتبارية هو الشخص المسؤل عن الالتزامات الشخصية الاعتبارية، والعبرة بمديونية الشخصية الاعتبارية وما ينشأ من ذمتها المالية من حقوق للآخرين، مشيراً إلى أن العبرة في هذه الشخصية ليست بمن هو المدير، وذلك عطفاً على ماتم من حبس لمدير نادي المريخ على ذمة المديونية، مردفاً أن الالتزمات والحقوق كافة التي تخلفها الإدارة السابقة تقع على رأس الإدارة الجديدة وهذا مانص عليه قانون الشركات للعام 1925 والمعدل للعام 2015، والذي أتى متسقاً مع قانون المعاملات المدنية لسنة 1984.
صحيفة آخر لحظة