مستشار الطب النفسي بروفيسور علي بلدو: 80% من الأطباء النفسيين هاجروا وتبقى 55 طبيباً فقط و يتردد على عيادتي 50 مريضاً نفسياً يومياً

يتردد على عيادتي 50 مريضاً نفسياً يومياً
ظاهرة الصواني والمتنزهات ظاهرة تعكس الإهمال الواضح

المضاربات في مجال الأدوية النفسية جعلتها نادرة ورفعت أسعارها
معدل الاكتئاب النفسي لدى سيدات السودان لأعلى من الرجال

انفصام الشخصية الشيزوفرينية) أكثر الأمراض النفسية شيوعاً
الطب النفسي في السودان تخصص يحتاج لإصلاحات كثيرة ودعم

ليس هناك استقرار أو سلام دون صحة نفسية
تقرير دولي قال إن السودان الأول عربياً في تزايد حالات الانتحار
الصحة النفسية تأتي في ذيل وآخر الاهتمامات الرسمية

اعتبر استشاري الطب النفسي علي بلدو أن تقرير وزارة الصحة ولاية الخرطوم الذي أشار إلى تزايد في أعداد أشخاص يعانون من أمراض نفسية وعصبية وحددهم بقيمة 16880 حالة لا يعتبر ألا عبارة عن ذرة في بحر متلاطم الأمواج ويعتبر قمة ضئيلة جداً لقاعدة من جبل الجليد متضخم في الأسفل إذا أخذنا في الاعتبار أن ذلك التقرير اشار لمستشفيين فقط أحدهما هو مستشفى التجاني الماحي مع مستشفى بعشر ببحري الذي له سعة سريرية ضئيلة جداً لا تلبي كل الاحتياجات مؤكدًا أن التقرير أقفل مستشفيات أخرى كالسلاح الطبي ومستشفى الشرطة والرباط الجامعي وأيضاً المراكز الخاصة بالطب النفسي بمستشفى سوبا وبشائر وإبراهيم مالك وغيرها من المراكز الطرفية ثم لم يشمل العيادات الخاصة ومراكز علاج الإدمان والتأهيل وبالتالي فإن هذا التقرير لا يشكل أي احصائية حقيقية وأشار بلدو إلى الإهمال الذي يعاني منه قطاع الطب النفسي والحالة التي وصل إليها المرض.

*فجرت منظمة الصحة العالمية حقائق تتعلق بارتفاع نسبة الانتحار والأمراض النفسية بالسودان فما هي حقيقة الوضع الراهن؟
ــ تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر الخاص بزيادة الانتحار في العالم العربي يمثل مؤشراً خطيراً للغاية إذا أخذنا في الاعتبار أن التقرير حدد السودان الدولة الأولى عربياً في تزايد حالات الانتحار تليها الصومال وجيبوتي بينما تأتي دول السعودية والإمارات في مؤخرة هذه الدول وهذا يعكس حقيقة أن الصحة النفسية للمواطن قد تردت ووصلت إلى الحضيض نتيجة لعوامل مختلة وظروف أدت إلى الوصول إلى هذه المحصلة وليس هذا فحسب بل إن تقرير وزارة الصحة ولاية الخرطوم الذي أشار إلى تزايد في أعداد أشخاص يعانون من أمراض نفسية وعصبية وحددهم بقيمة 16880 حالة لا يعتبر إلا عبارة عن ذرة في بحر متلاطم الأمواج ويعتبر قمة ضئيلة جداً لقاعدة من جبل الجليد متضخم في الأسفل إذا أخذنا في الاعتبار أن ذلك التقرير أشار لمستشفيين فقط أحدهما هو مستشفى التجاني الماحي مع مستشفى بعشر ببحري الذي له سعة سريرية ضئيلة جدًا لا تلبي كل الاحتياجات وأغفل التقرير مستشفيات أخرى كالسلاح الطبي ومستشفي الشرطة والرباط الجامعي وأيضاً المراكز الخاصة بالطب النفسي بمستشفى سوبا وبشائر وإبراهيم مالك وغيرها من المراكز الطرفية ثم لم يشمل العيادات الخاصة ومراكز علاج الإدمان والتأهيل وبالتالي فإن هذا التقرير لا يشكل أي احصائية حقيقية إذا أخذنا في بالنا كل هذه المعطيات والعوامل الإحصائية الأخرى ومن ناحية أخرى أن المشاكل النفسية أصبحت في تزايد نسبة لتزايد زواج الأقارب والجانب الوراثي، وكذلك اضطرابات الشخصية وتنامي موضوع الهجرة والنزوح وعدم الاستقرار الأمني والسياسي والذي انعكس سلباً على صحة المواطن وأيضا الزيادة المضطردة في عدد الأمراض العضوية الأخرى وإصابات الرأس وحوادث الحركة والأمراض المربوطة بالبيئة إضافة إلى المشاكل الأسرية والانفصال والطلاق والمشاحنات، وتأخر سن الزواج وأتوقع أن يصل المرضى النفسيون إلى الدرجة الأولى في عدد المرضى في العام 2017م، هذا دون الإشارة لعدد المرضى المتشردين الذين نجدهم في الشوارع والصواني أو ما يطلق عليه الظواهر السالبة إضافة إلى أشخاص كبار السن في دور الأيواء ودور العجزة، وهولاء يلقون بعبء كبير ومن ما يؤدي إلى وجود عدد أكبر في وجود الجرائم والتسول والسرقة في ظل عدم وجود قانون مطبق للصحة النفسية والذي تمت إجازته من مجلس الوزراء لكنه لم ينزل إلى أرض الواقع إضافة إلى مشاكل الحكم والإدارة وارتفاع سعر الدولار والمضاربات في السوق السوداء.

