رسائل ورسائل
{ إلى المهندس “معتز موسى” وزير الكهرباء: شكراً لك وللمهندسين في الوزارة الذين سهروا الليل من أجل أن تنعم البلاد بتيار كهربائي مستقر طوال شهر رمضان.. لأول مرة نشعر بصدق مسؤول حكومي وعد وأوفى.. قال وصدق فقد انقضى الشهر الكريم والمواطنون ينعمون بخدمة تيار كهربائي مستقر.. ماذا عن المستقبل؟ هل تعود القطوعات مرة أخرى؟ أم تنعم بلادنا بالاستقرار الحالي في التيار الكهربائي؟
{ إلى الفريق “أبو شنب” معتمد محلية الخرطوم: قديماً ترك المسلمون الحبش وحالهم.. وحديثاً فإن الحبش لا يشكلون تهديداً لأمن البلاد الاجتماعي ولا الثقافي.. ولا يليق بك ملاحقة الفتيات بدعوى أن تنوراتهن تثير الفتنة.. ملاحقة أزياء الفتيات ليست مسؤولية المعتمد.. ولا ضابط كبير في مقامك.. ولكن محلية الخرطوم و(سخانة) وتضربها الفوضى.. والأسواق (جايطة) والشوارع عبارة عن حفر ومطبات.. دع الأحباش وشأنهم ولا تقدم السنّة على الفريضة.
{ إلى “عبد الحليم عبد الحي” الأمين العام لجماعة “السائحون”: من وقف حجر عثرة في عودة الأسرى لذويهم؟ طبعاً الجهات المتهمة بالتلكؤ وفشل العملية ثلاث لا غير: الحركة الشعبية التي بادرت من تلقاء نفسها بإطلاق سراح الأسرى، والحكومة السودانية التي تمنح أذونات الهبوط والإقلاع للطائرات، والحكومة الإثيوبية التي يتم أولاً نقل الأسرى إلى مطاراتها ومن ثم الإقلاع للخرطوم.. خليك واضح وشجاع تكسب احترام الرأي العام.. والشارع العريض.
{ إلى اللواء “إبراهيم عثمان” مدير عام قوات الشرطة بولاية الخرطوم: أن تخصص الشرطة أربع طائرات لسماء ولاية الخرطوم لمطاردة المجرمين الأمر لا يعدو كونه مظهرياً وترفاً، لأن المجرمين في ولاية الخرطوم لا يستخدمون طائرات مروحية ولا سيارات دفع رباعي مثل ما يفعلون في دارفور.. الجريمة في الخرطوم سرقات ليلية وسطو على المحال التجارية، وزوار الليل الذين ينهبون منازل المواطنين وهم نيام.. لذلك كان حرياً بالشرطة أن توظف أموال شراء الطائرات في توفير العربات، وخيل السواري بدلاً عن طائرات مروحية لن تستطيع ملاحقة المجرمين وسط الأحياء والأسواق.
{ إلى الأستاذ “حسين خوجلي” صاحب (مطر الألوان): هناك موهبة في الصحافة الرياضية اسمها “غادة الترابي” تكتب بطريقة تختلف عن هذا الجيل، عميقة في رؤيتها لكرة القدم، مثقفة جداً، لكن الناس المبدعين في بلادي تحجبهم عن المتلقي عوائق ومتاريس وسيطرة البعض عن مفاتيح الوصول للجمهور.. هل نشاهد “غادة الترابي” ضيفاً في مطر الألوان؟!
{ إلى المهندس “إبراهيم محمود حامد” نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني: كيف يتم تقيم أداء الولاة؟ ولماذا لا يمنح الحزب شهادات عطاء لمن يثبت كفاءته مثل الشرتاي “جعفر عبد الحكم” الذي انتقل بحكومته منذ تحرير جبل مرة إلى منطقة قولو في أعلى قمة جبل مرة.. بينما في الجنينة الولاية الشقيقة لوسط دارفور فشل الوالي في الوصول لمنطقة (آزرني) التي مات فيها (12) من الضحايا وهي لا تبعد عن منزل الوالي في الجنينة إلا بنحو (15) دقيقة، وحتى كتابة هذه الرسالة لم يصل الوالي لمنطقة أم طجوك التي شهدت أحداثاً الأسبوع الماضي.. أنا لم أحكم على “خليل عبد الله” بالفشل، لكن الجميع يشهد للشرتاي “جعفر” بالنجاح.
{ إلى المهندس “عبد الواحد يوسف” والي شمال دارفور بعد غد (الاثنين) يخرج الصحافي “تاج الدين عرجة” من السجن بعد ستة أشهر أمضاها في الزنازين كعقوبة لما كتبه في حق أحد الذين كانوا يهاجمونك.. “تاج الرين عرجة” دخل السجن بسبب دفاعه عنك وعن حكومتك، فكيف تركته يقضي عقوبته ويدفع الغرامة التي تفوق إمكانيات أسرته؟!
{ إلى وزير العدل: هل بدأت لجنة التحقيق التي أسند إليها التحري مع المستشارين في وزارة العدل الواردة أسماؤهم وأفعالهم في تقرير مولانا “أحمد أبو زيد”؟ أم المسألة تمت (غطغتتها) تحت جنح الليل وإعمالاً لفقه السترة؟