(أملأ جيبك وتعال قريب) القوة الشرائية في السوق بدأت مؤخراً تتركز على مستلزمات رمضان من التوابل والسلع الأخرى .. يقول التجار هنالك كساد ويقول المواطنون الأسعار نار
هذه الأيام بدأت الأسواق تشهد حركة دؤوباً في القوى الشرائية نسبة لاقتراب شهر رمضان المعظم، وهنالك فوضى في الأسواق التي يحركها جشع التجار، بجانب ارتفاع الأسعار التي تضاعفت مقارنة بالعام الماضي، ووصلت إلى مستويات عالية، ولازال المواطنون يتمسكون بأمل أن تنخفض الأسعار لإحساسهم بأنه لايوجد مبرر للارتفاع، ويطالبون السلطات إلى وضع خطة مبكرة لتوفير السلع الضرورية في الأسواق قبل رمضان بأسعار تناسب الجميع، فيما ارتفت أسعار العصاير البلدية بجانب الأواني المنزلية التي يكثر استخدامها خلال المائدة الرمضانية ذات الطبيعة الخاصة، المختلفة عن موائد سائر الأيام الأخرى، وتجد اهتماما كبيراً خاصة لدى النساء اللائي يحرصن على التجديد.
أصبحت العصاير الطبيعية البلدية أكثر تداولاً في وقت قريب كان الناس يصنعونها ويضيفون إليها جزءاً من المشروبات الغازية، التي ارتفعت أسعارها في الفترة الأخيرة. وهذا أعاد للعصاير البلدية مجدها مجدداً، وأصبح الناس يعتمدون عليها اعتماداً كلياً حتى في جانب الضيافة وأيضا ً تستخدم للعلاج من بعض الأمراض، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار في مقبل الأيام أكثر ماهي عليه الآن.
قال التاجر (مصطفى عمر)، تاجر بالسوق الشعبي أم درمان، أن أسعار العصاير الطبيعية البلدية ارتفع سعرها نسبة لاقتراب شهر رمضان حيث يكثر الإقبال الكبير عليها في هذه الفترة، وقد بلغ سعر قنطار الكركدي (1200) جنيه، وبلغ سعر الرطل (12) جنيهاً، كما بلغ سعر قنطار العرديب (900) جنيه، ويتراوح سعر الرطل مابين (9 ـ 10) جنيهات، وأما التبلدي فيتراوح سعر الجوال مابين (700 ـ 1150) جنيه، وبلغ سعر الملوة (25 ـ 28) جنيهاً، وأضاف مصطفى أن قمر الدين أصبح شبه معدوم لأن نسبة تداوله أصبحت ضعيفة جدا.
التوابل
أن القوة الشرائية والحركة الكبيرة في السوق بدأت مؤخراً تتركز على مستلزمات رمضان من التوابل والسلع الأخرى فضلاً عن مستلزمات تجهيز الحلومر خصوصا وأنه يعتبر من العصاير البلدية الموسمية، وهذا النوع يستخدم في شهر رمضان أكثر بحسب (محمد موسى) تاجر بالسوق الشعبي أم درمان، والذي ذكر أن أسعار التوابل في ارتفاع دائم في هذه الفترة، فقد بلغ سعر رطل القرفة إلى (20) جنيهاً، والعرق الأبيض بلغ الرطل منه (25) جنيهاً، ورطل العرق الأحمر (20) جنيهاً، وأيضاً الكمون (20) جنيهاً، كما بلغ سعر رطل الحلبة (10) جنيهات، والفلفل (80) جنيهاً، والهبهان (100) جنيه، والشمار والكسبرة بلغ الرطل لكل منهما (24) جنيهاً، وهذه من أكثر التوابل تداولاً. وأضاف محمد موسى أن الكبكبي بلغ سعر الجوال (1050) جنيه، والعدسية (1700) جنيه، بجانب ذلك أيضا فقد شهد (البلح) ارتفاعاً كبيراً في أسعاره وجاءت على النحو التالي: البركاوي (1000) جنيه، والبركاوي المحسن (750) جنيه، والقنديل بلغ (1500) جنيه.