*هل تعتبر أن للجوانب الاقتصادية تأثير على الأمراض النفسية؟
– الجوانب الاقتصادية جوانب مهمة للغاية باعتبار أن المريض يحتاج إلى فحوصات وتحاليل وأدوية وتغذية خاصة ودعم اجتماعي ونفسي وتأهيلي وهذا كله تكلفته عالية وننادي الدولة بمجانية علاج المريض النفسي ورفع العبء عن كاهل المواطن والقدرة على استبقاء الكوادر الطبية من استشاريين ونفسانيين، فالذين هاجروا منهم تجاوزت نسبتهم الـ 80% من الكادر الطبي النفسي والبقية الباقية التي يبلغ عددها 55 طبيباً فقط في جميع أنحاء السودان في الجامعات والمعاش والوزارة في طريقها إلى الهجرة في ظل الظروف غير المواتية وضعف المعينات وعدم افتتاح مراكز للطب النفسي إضافة إلى الإهمال الجسيم الذي تعاني منه أقسام الطب النفسي في الولايات نتيجة لغياب الاختصاصيين وعدم إدراج الصحة النفسية كأولوية .

* ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشاراً؟
ــ أكثر الأمراض شيوعاً هي أمراض الفصام أو الشيزوفرنيا ويليه الاكتئاب واضطرابات المزاج مثل سوء الهضم واضطرابات النفاس والحمل والولادة وتزايد حالات الانتحار .

*ما هي علاقة الأمراض النفسية بتعاطي المخدرات؟
ــ المخدرات تشكل هاجساً كبيراً طبياً وأمنياً واستراتيجياً ويصيب الشباب بصورة أساسية في سن 15 وحى 35 وهناك كثير من أنواع المخدرات والرقمية وتؤدي الى مشاكل عضوية قد تؤدي الى الوفاة والسكتة القلبية والسكتة الدماغية وتليف الكبد وتؤدي الى مشاكل نفسية كالاكتئاب وقد تؤدي ايضًا الى حالات من الذهانيات واضطرابات قد تقود إلى القتل والانتحار .

*تتسبب الوصمة فى عزوف المرضى عن العلاج ما تعليقك؟
ــ دون شك أن المرض النفسي وإلى هذه اللحظة ورغماً من الإعلام والتوعية، إلا أنه ما يزال يعاني من وصمة اجتماعية نسبة لغياب منهج الصحة النفسية بالمدارس وفي الجامعات وعدم الالتزام بالاستراتيجية القومية للصحة النفسية وعدم تنزيلها إلى أرض الواقع وإهمال دور المختص النفسي في كافة المراحل من المهد الى اللحد، وهذا كله أدى إلى مخاوف ووساوس لدى الأسرة جعلها تعزو المرض النفسي لأشياء مثل الجن والشياطين وإهانة كرامة المرضى وحبسهم في الملاجئ والمنازل خوفاً من الفضيحة مما يتنافى مع الأعراف الطبية ويتناقض مع القوانين والأعراف والدساتير .

*هناك حديث عن تعامل الأطباء النفسيين مع الشيوخ ما صحة ذلك الحديث؟
ــ دون شك نحن نؤيد تماماً التعاون المشترك ونفتح قنوات كبيرة جداً للتواصل مع أهلنا المشايخ والمعالجين وتزويدهم بالمعلومات الطبية اللازمة مع المرض وإعطائهم كروتاً للتحويل والقيام بزيارات في المساجد والأضرحة للتعامل مع المرض لخلق قنوات وكدعم مجتمعي، ولنقل المجتمع تدريجياً من العلاج التقليدي إلى العلاج الطبي الحديث .

