نقاط في سطور
قال الأستاذ “عبد الماجد عبد الحميد” رئيس تحرير صحيفة المصادر قيد الصدور، إن مجرد اختيار الأخ الأستاذ “الهندي عز الدين” مديراً عاماً لقناة الخضراء يعني نجاح القناة بنسبة (50%) وما تبقى رهين بالإمكانات التي يضعها ملاك القناة تحت تصرفه.. حقاً الأخ “الهندي عز الدين” صحافي ناجح وموهوب، وقبل ذلك (موفق) والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، لا يد له فيه ولا تملك جهة في الأرض منازعة الخالق في أحكامه على بني البشر.. و”الهندي” منذ مغادرته وظيفة صحافي في مؤسسة غيره حقق نجاحات يشهد بها حتى فرقائه، ولا أقول أعدائه.. كانت آخر لحظة هي ثمرة لمواهب “الهندي” وعلاقات “مصطفى أبو العزائم” وخبرات الراحل “حسن ساتي”.. وفي تجربة الأهرام اليوم سكب “الهندي” عصارة دمه وحققت الصحيفة النجاح الذي لم يتوقعه أحد رغم تعثر الشراكة فيما بعد لتشاكس الشركاء.. وأخيراً كانت تجربة (المجهر) التي ولدت في ظروف صعبة وتعرضت للرقابة والإيقاف، ولكنها عبرت وهي الآن تتصدر قائمة ثلاث صحف أكثر توزيعاً بالسودان، وبهذه الخبرات والمواهب والقدرات يخوض الأخ “الهندي عز الدين” تجربة إدارة قناة الخضراء مع شريك آخر هو المهندس “الحاج عطا المنان”.. ونجاح “الهندي” في الخضراء وجذب المشاهدين لقناة كانت ميتة مهمة عسيرة وشاقة، ولكن إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام.
من القرارات الصائبة والاختيار الدقيق أن يتولى الدكتور “عبد الملك البرير” منصب مدير الإدارة السياسية والإعلام بالقصر الجمهوري، الذي هو في حاجة لرجل مثقف ومتواضع وسياسي حصيف مثل د.”عبد الملك البرير” الذي عرف بالشجاعة والنزاهة والحنكة السياسية والقدرات منذ أن كان مسؤولاً تنفيذياً وحتى حينما تولى منصباً كبيراً في الحزب رئيساً للقطاع السياسي، أثبت الرجل كفاءته وحسن قيادته.. واليوم يتولى مهمة صعبة في القصر، فمن جهة هو العقل السياسي المنتظر لمؤسسة أرهقتها تفاصيل التنفيذ اليومي والمشكلات المتراكمة والمتصاعدة.. والنظام الرئاسي يجعل كل السلطة في طاولة الرئيس الذي يفوض بعضها لنوابه ومساعديه.. ووجود شخصية سياسية تفكر وتخطط وتقدم البدائل من موقع من يقرأ الملعب جيداً.. من شأن ذلك تغير الكثير جداً في قرارات مؤسسة الرئاسة في كيفية التواصل والتعاون مع أجهزة الإعلام داخلياً وخارجياً.. وترتيب علاقة الإعلام بمؤسسة الرئاسة بدأ باختيار مدير الإعلام “أبي” واليوم يأتي د.”عبد الملك” لتولي إدارة الإعلام والشؤون السياسية.. ولكن تعدد الجهات المسؤولة عن الإعلام في الدولة والحكومة والحزب والحركة الإسلامية يبعثر كثيراً من الجهود ويبدد الطاقات، وأولى مهام د.”عبد الملك البرير” فرز الكيمان ما للقصر للقصر وما للوزارة للوزارة، وما للحزب للحزب، وما للحركة للحركة.. وما تبقى زكاة وفضل عطاء من يملك لمن يستحق.
بعد أن حصلت شركة تواصل للتعدين على تصديق لإقامة مصنع للكرتة بمحلية القوز بولاية جنوب كردفان.. رفض ناظر الحوازمة “بقادي محمد حماد” إقامة المصنع بغض النظر عن مبررات قيامه.. لأن المحلية ليست بها مناجم وأن الشركة المعنية تستفيد من مناجم في مناطق أخرى، وتنقل الكرتة للقوز.. اعتراض الناظر “بقادي محمد حماد” وهو ضابط إداري سابق وخريج جامعي.. ومناهضة بعض قيادات المحلية لقرار إقامة المصنع دفع الوالي د.”عيسى آدم أبكر” لإلغاء قرار التصديق الأولي للشركة وتوجيه المعتمد “المكي إسماعيل” بذلك.. وأثبت الدكتور “عيسى أبكر” مرة أخرى أنه رجل دولة محترم جداً لمجرد احتجاج المواطنين ورفضهم لقيام المصنع أمر بإلغاء تصديقه المبدئي السابق.. وقد ارتفع الوالي مقاماً علياً بهذا القرار الذي أثبت فيه حسن تقديره وتدبيره.. وإحساسه بالمسؤولية واحترامه للإدارة الأهلية. شكراً د.”عيسى” على هذا الموقف النبيل الذي ينم عن انتماء للمواطن قبل الوظيفة الزائلة والمنصب غير الدائم.