تحقيقات وتقارير

السباحة.. انتعاش الرياضة الترفيهية في رمضان.. فوائد صحية

تشهد مراكز تعليم السباحة هذه الأيام ازدهاراً كبيراً خاصة مع حلول فصل الصيف في كل عام بجانب موسم الإجازات المدرسية، وتزداد الأحواض بكثافة وتحتشد بالأطفال الذين يقضون أوقات فراغهم في التعلم والتدريب على ممارسة الرياضة المحببة للجميع.
وتحقق السباحة فوائد عدة على الإنسان أياً كان عمره وتساعد الأطفال على النمو بشكل قويم وتقوي من أجسامهم، وتفضل أغلب الأسر في العاصمة تسجيل أبنائها في كورسات السباحة بالأندية والأحواض المعتمدة بضمان الفائدة القصوى وإجادة الأبناء المهارات.

تفادى المخاطر
وفي شهر رمضان المعظم، يتجه أغلب الشباب والصغار إلى الأحواض ونهر النيل بغرض قضاء بعض الوقت وتكسير الزمن.. (اليوم التالي) سجلت زيارة إلى مسبح سما استايل بالرياض ووقفت على الإقبال الكبير لممارسة المنشط من قبل مختلف الفئات العمرية وكثرة المرتادين في أيام رمضان. وفي السياق يقول كابتن علاء أبوجبل قائد تدريب الكشافة البحرية السودانية إن السباحة واحدة من الرياضات المهمة في حياة كل إنسان لأسباب كثيرة منها العلاج وتفادى المخاطر، إذا كانت في البحر أو الحوض، ومن الأفضل أن نشجع أطفالنا منذ الصغر على تعليم السباحة لأنها متعة ولعب ورياضة.

علاج للأمراض
ويواصل كابتن علاء حديثه قائلاً: لديها فوائد للكبار كعلاج القضروف ومرض الأزمة وقد نصح الأطباء بذلك. وأردف: نحن كمدربين سباحة نشجع الناس على ممارستها، وفي السودان بدأنا نكتشف أهميتها وتطورها على عكس السنوات السابقة، حيث كانت محصورة في عدد من المسابح، لكن حالياً يوجد بالخرطوم أكثر من ثلاثين مسبحاً. واستطرد: نحن في الكشافة البحرية نعد السباحة واحدة من الرياضات المهمة جداً من واقع أن الكشاف البحري لابد أن يتعلمها في حدود أقلها (25) متراً. وأفاد كابتن علاء: في البداية نعلم الناس الطفو وبعدها كيفية السباحة وإنقاذ الغريق وأحيانا تكون من عمر 7 – 12 عاماً.

تدريب وتأهيل
أكد علاء أن هناك كورساً خاصاً بالغطس وإنقاذ للكبار ولدينا ما يسمى بالشواطئ الآمنة، ونحدد مساحات معينة في الشاطئ وهي من ضمن الأشياء التي نقوم بها ونملك فريق غطس كامل موجود في الكشافة يتبع للإنقاذ لولا قدر الله وقعت أي حادثة فيكونون على استعداد تام، وهم الصف الثاني للشرطة. وأبان: السباحة هي رياضة وعلاج، وبالإضافة إلى ذلك لها مخاطر إذا لم تكن لديك خلفية عنها خاصة في المناطق الخطيرة في النيل. وقال: أنصح أي شخص لا يملك الحد الأدنى من المعرفة والدراية التامة بالسباحة أن لا يقدم على خطوات لا يدرك خطورتها. ويضيف: خلال هذه الأيام ننصح الناس بعدم النزول إلى البحر ولاسيما مع ارتفاع المنسوب، وربما يؤدي ذلك إلى حدوث حالات غرق، لذا يجب على الأسر أن تحذر أبناءها.

انخفاض حالات الغرق
من جهته، يقول عبد المنعم عبد الله إن الشباب في طور المراهقة أكثر عرضة إلى الغرق، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ والكشافة تلعب دوراً كبيراً في إنقاذ الغرقى فضلاً عن التعاون مع بعض المنظمات لتدريب الأطفال على السباحة وتخصيص مناهج تعليمية كوسيلة للترغيب والتدريب، لافتاً إلى انخفاض حالات الغرق بفعل إحجام الناس للذهاب إلى النيل في موسم الدميرة.

الخرطوم – سارة المنا
صحيفة اليوم التالي