الحلو مر
في ذات السياق أضافت (أم حذيفة) مصنعة وتاجرة في المشروب البلدي الطبيعي الحلو مر (الأبري الأحمر والأبيض)، أنه يعتبر من الأساسيات المخصصة لشهر رمضان، بجانب أنه أكثر رواجاً في هذه الفترة، وقالت إنها تعمل على صناعتها وبيعها بكميات كبيرة لكي تعينها في المعيشة اليومية الذاتية، وتضيف أن شهر رمضان يعتبر موسماً نشطاً لها، وأشارت إلى أن الحلومر يعتبر من العصاير الأساسية التي دائما نجدها في كل (صينية) تقدم في شهر رمضان، وأنه من العادات السودانية التي لازالت مستمرة منذ سنوات بعيدة. الكثير من الأسر يعملون على صناعته بأنفسهم في منازلهم، وهو ثابت الشكل إلا أنه يختلف في المذاق، وأشارت عوضية إلى أن الناس أكثر إقبالاً عليه في هذه الأيام قبل شهر رمضان، وأن شهر رمضان يعتبر موسماً رائجاً للذين يعملون في هذه المهنة، وأوضحت أن صناعته ليست صعبة وتحتاج لمن يجيدها، وطريقة إعداده تستغرق فترة زمنية طويلة، بجانب أنه مكلف ويحتاج إلى مواد كثيرة مثل (الذرة ومجموعة من التوابل ـ الحلبة ـ الكركدي ـ الزنجبيل الأبيض والأحمر)، وقالت عوضية: إن التحضير يحتاج إلى (تزريع) الذرة لفترة لاتزيد عن الأسبوع و من ثم يتم تجفيفها، ومن ثم تطحن وبعد ذلك تتم (عواسته) على النحوالمعروف، وأشارت إلى أن البيع يأتي في شكل طلبات بمعنى أن الزبون يطلب ما يريده بمواصفات معينة أى أن الحلومر يوضع فيه عدة من أصناف التوابل والزبون يطلب على حسب ما يناسبه، وأوضحت أن أسعار (الأبري الأحمر) مرتفعة هذه الفترة وهو على حسب أسعار الذرة وأن سعر الذرة الربع يتراوح سعرها مابين (30 ـ 35) جنيهاً، وتكلفة الأدوات التي توضع فيه يبلغ سعرها (100) جنيه، إما تكلفة الحطب أيضاً تبلغ (125) جنيه، وهذه المقادير تساوي تسعة (جرادل) ويباع الواحد بسعر (175) جنيه، أما تكلفة الأبري الأبيض قالت: عوضية الذرة البيضاء يتراوح سعر الملوة مابين (25 ـ 30) جنيهاً ويضاف إليه أدوات أخرى مثل الأرز والكورنفلور سعرها يتراوح مابين (20 ـ 25) جنيهاً، ويبلغ سعر الجردل (125) جنيه، ومن جهة أخرى ذكرت أنها تعمل في بيع الفطير وهو معروف أنه يستخدم أكثر في شهر رمضان وتقول: إن الجردل يبلغ سعره (115) جنيه، ووصفته بأنه غير مكلف مقارنة بالحلومر بجانب أنه لايحتاج لمواد كثيرة في طريقة التحضير، وفي ختام حديثها أوضحت أن الربح يأتي رحمة من عند الله والحمد لله شهر رمضان به رحمة ومغفرة.
الأواني المنزلية
كما شهدت أسواق الأواني المنزلية ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، الأمر الذي انعكس على القوة الشرائية، وأدى إلى كساد في الأسواق بحسب ما ورد على لسان التاجر (أنس الطيب) تاجر بالسوق المركزي أم درمان. كلما يقترب حلول الشهر الكريم ترتفع أسعار الأواني حيث يعد تجديدها ثقافة وعادة مكتسبة، لكنه عاد ليؤكد أن هذا الارتفاع انعكس سلباً على الطلب ما أدى إلى كساد في حركتي البيع والشراء، خاصة وأن الأسعار أصبحت ترتفع بشكل مضطرد يوماً إثر آخر، وأشار إلى أنهم كتجار يقدرون ظروف المواطنين الاقتصادية المتردية لذا يلجأون إلى بيع البضاعة على أقساط، بيد أنه شكا من قلة الأرباح في هذه الحالة.
قائمة الأسعار
وعن تفاصيل ذلك، كشف أنس عن أن سعر زوج (جك) البلاستيك الكبير بلغ (20) جنيها، والمتوسط منه (16) جنيهاً، والصغير (12)، أما سعر زوج جك الماء الزجاجي فارتفع إلى (50) جنيهاً، والفايبر (150) جنيه، ودستة (كبابي) الماء الحديثة بلغ (60) جنيهاً، أما العادية البلاستيك فتوقفت عند سعر (55) جنيهاً.
يواصل أنس: دستة كبابي الشاي بـ (22) جنيهاً، وكبابي القهوة (35)، حافظة الماء سعة 10 جالون (390) جنيه، وسعة 5 جالون بـ (250) جنيه، وسعة جالون (130) جنيه، أما الصواني العادية فتتراوح سعر الواحدة منها مابين (35 ـ 55) جنيه، فيما بلغ سعر صواني الأستيل الطقم (150) جنيه. فيما تراوحت أسعار الجرادل الأستيل الطقم الكامل بأنواعها ومقاساتها المختلفة مابين (220 ـ 350) جنيه.
هذا وعادت (الحلل التمبلباي) إلى المشهد الرمضاني بقوة، إذ يُعتبر هذا النوع من الحلل المفضلة في صناعة العصيدة وترواحت أسعارها بحسب سعتها وجودتها ما بين (35 ـ 250) جنيه، فيما انحصر سعر الملاعق ما بين (15 ـ 18) جنيها للدستة بحسب المقاس. إلى ذلك وفي خلفية المشهد حافظت أسعار (ترامس) الشاي والقهوة على استقرارها بسعر (65) جنيهاً للواحد.
الخرطوم – طيبة سرالله
صحيفة اليوم التالي