الحديث ذو (صحون) !!
*فمع كل تناول لشأن نتناول صحناً..
*والصحون هذه على مائدة إفطار صديق شرطي..
*ذهبت إليه ممنياً النفس بوجبة شهية على إيقاع الترقية..
*فوجدت طعاماً ذا نجوم ولم أجد نجوماً على الكتفين..
*ورغم تخطيه في الترقي كانت ابتسامة الرضا على شفتيه..
*طيب فيم التبسم إذن؟ لم أسأله أنا ، ولم يقل هو..
*وعلمت أن الدفعة (60) حظها في الترقي مثل حظ طائرة الشهيد الذي سميت عليه..
*حظها مع الطقس والجو وسلاسة المسار..
*والسبب الاختناق الوظيفي في طبقات الجو الشرطي العليا..
*وسعدت حين علمت أن الضابط (المنضبط) الفريق حطبة تولى مهام الإعلام..
*فهو ذو مزايا لا تقل عن سلفه الفريق السر..
*ثم باغت مضيفي بسؤال قضى على البسمة في وجهه..
*قضى عليها لحظة قضائنا على صحن (عصيدة الروب)..
*وتشابه عليه البقر – لحماً- فدفع نحوي بصحن كبدة ظنه كباباً..
*وأقر وأعترف بكامل قواي العقلية أنه سؤال (بائخ)..
*سؤال يفتقر إلى الكياسة ولكن للضرورة أحكامها..
*والضرورة هنا انتقادنا لكثرة فارهات المسؤولين في ظل فقرنا المدقع..
*ليس فقرنا كمواطنين- وحسب- وإنما فقر الحال كله..
*فهي أشد الفترات (فقراً) في تأريخ الوطن منذ الاستقلال..
*وفي الوقت ذاته هي أشد الفترات (غنى) بسيارات ذوي المناصب العليا..
*ومن أصحاب المناصب هذه كبار ضباط الشرطة..
*وهذا هو محور سؤالنا بما أننا بين يدي وليمة شرطية..
*فلا يعقل أن يكون لرؤساء كبري دول العالم (الغنية) سيارة واحدة فقط..
*ولمساعد الرئيس عندنا أربع سيارات..
*ولرئيس البرلمان – على ذمة زميلنا التاي- ست فارهات..
*ولكل وزير – من وزرائنا الكثر- ثلاث سيارات..
*ولضابط الشرطة الرفيع سيارتان..
*مع ملاحظة أننا دولة ترفع شعارات الإسلام التي تحث على الزهد..
*وكانت إجابة سيادته أن واحدة له والأخرى للأسرة..
*طيب أليس لكبار مسؤولي الدول العظمى هذه أسر ؟..
*علماً بأننا كتبنا عن شراء كاميرون لزوجته سيارة رخيصة قبل أيام..
*سيارة مستعملة موديل (2004) من حسابه الخاص..
*وبريطانيا دولة ثرية وليست كبلادنا (إبطها والنجم) هذه الأيام..
*ويتواصل الحديث ذو الشجون و(الصحون)..
*ويسخر منا المصريون بسبب حريق ميناء حلفا..
*يقولون أن عربة الإطفاء الوحيدة (حيلتهم) وصلت بعد أن انطفأ الحريق..
*بعد أن أخمدته عربتان مصريتان من قسطل (البعيدة)..
*في حين أن بمنطقة الشمالية نحو ستين سيارة دستورية..
*وبالمناسبة؛ كبار الشرطيين بمصر لدى كل منهم سيارة واحدة..
*فهم سبحان الله (لا أسر لهم !!!).