ثروة نميري ..حقائق تكشف لأول مرة !!

(لص حتي يثبت العكس) .. هكذا تنظر المجتمعات دوماً للمسؤولين في العالم الثالث ، ذات النظرة ونفس منطق التفكير حوصر الرئيس نميري عقب انتفاضة مارس/أبريل 1985م رغن انه عاد للبلاد فيما بعد وعاش في ذات المينه التي شهدت صباه (السوداني) سعت للبحث خلف ثروة نميري وممتلكاته التي تحدثت بها الشوارع ردحاً من الزمن تزامناً والذكرى الـ(47) لمايو .

قصة قصيرة
مدير ادارة المخابرات في عهد نميري العميد امن (م) حصن صالح بيومي يذهب في حديثة ل(السوداني ) ان نميري لا يملك أي ثروة ، وانه بناء علي اشارات بامتلاكه “قصوراً” في انجلترا ارسلت حكومة الانتفاضة لجنة لرؤية الاصول الخاصة بالنميري ولكن اللجنة وجدت قصرين مسجلين باسم حكومة السودان ويؤكد بيومي بانهم كانوا علي علم دقيق بسبب شراء القصرين وهو ايقاف للصرف المصاحب للوفود التي كانت تذهب الي هنالك .
استحقاق ضابط
وكشف مدير المخابرات الأسبق ان النميري كضابط بالقوات المسلحة كان له استحقاق في الخطة الإسكانية أسوة بالضباط الذين منحو قطعاً سكنية في منطقة حي الرياض الحالي ولكن النميري لم يحصل علي هذا الاستحقاق ولم يقدم بيومي تبريرات لعدم حصول النميري علي استحقاقه .

قطعة مدني
ويسجل بيومي حالة واحدة عن ثروة نميري وهي “قطعة ارض” سكنية منحت له في مدينة ود مدني، في مفارقة غريبة لرفض الراحل لقطعة سكنية في حي الرياض الحالي اسوة بالضباط لكن احد اغرباء نميري وهو الكاتب الصحفي عابدون نصر عابدون يذهب في افادته ل(السوداني) الي ان الرئيس نميري طلب من صديقة وزميلة في مجلس قيادة الثورة وحاكم الاقليم الاوسط انذاك (ابو القاسم هاشم ) منحة قطعة ارض باعتبار ان واله لديه منزل في مدينة ود مدني بالإضافة لدراسته هناك ليكلف ابو القاسم هاشم محافظ مدني ( عبد الرحيم ) باستخراج قطعة ارض للرئيس فرد علية المحافظ بان النميري ان كان يرغب في هذه القطعة كرئيس فعلية ان يصدر امرأً بذلك وسينالها ولكنهان كان يريدها كمواطن فالأمر يحتاج منه إجراءات . نميري بعد ان بلغة رد المحافظ قال انه يريد القطعة كمواطن ، واكد عابدون نصر عابدون ان قلة افراد الاسرة ساهم في حصول نميري علي درجات تفضيلية منحته قطعة الارض السكنية في مدني ، وكشف عابدون ان نميري منح القطعة فيما بعد لاتحاد مزارعي الجزيرة .
شقة القاهرة .. إفادات مثيرة
القاهرة لم تكن بعيدة عن ظنون المرتابين في ثروة نميري وتناقلت الشائعات قصة شقة يملكها الراحل في قاهرة المعز وظل امرها خافياً عن لجان المحاكم الوطنية لثروة نميري ويقول عضو لجان التحقيق والعدالة في تلك الفترة القانوني كمال الجزولي في تعليقة ل(السوداني) انه لم يرص للراحل نميري نهباً كبيراً للمال العام بل يكاد الأمر الوحيد الذي يمكن ان يؤخذ علية هو موضوع “الشقة” التي امتلكها في القاهرة وسطا عليها مساعده – مصري الجنسية – المرحوم محمد محجوب وانكر ملكيتها لنميري وقام بتسجيلها باسمة ثم انهارت العمارة علية هو واسرته بعد الانتفاضة .
المخابرات تؤكد
في المقابل يذهب بيومي الي ان نمير قام بالفعل بشراء الشقة وعقب اتمام عملية الشراء حدث جدل بينه وبين مستشاره الصحفي ” مصري الجنسية ” حول الملكية وأضاف ان “الشقة” لم تنقل الي اسم نميري وانتهت قصتها بطريقة ماسوية حيث انهارت العمارة التي تم شراء الشقة منها ولقي مستشارة الصحفي مصرعه حيث كان يقيم في شقة بذات العمارة .
حسابات
وينفي عابدون وبشده ان يكون قريبة جعفر نميري لدية أي حسابات داخلية او خارجية ويؤكد انه عقب انتفاضة 1985 أعاد ما تبقي من نثرية علاجة في الولايات المتحدة الامريكية مع الطائرة لحكومة سوار الذهب . ويلفت عابدون الي ان نميري عندما عاد للبلاد قامت الدولة بتوفير سكن خاص له في منطقة كافوري لكنة بعد أيام قليلة من اقامتة قال انه يرغب في مغادرة المنزل الي امدرمان ويؤكد ان الدولة رصدت له معاشاً شهرياً كقائد عام للجيش وكرئيس سابق للجمهورية وهو معاش يصفة عابدون (بالمحترم ويوفر حياة كريمة له ولزوجته بثينة التي تعتمد عليه ).

عبدالباسط إدريس
صحيفة السوداني

Exit mobile version