*كم عدد المرضى الذين يترددون على المستشفيات والعيادات الخاصة؟
ـــ عندما قمت بإنشاء مركز الأمل لعلاج الإدمان وبوصفه أول مركز للإدمان في السودان في ديسمبر 2004 كان عدد المترددين خلال عام واحد على هذا المركز اكثر من 1500 مريض ومريضة، الآن في العيادة الخاصة وبعد أن تركت العمل بمستشفى التجاني الماحي عدد المترددين في العيادة في اليوم الواحد من أشخاص محولين من مستشفيات أو أطباء لا يقل عن 50 مريضاً يومياً، وإبان عملي بالمستشفيات فإن المترددين على الطوارئ وعيادات المحولة بالمستشفى لا يقل عن 300ـــ 350 مريضاً يومياً حتى العام 2013 مع زيادة في معدل شغل الأسرة والمكث السريري من 3 أسابيع إلى شهر ونصف أو 6 أسابيع مع زيادة واضحة في عدد الذكور على الإناث وتغليب على الجانب الشبابي في هذه الظواهر وأيضاً نجد معدلاً عالياً للاكتئاب النفسي لدى السيدات أكثر من الرجال بمعدل2ـــ3 من الذكور مقابل واحد من الإناث ونجد أن مرض الفصام يشكل نسبة 1.5% من السكان .

*رشح حديث عن قلة الأطباء النفسيين بالبلاد؟
ــ الطب النفسي هو تخصص ما يزال يحتاج إلى كثير من الإصلاحات ويحتاج كثير من الدعم في السودان نسبة لعدم الاهتمام به ويعاني من ضعف المرتبات والحوافز وضعف المعينات وعدم تفهم المجتمع بشكل عام للدور الذي يقوم به الأطباء مما يدفع الكثير منهم إلى الهجرة والاغتراب في دول تعطي رواتب ضخمة وحياة معيشية طيبة وهذا يشكل مشكلة كبيرة لأن باب الهجرة أصبح واسعاً ومفتوح فى ظل ضغوط يعاني منها الأطباء النفسانيون في السودان عدم الاهتمام بالصحة النفسية والدور الهام جداً للطب النفسي إضافة إلى تداخل تخصص الطب النفسي مع تخصصات، قد تكون قريبة له لكنها لا تشبهه مثل البحث الاجتماعي والبحث النفسي وعلم النفس والعلاج الشعبي والعلاج التقليدي وما شابه وهذا كله يؤدي ايضاً إلى عدم وضوح الرؤية إلى المواطن العادي في طبيعة مرضه والجهة التي يلجأ إليها في ظل قلة الأطباء النفسانيين وعدم توزيعهم في الولايات بصورة مناسبة وعادلة وتكدس عدد منهم في الخرطوم مما يؤدي إلى غياب هذا الدور الهام.

*هل تعاني مؤسسات علاج المرض النفسي من التجفيف كما ورد في عدد من الصحف ؟
– لم يصلنا حتى الآن تقرير بهذا الخصوص، ولكن إن صدق بأن هناك تجفيفا للمراكز هذا سيكون طامة كبرى وسيكون ذلك بمثابة دق المسمار الأخير في نعش الصحة النفسية السودانية التي تعاني الأمرين ويشكل وصمة كبيرة جدًا في ظل قلة أهل الاختصاص ويمثل شهادة وفاة للمواطن السوداني.

*ماهو مدى اهتمام الدولة بقطاع الصحة النفسية؟
ـــ الصحة النفسية تأتي في ذيل وآخر الاهتمامات الرسمية نسبة لغياب الوعي لغياب الدعم الرسمي وعدم وجود تواصل شعبي مع هذه الفئة من الأطباء وعدم وجود تواصل شعبي مع الأطباء النفسيين الذين يقاتلون بصورة منفردة ويمسكون على الجمر في ظل هذه الظروف القاسية والمؤثرة سلباً على صحة المواطن النفسية والتي تدهورت كثيراً كما نراه يومياً على صفحات الصحف من الانفعال والتوتر والجرائم وما شابه ذلك .

*استمرار علاج الأمراض النفسية لفترات طويلة يهزم عملية العلاج؟
ــــ على خلاف السائد أرى أن الصحة النفسية أو الطب النفسي هو من أحسن التخصصات في التحسن وتحسن المريض بسرعة وكثير من المرضى يتركون الدواء بعد تحسنهم بعد فترة قليلة أو محدودة على خلاف ما هو سائد، ولكن الحقيقة عند التحسن، عدد من المرضى يقومون بإيقاف الدواء وعدم المتابعة أو اللجوء لأشخاص غير مختصين أو جهات غير طبية مما يدعو للانتكاس وإعادة المرض مرة أخرى.

*هناك ارتفاع في أسعار أدوية الأمراض النفسية؟
ـــ الأدوية النفسية أضحت مرتفعة شأنها في ذلك شأن ارتفاع الدولار مما حدا بالشركات العالمية لإيقاف تعاملها مع السودان خوفاً من تذبذب سعر الصرف مما أثر على القيمة الشرائية لدى المرضى وجعلهم يلجأون الى بدائل أخرى وجودة المنتج أو في ظروف تخزين مواتية أو طريقة جودة أقل مما يؤدي إلى تدهور في الحالة وحدوث انتكاس واسترجاع للحالة النفسية النشطة.

