(غلط) في رمضان!!
*غضبتان أثارتا اهتمامي الأيام الفائتة..
*غضبتان (دينيتان) من تلقاء رجلي دين بمرتبة إمام مسجد..
*وهما في الواقع مجافيتان للدين إلى حد ما..
*أما الأولى فهي وعيد مصوب لتاركي صلاة التراويح..
*وعيد لا فرق بينه وبين الذي يُوجه لتاركي صلوات الفرض الخمس..
*ولكن صلاة التراويح ليست فرضاً..
*وليست حتى سنة (جماعية) كالتي يؤديها الناس اليوم..
*هي سنة فردية لا مجال فيها لكلمة (استووا)..
*هكذا أداها حبيبنا المصطفى- عليه صلاة وتسليم- والخلفاء من بعده..
*ولم يشذ عن ذلك إلا عمر في عهده..
*وحتى هو ما كان يصليها في جماعة رغم أنه صاحب الفكرة..
*كان يصليها في داره اقتداءً بنبينا المعصوم..
*فأين الغلط- إذاً- إن صلاها البعض منا في بيوتهم؟..
*الغلط هو تجريم البعض هؤلاء (دينياً)..
*بل ربما كان عكس ذلك تماماً..
*أن ندع (سنة) صاحب الرسالة ونفعل (بدعة) خليفته الثاني..
*أما الغضبة الأخرى فهي إفطار الشوارع..
*فقد صب الإمام جام غضبه على الذين يفطرون داخل منازلهم..
*بل قيل إنه كاد يخرجهم من الملة..
*وبغض النظر عن أوضاع الناس المعيشية الآن فإفطار الشارع بدعة أيضاَ..
*فلتكن حميدة أو حسنة أو جميلة ولكنها تبقى بدعة..
*فما كان يفعل ذلك رسولنا الكريم ولا أيٌّ من خلفائه وصحابته..
* كلٌّ منهم كان يفطر في بيته مع أسرته..
*طيب أين الغلط هنا الذي أغضب مولانا الشيخ الإمام؟..
*بل إن كانت هنالك غضبة (محرقة روحه) فمواطن الغلط بالكوم..
*ونذكر منها صخب مكبرات الصوت في المساجد..
*وقد كتبنا مرة عن هذا الغلط فكاد البعض أن يكفرنا..
*ثم جاءت فتوى سريعة – في تزامن عجيب- من السعودية..
*وتحديداً من وزارة الشؤون الدينية..
*وتم فيها منع استخدام مكبرات الصوت إلا للأذان فقط..
*وجاء في حيثيات الفتوى أن ذلك الصخب يسبب أذىً للناس..
*فمنهم الرضيع والمريض والمسن والمستذكر..
*وذلك فضلاً عما فيه من شبهة الرياء..
*وخلال وجودي الأخير بالقاهرة لاحظت أن المساجد لا ينبعث منها إلا صوت الأذان..
*وحتى الأذان تم توحيد ميقاته في المساجد كافة..
*يعني لا فوارق زمنية بين أذان هذا المسجد وذاك والثالث كما الحال عندنا..
*أما الصلوات فلا يسمعها إلا من هو داخل المسجد..
*وكذلك خطبة الجمعة لا تفرض (فرضاً) على الذين هم في بيوتهم..
*وأيضاً المواعظ قبل- وعقب- الفرائض..
*فإن كان في كل حديثنا هذا غلط (ديني) فنحن نقبل التصويب..
*بالأدلة وليس (احمرار العيون !!!).