ابدأ بنفسك وانهها عن غيها !!
* من محن الزمان على الشعب السوداني المسيرات والبيانات التي تدين الانقلاب (الذي استهدف وحدة وحرية الشعب التركي).. شفتو ليكم حَمارة عين اكتر من كده؟!
* أين كانت الوحدة والحرية قبل سبعة وعشرين سنة أيها (الوطنيون)، أم إن شعب السودان لا يستحق الوحدة والحرية مثل الشعب التركي، أم إن الحرية المقصودة هى حريتكم فقط، بينما يجب أن ترسف البقية في الإغلال وترزح في السجون، وأن الوحدة التي تتحدثون عنها وتدبجون البيانات وتسيرون المسيرات من أجلها، هي وحدة حركات وتنظيمات المتأسلمين فقط، بينما يجب أن يتفرق الشعب السوداني أيدي سبأ، ويتشرد في المنافي، ويتمزع بأسنان أسماك القرش وهو يبحث عن وطن بديل هرباً من الجور والفساد والحرمان في وطنه؟!
* تخيلوا قوة العين، بيان من الحزب الذي استولى على الحكم وقضى على الديمقراطية ومزق البلاد واغتال الحريات طيلة سبعة وعشرين سنة، يدين الانقلاب العسكرى في تركيا، يبتدره كاتبوه بتكبير الله، ولا أدري من يخدعون بهذا التكبير، الله أم نحن.. (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون) صدق الله العظيم، البقرة.
يقول البيان: ” لقد تابعنا بقلق المحاولة الانقلابية الفاشلة التي استهدفت وحدة وحرية الشعب التركي، واستهدفت معه النموذج الفكري الذي قدمه حزب العدالة والتنمية التركي” .. يا سلام، صدقناكم، عندنا قنابير!!
* لو كنتم صادقين، لأصدرتم هذا البيان قبل أن تتضح الصورة ويتكشف للجميع فشل الانقلاب، ولكنكم انتظرتم حتى فشل الانقلاب ثم أصدرتم البيان المضحك، رغم وضوح فشله قبل أن يولد، ولو كنتم أصدرتم بيانكم قبل أن تدين وتشجب الدول الأخرى الانقلاب الفاشل، لنالكم من أردوغان بعض الفضل، ولكنكم كالعادة قد ضيعتم الفرصة بانتهازيتكم!!
* وما يُضحك أكثر، تلك المسيرة الهزيلة التي سيرها بعض أتباعكم يشجبون فيها الانقلاب.. يا هناءكم وسعدنا بهذه المسيرة التي ستفتح لنا خزائن الخليفة العثماني الجديد الذي يعقد الاتفاقيات مع آل صهيون ويتمخطر، وتتمخطرون بفكره ومنهجه!!
* أي فكر هذا الذي ينصر الصهاينة المحتلين على الأطفال والنساء والشيوخ.. أي فكر هذا الذي أقسم أنه سيذيق إسرائيل صنوف الهوان في أعقاب حادثة أسطول الحرية والسفينة (مرمرة) في عام 2010 التي أبحرت في اتجاه غزة تحمل معونات إنسانية فتصدت لها البحرية الإسرائيلية وقتلت من فيها من مدنيين، فأقسم أردوغان بأن يأخذ بثأرهم وثأر فلسطين، ثم نقض وعده وعهده بلا حياء أو خجل قبل بضعة أيام باتفاقية سياسية عسكرية كاملة الدسم مع دولة الاحتلال الصهيوني، ولكن ليس ذلك غريباً على ناقضي العهود مثل أردوغان وأمثاله وأذنابه!!
* أردوغان هو الذي تسبب في وقوع الانقلاب الفاشل بغروره وحبه للسلطة وتسلطه ودكتارتوريته، وإن كان قد نجا من الانقلاب العسكري بفضل صلابة الشعب التركي وحبه للديمقراطية وبغضه للحكومات العسكرية التي أذاقته الهوان، وليس بسبب منهجه السلطوي، فلن ينجو من غضب الشعب التركي ذات يوم إذا استمر في ممارسة سياسة القمع وكبت الحريات التي انتهجها في السنوات الخمس الأخيرة بعد أن أعمت السلطة عينيه المتورمتين.. ويا سعدكم بأردوغان ونهجه!!
* تُرى هل قرأ أحدكم هذه القصة: قيل “إن رجلاً سأل الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن أمر، فقال إنه يفعله، فقال له الرجل: إنك لست مثلنا، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فغضب الرسول وقال والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعملكم بما أتقى”. وهناك قصة مشهورة وهي أنه لما نُهي الرسول (ص) عن الربا قال: “أول رباً أضعه ربا العباس بن عبد المطلب”، فبدأ بأقرب الناس إليه، حتى لا يقال إنه يحابي قرابته.
* هل تعرفون معنى العالم المتهتك؟.. سُئل أحد العلماء، من هو العالم المتهتك، فأجاب، هو الذي يفيض حديثه بالأصول والفقه ودراية الحديث، ولكنه يفعل ما لا يقول، وعنه يقول سيدنا علي بن طالب:” قصم ظهري رجلان، عالم متهتّك، وجاهل متنسّك”.
* هل قرأتم وتمعنتم وفهمتم معنى الآية الكريمة: “يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون” الصف 2 و3 ، صدق الله العظيم، فمن تخدع أيها المؤتمر الوطني ببيانك المضحك ومسيرتك الهزيلة عن الوحدة والحرية.. “لا تنه عن خلق وتأتي مثله **عارٌ عليك إذا فعلت عظيم”!!