الفاتح جبرا

نحن العاوزين إعدام !


في يوليو من العام 2015 تم توقيع أضخم إتفاق يبرم في تاريخ السودان وهو العقد الذي وقعت عليه الحكومة السودانية ممثلة في وزارة المعادن مع شركة (سبرين) الروسية للتنقيب عن الذهب بشمال وشرق السودان، والبالغة كميته 46 ألف طن بقيمة ترليون و 702 مليار دولار !
وقد أثار تعاقد الوزارة مع الشركة المعنية في ذلك الوقت موجة من اللغط و الجدل للدرجة التي وصلت فيها الأمور حد التشكيك في أن تكون الشركة روسية (يعني القصة ملعوبه وكده) الشيء الذي جعل السيد الوزير يكيل الاتهامات للمشككين ويصفهم بأنهم (ناس حاقدين ساي) !
لم يأت تشكيك (البعض) في المسألة (كده ساي) ولكن بعد أم تقدم بإستقالته الخبير والمستشار الجيلوجي الدكتور محمد أحمد صابون الذي يشغل منصب المنسق الخارجي للجنة الحكومية السودانية الروسية للتعاون التجاري والإقتصادي وقد إحتوت الإستقالة التي تم تداوها عبر الصحف والوسائط الأليكترونية على الكثير المثيرمن المعلومات التي تقدح في كفاءة الشركة وخطل الأرقام التى ذكرها الوزير وإدعتها الشركة.
بل ذهب الخبير صابون في إستقالته إلى أبعد من ذلك حيث صرح بأنه لا يعلم عن هذه الشركة الروسية صاحبة العقد شيئاً وأنه شخصيا لم يستشر في امر دخول الشركة للسودان أو دعوته عند التوقيع (ما شاوروهو ذاااتو) !
وقد إلتزمت الوزارة حينها الصمت في الرد على ما أورده الخبير(صابون) سوي بيان هذيل لم يسعفها فيه المنطق ولم تحاول فيه دحض الأسئلة التي تمت إثارتها لأن الأسئلة التي قام (الخبير) بطرحها كانت أسئلة من الصعب الإجابة عليها (ما خبير وكده) ولما وجدت الوزارة نفسها في وضع تحسد عليه لم تجد غير أن تورد واقعة (لا يصدقها عقل) تقول فيها بأن الدكتور صابون (لغتو الروسية ضعيفة) وقد قام (الروس) بإيقافه في أحد الإجتماعات محتجين على هذا الضعف (شفتو كيف) والراجل متزوج روسية ودرس وعاش في روسيا
(ياخ 30 سنة لو بيقرأ اليفط الفي الشوارع يكون بقى عالم لغة روسية) !
ما دعاني لكتابة هذا المقال هو أن السيد وزير المعادن (الكاروري) قد أعلن حينها دخول الشركة مرحلة الإنتاج خلال 6 أشهر، وأنه بموجب الاتفاق سيتم استخراج نحو 33 طنا من الذهب في العام الأول ليزيد هذا الإنتاج خلال عامين ونصف إلى 53 طنا سنويا، وأن هذه الكميات ستغير وضع البلاد وستسهم في النهضة الاقتصادية.
وقد صرح السيد الوزيرحينها قائلاً بأن الدراسات والأرقام التي قدمتها الشركة تم اعتمادها من قبل هيئة الأبحاث الجيولوجية الروسية التي تتمتع بخبرة ومصداقية، وهي دراسة مؤكدة، وأضاف قائلاً: “قمنا نحن في الوزارة بالتأكد من تلك الأرقام، ومن ثم كان التوقيع”، مبيناً أن “البيان سيكون بالعمل وليس الحديث وزاد “كلها ستة أشهر أو أقل، ويظهر إنتاج الشركة من الذهب”.

ومضت الستة أشهر وقاربنا على العام ولم يظهر إنتاج الشركة من الذهب (إحتمال ظهر في حتة تانية بس نحنا ما ظهر لينا) فماذا أنت قائل يا سعادة الوزير؟ ألا تعتقد بأنك قد قمت بتخدير هذا الشعب الطيب الغلبان بالأوهام وبعت له (الترام) وأن كل ما ذكر من هرطقات لا مكان لها على أرض الواقع وأن الموضوع كلو (دغمسة في دغمسة) إبتداء من نفي الحكومة الروسية لوجود عقد أي استثمارات لها بالسودان وأنتهاءاً بما جاءت به وكالة الأنباء الروسية بأن الشركة التي وقعت العقد لا سجل مهني إحترافي لها في روسيا !
وبعدين يا سعادة الوزير ده كووولو خليناهو .. طيب ليه (من أساسو) تعطىى هذه الشركة (بالذات) حق الإمتياز دون منافسة ؟ ألا يفترض أن يتم عطاء يعلن فيه لشركات التنقيب أن تقدم عطاءاتها ومن ثم يتم إختيار الأفضل؟ (دي مش الدغمسة ذاااتا؟)
وماشين بعيد ليه؟ مش (الخبير صابون) ختاها واااضحة حيث جاء في إستقالتة بان الشركة الروسية التي تم معها التعاقد (غير معروفة) ولم تكن من ضمن الشركات المرشحة ببروتوكول التعاون مع روسيا ولا حتى ضمن الشركات التي تتبع لصندوق تنمية الاقاليم الروسية أو الشركات المتعاونة معه !
نعم .. لقد فشل السيد وزير المعادن في إزالة الشكوك والغموض الذي صاحب التعاقد مع شركة (سبرين) الروسية كما أن الشركة لم توف بالعقد المبرم الذي يقضي بالدخول في إنتاج الذهب منذ يناير الماضي (ما قالو ستة شهور !) ، وبما إنو (القصة ماشه على سنة وما شفنا لينا دهب) يتضح أن الخبير الجيولوجي (صابون) والآخرين كانوا على حق فيما ذهبوا إليه .. ونحن نسعد برد السيد الوزير إن إستطاع إلى ذلك سبيلا !

كسرة :
سبق وأن وصرح الوزير قائلاً (لو خدعت الرئيس بكنز الذهب أستحق الإعدام ) ….(أها إنقضت سنة .. الدهب وينو)؟ … والله نحنا العاوزين إعدام !!

• كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+و +و+(و)
• كسرة ثابتة (جديدة)
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووووووو) +(وووووووووووو)+و+و+(و)

• كسرة جديدة لنج :
أخبار (أجهزة التصنت عالية الدقة) التي إستخدمت في غش إمتحانات الشهادة السودانية لسنة 2016 يا وزيرة التربية شنو (و)+(و) ؟