ارتفاع في كل شيء قبل دخول رمضان!!
قبل أن يحل علينا الشهر الكريم رمضان المعظم بدأت الفوضى تضرب كل ما هو متعلق بحياة الإنسان، ففي مجال المواصلات بدأ أصحاب المركبات الهايس والأمجادات يستغلون المواطنين، فالتعريفة التي وضعتها الولاية لا أحد يعمل بها. ففي موقف مواصلات الثورات وعلى عين رجال المرور الصبية يصيحون صابرين بعشرة جنيهات وأم درمان الشهداء بخمسة جنيهات، فالتعريفة إلى الثورة أصلاً بأربعة جنيهات فتحايل أصحاب الهايس فأصبحت خمسة جنيهات. والعجيبة يركب والما عجبه يمشي كداري، فالمواطن المغلوب على أمره يضطر يركب عشان يصل بيته الذي خرج منه منذ بزوغ الشمس. والما معقول في تعريفة المواصلات الجديدة التي وضعها أصحاب المركبات بأنفسهم هذه التعريفة التي بلغت مية المية، فمواصلات الثورة أصبحت بعشرة جنيهات والشهداء خمسة جنيهات ولا ندري أين الفريق “أبو شنب” وأين قدراته مع هذه الفوضى والاستغلال السيئ من جانب أصحاب المركبات، وهم يعلمون تماماً إذا رفعوا قيمة التعريفة ألف في المية المواطن سيركب لأنه مضطر، فالحكومة نايمة في العسل وسادة دي بطينة ودي بعجينة والشارع لن يثور والمواطن أنهكته الفواتير المتعددة من الكهرباء والمياه والدواء والمدارس، فكل الفواتير جعلته يعيش حالة من الهيام وعدم الاكتراث لأن صاحب الشيء بدأ في مص دماء الآخرين، وإذا احتجيت يقول ليك أسألوا الحكومة وأسالوا إدارة المرور التي تطالبنا بدفع جبايات يومياً شئنا أو لم نشأ، يجب أن ندفع تلك الايصالات المفروضة علينا فرضاً.
إن الحياة أصبحت جحيماً لا يطاق، فإذا كانت تلك المواصلات فكيف بقية الاحتياجات، فنحن داخلون على شهر رمضان الذي يستهلك المواطن فيه كميات كبيرة من السكر، وهذا السكر بقدرة قادر ارتفع سعر الجوال من (300) جنيه إلى أربعمائة وثلاثين جنيهاً، والحكومة تعلم ولم يتحرك الأمن الاقتصادي ولا وزارة الصناعة لوقف هذه الزيادات الفلكية، فلا ندري كيف سيكون الحال إذا لم تكن لدينا مصانع عسلاية والنيل الأبيض والجنيد وغيرها من مصانع السكر المنتشرة بربوع البلاد، كيف سيكون الحال إذا كانت الدولة تستورد كل السكر من الخارج، الدولة أصبحت لا يهمها حال المواطن طالما كبلته بالقوانين المخيفة إذا حدثته نفسه بالاحتجاج أو الخروج إلى الشارع، ودماء أحداث سبتمبر ما زالت باقية ونحن على أعتاب رمضان بالتأكيد سوف تتضاعف أسعار كل اللحوم بل الزيادة ستكون عشرات الأضعاف. فالمتعافي والي ولاية الخرطوم الأسبق ربنا يطراه بالخير، قال الفراخ سيكون غذاء الفقراء الآن الفرخة أصبح سعرها خمسين جنيهاً ولا أحد يرفع صوته، أما الطماطم التي كانت ثلاثة كيلو بعشرة جنيهات سيكون الكيلو أكثر من سعر الثلاثة كيلو والحال سينعكس على كل احتياجات المواطنين، فأهل الحكومة لأنهم مرتاحون فمالهم ومال الغلابة.