آمنه الفضل : السم في العسل
قصاصات
آمنه الفضل
السم في العسل
أيا عصفورة الشباكِ
هل أدركت ساعتها
بأن الحب لا يبقى
وان النظرة الاولى
من الأوهام مشتقة
وأن الخدعة الكبرى
حبيبا كان منتظرا
(بقلمي)
* حينما ندلف الى النصف الآخر من الذات لمجرد أن تقاطعت خطوات أحدهم مع خطواتنا صدفة أو عن قصد نصبح فورا مغيبين تماما عن الواقع نقبع في ذلك الجزء المترف بالاحساس الطفولي المغدق في السذاجة العاطفية التي ترسم لنا خارطة طريق وردية مابين زهرة وفراشة وسماء زرقاء…
* لو أننا كنا ندرك قسوة الانهزام ومرارة الفراق لما سمحنا للعاشقين بالعبث على أنظمتنا الداخلية وتغير سلوكنا الحسي، فتلك الحالة العشقية التي تنعش قلوبنا دون سابق أنذار هي ذاتها التي تصنع صناديق حتفنا العاطفي بذات البساطة التي إخترقتنا بها…
* الغريب اننا لانسأم الولوج الى ذات المكان والزمان كلما حل الشتاء أو زارتنا الأعياد أو ربما لحظة تصفحنا ألبوم صور أو مفكرة صغيرة مهترئة الأطراف، كل هذه الأشياء تنبش دموعنا وضحكاتنا على حد سواء على طاولة جديدة بأسم الحب….
* حينما رن جرس هاتفي وعبر صوت تلك الصديقة مسمعي بنبرة يسودها الحزن وتكسوها الدموع باغتتني كلمات الروائية أحلام مستغانمي عن الفراق اذ قالت :
(كلّ حبّ، علينا أن نربّي قلوبنا على توقّع احتمال الفراق، والتأقلم مع فكرة الفراق قبل التأقلم مع واقعه، ذلك أنّ شقاءنا يكمن في الفكرة.
ماذا لو جرّبنا الاستعداد للحبّ بشيء من العقل؟
لو قمنا بتقوية عضلة القلب بتمارين يوميّة على الصبر على من نحبّ؟
لو قاومنا السقوط في فخاخ الذاكرة العاطفيّة، التي فيها قصاصنا المستقبلي؟)
قصاصة اخيرة
كما التقينا نفترق
(صحيفة الصحافة)