أم وضاح

الكلفتة لزوما شنو؟؟


إذا صح وثبت ما صرح به نواب البرلمان المستقلين بعد انسحابهم من الجلسة أمس عقب إجازة تقرير أداء وزارة الصحة، حيث جزموا بأن النصاب غير مكتمل، بل قالوا إن التقارير تتم إجازتها بـ(الكلفتة). إذا صح هذا الحديث فإنها كارثة ما بعدها كارثة، وفضيحة للسلطة الرقابية والتشريعية في هذا البلد خاصة والناطق الرسمي باسم المستقلين يصرح للصحافة أمس الأول أن تقرير وزارة الصحة يجافي الحقيقة ورائحة المستشفيات تزكم الأنوف، ليطالب نائب مستقل آخر وهو الثابت “محمد طاهر عسيل” بإعادة صياغة إدارة البرلمان بدءاً من اللجان التي تقدم التقارير، مروراً بمقدمي الجلسات في غياب رئيس المجلس، وقال “عسيل” في ما قال إنه تفاجأ ببرلمان يمارس إدارة برلمانية غير موجودة على الأرض، وقال إن كل ما يحدث في المجلس يؤكد كلام ذكرناه سابقاً لأقول بدوري كلام يا عوض دكام إن كان هذا هو البرلمان الذي ننتظر منه أن يكون رقيباً عتيداً على الأداء التنفيذي للوزارات والمسؤولين، إذ إنه ومن الواضح كده أن نواب حزب الحكومة وهم الأغلبية في البرلمان منحازين لحكومتهم ووزرائها ظالماً أو مظلوماً بدلالة أن النواب المستقلين عينهم شايفة لكن أيديهم مغلولة وهم الأقلية التي لا تستطيع أن تسقط إجازة بيان أو تستجوب وزيراً وتسحب عنه الثقة، ويبدو واضحاً من حديث “عسيل” أن علة البرلمان مستفحلة وهو ينتقد رؤساء اللجان، وحتى من يقومون بمقام الرئيس في غيابه، وبالعودة لبيان وزارة الصحة المجاز الذي يبدو أنه كان مستفزاً للحد الذي دفع بعض النواب للتعليق عليه تهكماً وسخرية، بل وصفوه بعدم المصداقية وأحدهم يضرب مثلاً بمستشفى (تندلتي) الذي يتلقى فيه العلاج أكثر من (20) ألف نسمة، لكنه في ذات الوقت يفتقد لأبسط المقومات ولا توجد به حوادث ولا قسم للأشعة ولا رسم قلب ولا أَسرّة، ولا أدري وبعد كل هذه (اللاءات) كيف ما زال يحمل اسم مستشفى!! وما يحدث في تندلتي مكرر بالكربون في مستشفيات ولائية كثيرة، أبرزها مستشفى الدويم الذي حدثني بعض أهلي هناك عنه أنه مهزلة تخصم من آدمية المريض والمرافقين له، لكن لا أظن أن من انحازوا لبيان وزارة الصحة على علم بذلك وهم من المقيمين في الخرطوم ويعملون نواباً بالمراسلة.
في كل الأحوال هذا الحديث ينكأ جراحات برلمان للأسف منقسم على نفسه، يمثل ديمقراطية مشروخة ومجروحة، بدلالة أن المستقلين لم يجدوا مناصاً من فش غبينتهم إلا بالحديث للصحافة كاشفين هذه (الكلفتة) كما وصفوها في شأن يتعلق بحياة الناس، ولا أدري ما الذي يجعل رئيس البرلمان لا يستجيب لمطالبات نوابه بإعادة التقرير إلى منضدة البرلمان ليقتل بحثاً، اللهم إلا إن كان الرجل يريد أن يلملم أوراقه سريعاً مجاملة لنوابه حتى يلحقوا بإجازة العيد.
{ كلمة عزيزة
اتصل عليّ أمس الأخ مسؤول الإعلام بمحلية الخرطوم الأخ “شريف” ليوضح لي كما قال جزئية مهمة في زاوية أمس الأول التي كتبتها بعنوان (معتمد الخرطوم طبظا)، حيث أوضح لي أن المعتمد لم يستدعي السفير الإريتري كما حملت أخبار الصحف، بل إن السفير هو من طلب مقابلة المعتمد لأنه ليس من صلاحياته استدعاء سفير متخطياً بذلك الأعراف الدبلوماسية، وقلت للأخ “شريف” بعد أن شكرته على التوضيح فلنفترض أن الصحافة نقلت كلاماً مخلوطاً أو مغلوطاً هل يعقل أن لا يتداركه إعلام المعتمد إلا بعد أن يحدث هذه الضجة وردود الأفعال؟ ألم يكن في الإمكان وفي صباح اليوم التالي تصحيح المعلومة لتنطفئ النيران في مهدها؟! وبالمناسبة هذا الحديث يشمل جهات كثيرة لا تتحرك الآلية الإعلامية فيها إلا متأخرة عن الحدث بخطوات، وهذا ما يجعل مراجعة هذه الإدارات أمر ضروري لأنها تلعب دور الشريان إلى قلب السلطة المسؤولة مباشرة، وأظنه قد فات أوان أن يكون إعلام الوزير أو الوالي أو المعتمد مجرد ناقل لحراك المسؤول أو ملمع له!!
{ كلمة أعز
لا أدري ما هي الكيفية التي يختار بها الفنانون تقديم الأغاني من خلال برنامج (أغاني وأغاني)، هل الأمر يخضع لمزاجهم الشخصي أم وفق لجنة تختار حسب الصوت والطبقة وما إلى ذلك؟؟ في حلقة ترك “السر قدور” الخيار للفنانين ليختاروا ما يحبون من الأغاني فغنى “هاني عابدين” لـ”وردي” فقصم ظهر الأغنية وجعلها عرجاء حولاء دميمة، وجاءت بعده “رندا مصباح” وغنت لـ”الكابلي” فأطفأت مصباح الأغنية وحولتها إلى سواد حالك.. يا أولادي إذا كانت دي الأغاني البتحبوها سويتو فيها كدي أمال الما بتحبوها مصيرها شنو؟؟