قلب الندم !!!
*لم أزر أهرامات الجيزة سوى مرة واحدة..
*ولكنها تعادل عشرين مرة من حيث (الصرف السياحي)..
*فـ(الواد) الذي يدلك على الحنطور السياحي (عاوز حقه)..
*و(بتاع) الحنطور نفسه- الذي يجول بك- (عاوز حقه)..
*و(الحاج) الذي يقول لك هذا هرم خوفو وذاك خفرع (عاوز حقه)..
*والدليل السياحي الذي ينزل بك إلى تحت فقط (عاوز حقه)..
*ثم بعد أن ينثقب (قلب جيبك) تجد أنك لم تخرج بأية معلومة مفيدة..
*غير أنك في (قلب الهرم)..
*وفي بداية فيلم تايتانك يتم البحث عن ماسة نادرة غرقت مع السفينة..
*وبعد بحث مضنٍ يُعثر على صاحبة الماسة عوضاً عنها..
*وتحكي لفريق البحث قصة الماسة التي اسمها (قلب المحيط)..
*وينصت لها رئيس الفريق باهتمام شديد..
*فهو بعد (الصرف الخرافي) هذا لا يهمه سوى الماسة..
*ولكن كي يصل إلى (قلب الحدث) عليه أن يصبر على ثرثرة العجوز..
*على اجترار ذكرياتها مع التايتانيك، وخطيبها، ووالدتها، وحبيبها جاك..
*ثم يكتشف أن (قلب المحيط) ليست في السفينة..
*وإنما في (قلب المحيط)..
*والمستثمر الحصيني يعبر الحصون من السعودية لتشييد (قلب العالم) في بلادنا..
*حصون الماء والرسوم والإجراءات والبيروقراطية..
*لتشييده على جزيرة مقرسم الساحلية التي لا يسكنها حتى الجن..
*وبعد أن يصرف (دم قلبه) يُعطل (قلب العالم) بذريعة احتجاج الأهالي..
*ثم يُعاد إليه مرة أخرى بعد اكتشاف خلوها من السكان..
*ثم للمرة الثانية يُقال له (معليش يا حبيب، والله لقينا في سكان وزعلانين)..
*ثم يُقال له (لا خلاص، تعال استلم وابدأ)..
*ثم يُفاجأ بتحويل فكرة المشروع إلى مستثمر آخر..
*مستثمر اسمه دياب إبراهيم دياب لم يسمع به أحد في دنيا المال من قبل..
*مستثمر ظهر من (قلب العدم) ليقول إن الجزيرة (تبعه)..
*ليقول إنه استأجر مقرسم لمدة عشرة أعوام..
*طيب استأجرتها مِن مَن يا دياب؟..
*قال والله استأجرتها من (الإدارة العامة للحياة الفطرية)..
*هل منكم من سمع بمثل هذه الإدارة أبداً؟..
*المهم إنه صار المالك الرسمي لجزيرة كانت ستضحى (قلب العالم)..
*فهكذا قضت جهة عدلية ولا حديث بعد حديثها..
*ولا ندري ماذا سيفعل فيها دياب بعد أن آلت إليه ملكيتها..
*هل سيصرف عليها – كما الحصيني- ليجعل منها (قلب العالم)؟..
*ليجعل منها جزيرة سياحية ذات (صرف سياحي)؟..
*أم لن نجد عليها حتى (الصرف الصحي)؟..
*ويتحسر الحصيني- ونحن معه- على ضياع (قلب العالم)..
*ولا نجني سوى (قلب الندم!!!).