مقولات كاذبة !!
*ومنها مقولة (في رأيي المتواضع)..
*فالذي يقولها- من السودانيين- يعني عكسها تماماً..
*ودلالة ذلك انفعاله عند محاولة تبخيس رأيه..
*فهو يقولها ويقصد (في رأيي الذي هو حكيم جداً)..
*ومنها شبيهتها مقولة (شخصي الضعيف)..
*فهي تنم عن تواضع مصطنع لا وجود له في نفس القائل..
*وإنما الذي يعنيه هو (شخصي المهم)..
*ومنها مقولة (والله أنا ما عارف ، لكن….)..
*فهي تعني- في الواقع- (والله أنا عارف كل حاجة)..
*وجرب أن تقول له (فعلاً انت ما عارف)..
*فسترى ثورة من جانبه يعقبها خصام ربما يتطاول أمده..
*ومنها مقولة (حقيقةً) في مستهل الكلام..
*فهي لدى علماء النفس السلوكي قد تخفي معنى مغايراً..
*قد تعني أن المتحدث يعلم أنه كاذب..
*فيستنجد -لا شعورياً- بكلمات تكسب حديثه صدقية..
*وهي استشرت بشكل مخيف في زماننا هذا..
*ومنها مقولة (اللهم لا شماتة)..
*وهي من المقولات المستهلكة بكثرة بين الناس..
*ولا تٌقال- في تناقض غريب- إلا مصحوبة بابتسامة..
*وقد تخفي وراءها حقداً وحسداً وغيرة..
*فالمعنى الحقيقي لها – إذاً- (اللهم إني شامت)..
*ومنها مقولة (الجنس اللطيف)..
*وقائلها يعلم إنه ما من جنس لطيف ولا يحزنون..
*سواء كان رجلاً- القائل هذا- أو امرأة..
*فاللطافة تعني- من بين ما تعني- صدق مشاعر العاطفة..
*ومشاعر العاطفة أقل صدقاً عند المرأة..
*هكذا علمنا التاريخ الذي لا يكذب..
*فهو لم يذكر لنا حالة واحدة جُنت فيها امرأة بسبب رجل..
*ولكن ما أكثر مجانين النساء من الرجال..
*ليس أولهم – ولا آخرهم- مجنون ليلى..
*ومنها مقولة (لسنا طلاب سلطة)..
*فقائلوها- من السياسيين- هم أكثر الناس حباً للسلطة هذه..
*ولا يطيق الواحد منهم بعداً عنها..
*هذا ما يقوله (الواقع) في بلادنا منذ الاستقلال..
*سيما في العهود الشمولية..
*وإذا سمعت قيادياً ينطق بها فاعلم إنه لكاذب..
*وترقب فقط يوم (فطامه)..
*فهو إما مات أو مرض أو انزوى..
*ومنها مقولة (أنا ، وأستغفر الله من قولة أنا)..
*وهي تُقال كناية عن التواضع..
*ولكن قائلها يظهر خلاف ما يضمر..
*وما يضمره هو (أنا وبس!!).