الهلفوت..!!

* إبان زيارة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك لبلادنا كتبت كلمةً سميت نفسي فيها (الهلفوت)..
* وبصراحة، سميت رؤساء التحرير كافة – وكبار كتاب الأعمدة – (الهلافيت!!) ولكن بعد احتجاج أغلبهم على التسمية هذه قصرتها على نفسي..
* والاسم هذا – من باب التنبيه – هو من وجهة نظر (المنظمين!!) للمؤتمر الصحفي ذاك عقب إجتماع بين البشير ومبارك بقاعة الصداقة وليس لأننا (هلافيت) فعلاً..
* ففي الوقت الذي صحب فيه نفر من صحفييِّ شمال الوادي رئيسهم وهو يتجول داخل القاعة – (الحجل بالرجل) – كان رصفاؤهم السودانيون (ملطوعين!!) لدى الباب ومعهم رؤساء تحرير كبار في السن..
* وسبب (اللطعة) تلك هو عدم إبراز (البطاقة) وكأنما صحفي في قامة إدريس حسن ليس – في حد ذاته – (بطاقة صحفية!!) تمشي على رجلين..
* ورغم (الهلفتة!) التي تعرَّض لها (الكبار) هؤلاء فقد رفضوا الإعتراف بأنهم في نظر (منظمي!!) المؤتمر المذكور محض (هلافيت).،.
* وبما أنه (من يهن يسهل الهوان عليه!!) فقد حصرت التسمية على شخصي، وقلت طالما إنني (في نظرهم!!) كذلك فعلي أن (أحترم نفسي) وأمتنع عن تلبية أي دعوة فيها (كبير!!) من كبراء الإنقاذ..
* والتزمت بكلمتي هذه إلى أن كان يوم رآني فيها (أحدهم!!)أتوضأ – بالزميلة «آخر لحظة» فداعبني قائلاً: (طيب ما إنت زول كويس أهو؛ خلاص ح نكرمك بدعوة)..
* ومجاراةً مني له في مداعبته (الخشنة!!) هذه سألته باسماً: (طيب عشان أكون كويس أكتر وأحظى بما هو أكبر من حتة دعوة أعمل شنو؟!)..
* فأجاب قائلاً دونما تردد: (سؤال وجيه جداً، شوف إنت لازم تحفظ القرآن إضافة لصلاتك دي وبعدها ننظر في أمرك)..
* واستغرق في نوبة ضحك ارتج له جسده الذي عنوانه (سمحة العافية) حين سألته متظاهراً بالدهشة: (وإنتو قاعدين لحد الوقت داك؟!)..
* ثم فوجئت – بعد أيام – بدعوة ذات صلة بعيد الإستقلال (مدعومة) بعبارة تحذيرية فحواها: (إياك ألا تحضر!!)..
* ولم (أحضر) بالطبع بما أنه ما من مؤشرات تفيد بالكف عن النظر إلينا كـ (هلافيت!!) لا نستحق من الإحترام حتى الذي نالته الصحفية المصرية الصغيرة تلك – التي (لا راحت لا جت) – بصحبة حسني مبارك..
* وعقب خطاب الرئيس (المفاجأة) لم (أُفاجأ!!) – شخصياً – حين قرأت لبعض من الزملاء (احتجاجاً) على ما لاقوه من معاملة عند مدخل (القاعة) ذاتها..
* ثم من ضمن (المعاملة) هذه السؤال ذاته – كذلك – عن (البطاقة الصحفية!!)..
* أما كاتب هذه السطور فقد كان (عزيزاً مكرماً!!) – في اللحظات تلك – وليس (هلفوتاً!!)..
* ومن أراد أن يعرف (الهلفتة) – أكثر – فليشاهد فيلم عادل إمام (الهلفوت!!!!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصحافة