منوعات

جدل أميركي حول سعي العلماء لتنمية أعضاء بشرية داخل خنازير

يسعى علماء في الولايات المتحدة، إلى تنمية أعضاء بشرية داخل خنازير، وذلك بحقن أجنتها بخلايا بشرية.

ويهدف هذا المشروع إلى التغلب على النقص العالمي في الأعضاء اللازمة لزراعتها في أجسام المحتاجين.

وقال الفريق البحثي الذي يقوم بالمحاولة، إن هذه الأجنة لا بد وأن تكون شكلًا وسلوكًا مثل الخنازير الطبيعية، إلا أن أحد أعضائها سيتألف من خلايا بشرية، وسيتم السماح بنمو الأجنة لمدة 28 يومًا قبل إنهاء الحمل وإزالة الخلية لتحليلها، وفق “BBC”.

يمر إنتاج الأجنة عبر تعديل جين CRISPR لاستخدامه في إزالة “دي إن إيه” جنين الخنزير المخصب حديثًا بما يسمح للجنين الناتج بأن ينمو لديه بنكرياس.

وهذه الخطوة ستؤدي إلى تخليق جين “باطل”، وحينئذ يتم حقن الجنين بمحفز خلايا جذعية بشرية (iPS)، وهذه الخلايا مأخوذة من بالغين وتعالج لتصبح خلايا جذعية قادرة على التطور لخلية في الجسم.

ويأمل الفريق البحثي أن تستفيد الخلايا الجذعية البشرية من الجين الباطل في جنين الخنزير، والنتيجة ستكون جنينًا ينمو به بنكرياس بشري.

ولكن تثير هذه التجربة حالة من الجدل؛ ففي العام الماضي أوقفت الوكالة البحثية الطبية الرئيسية في الولايات المتحدة وهي المعهد الوطني للصحة تمويل مثل هذه التجارب، والسبب الرئيسي للقلق هو إمكانية أن تتحول الخلايا البشرية لتنمية مخ الخنزير ليصبح على نحو ما أكثر بشرية.

يذكر البروفيسور والتر لو، من قسم جراحة الأعصاب بجامعة منيسوتا، أن الخنازير “حاضنة بيولوجية” مثالية لنمو أعضاء بشرية، ويمكن استخدامها في تخليق ليس البنكرياس فقط وإنما القلب والكبد والكلى والرئتين والقرنية أيضًا.

وأضاف “إذا تم أخذ خلايا iPS من مريض يحتاج عملية زرع حينئذ يمكن حقنها في جنين خنزير تمت إزالة الجينات الرئيسية به المكونة للعضو المطلوب زرعه كالكبد مثلًا”.

وتابع: “العضو سيكون نسخة جينية لكبدك ولكنه أصغر وأكثر صحة، ولن تكون بحاجة لعقاقير مثبطة للمناعة والتي لها آثار جانبية”.

رصد