*هل تعتقد أن اتجاه الشباب لتعاطي الأدوية المخدرة أدى إلى ارتفاع أسعارها؟
ــــ أحياناً كثيرة جداً بعض الأشخاص خصوصاً الشباب يقومون بإساءة استخدام الأدوية والعقاقير النفسية، وأنا هنا اشير إلى أن الأدوية والعقاقير النفسية ليست مخدرات ولا تؤدي إلى الإدمان ويتم التوقف عنها متى ما رأى الطبيب ذلك، وليس لها آثار ضارة على الكلى أو الجهاز التناسلي طالما كانت ضمن الوصفة الطبية وضمن إشراف طبي، ولكن الخوف منها دفع الشباب والشابات إلى قيام بتزوير الشهادات وتزوير الوصفات الطبية للحصول على هذه الأدوية مثل الخرشة والاتزول والرهبنول وأبوشلخة وأب صليب وأبو نجمة وغيرها من الأدوية للحصول على الانتشاء والتخدير الاصطناعي وبالتالي حدث بها نوع من أنواع التجارة والمضاربات وأصبحت مصدر دخل للكثير من الأشخاص مما أدى إلى عدم توافرها بالصورة المطلوبة والزيادة في أسعارها وأنتهز الفرصة لأذكر الزملاء والزميلات ونفسي بضرورة كتابة وصفة معتمدة مختومة ومروسة وبها رقم متسلسل من أجل عدم السماح بتزوير هذه الوصفات او استخدام أي روشتة مصورة أياً كان .

*من هم الأكثر تردداً على العيادات…أصحاب الأمراض النفسية أم المدمنون؟
ــــ أكثر الأشخاص تردداً على المراكز عموماً هم الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية وقد تكون ذات منشأ نفسي أو منشأ عضوي أو نتيجة لتعاطي المخدرات أو مؤثرات عقلية ولاحظنا أيضاً تزايد كبير جداً للأشخاص الذين يدمنون على المخدرات بأشاكلها المختلفة ومنهم من هم في سن صغيرة وأحياناً يكونون في مرحلة الأساس .

*هناك ظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة هم المرضى النفسيون في شوارع المدن.
ــــ ظاهرة الصواني والمتنزهات هي ظاهرة تعتبر من الظواهر غير الحميدة في المجتمع تعكس الإهمال الواضح لهذه الشريحة وهم الأشخاص المهلمون والمتشردون والمتسولون أو لديهم أمراض نفسية وعصبية وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى قانون الإجراءات الجنائية 1991 في المادة 118 وهي كل ما يشكل خطراً على نفسه او على الأخرين يتم تحويله إلى مركز علاجي مختص ويتم تحويله الى مستشفى كوبر وبالتالي فقد تكون الأسرة غير كافية لكل هذه الأشخاص مما أدى إلى تكدس في الشوارع والصواني ويؤدي الى ظواهر غير حميدة مثل التعري وأكل القاذورات والاعتداء اللفظي والاعتداء البدني وايضاً الخوف من الصحة النفسية وتعميق الشعور بالوصمة الاجتماعية .

*أليست هناك جمعيات لمرضى الطب النفسي ؟
ـــــ هناك الكثير من الجمعيات والروابط الخاصة بالطب النفسى مثل جمعية اختصاصي الطب النفسي السوداني وجمعية الطب النفسي السوداني ببريطانيا وإيرلندا وأيضاً رابطة الأطباء النفسانيون بدول المهجر جنباً الى جنب مع رابطة أصدقاء المريض النفسي ومجموعات المجتمع المدني المساعدة ولكنها تعاني من قلة الدعم وصعوبة التنسيق في ظل الظروف الحالية

*ما تود قوله أخيراً؟
ـــ ندق ناقوس الخطر للمسؤولين في الدولة في أن الصحة النفسية ستكون هي التحدي الأكبر في الأعوام القادمة وستكون هي الهاجس الأكبر ربما أكثر من هواجس الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار الأمني والسياسي وأنه ليست هناك صحة بدون صحة نفسية وليس هناك استقرار أو سلام دون صحة نفسية، وهذه دعوة للمؤسسات الغائبة وإعادة تسكين الأطباء واستبقاءهم وتوفير الدعم لهم وتبني الاستراتيجية القومية الصحية وتنزيل منهج الصحة النفسية في المدارس الثانويات والجامعات من أجل ضمان الصحة النفسية لضمان الاستقرار .

حوار: إبتسام حسن
صحيفة الصيحة

Exit mobile version