“شهد” و”طه”.. وجشع مواطن!!
في مكان آخر من هذه الصحيفة يطلع القارئ الكريم على خبر انتقال المذيعة والنجمة اللامعة “شهد المهندس” من فضائية النيل الأزرق إلى سودانية (24)، وتجيء أهمية الخبر أنه جاء بعد التداعيات التي تناولتها مجالس المدينة حول انتقال “محمد عثمان” و”شهد” وكليهما نجمان من العيار الثقيل، وكليهما أولاد النيل الأزرق وصنيعتها. وفي الوقت الذي انتقل فيه “محمد عثمان” نفت النيل الأزرق تماماً انتقال “شهد” لأسباب ومعطيات تعرفها النيل الأزرق، لكن الجديد أنه اتصلت علي الزميلة وهي في خانة الابنة أيضاً “شهد” من الإمارات وطلبت مقابلتي لأمر هام. وأصدقكم القول إنني ما أن جلست مع “شهد” إلا وشعرت أنها تحمل هماً ثقيلاً وتبحث عن ما يخفف عنها أو تبوح له، لأنها كانت بين نارين لتخبرني بكل المستجدات التي طرأت بما فيها مرض والدتها، الأمر الذي جعلها تعود للسودان وتستقر معها. وقالت “شهد” إنها قد وقعت (لسودانية (24) بكامل إراداتها وفاجأتني بأنها كانت ولا زالت رغم أن عمرها سبع سنوات في خانة (المتعاونة)، لكن في النيل الأزرق وعلى حد ما شعرت أن “شهد” وهذا يحسب لها تشعر بشيء من تأنيب الضمير، باعتبار أن النيل الأزرق بيتها الأول، لكن ما حدث هو سنة الحياة والإنسان دائماً يبحث عن الأفضل، لا سيما أنها تلقت وعوداً كانت ترجو أن تتحقق، ولكن لأسباب لا أعلمها لم يتم شيء من ذلك، لكن رغم ذلك والحديث لـ”شهد” أحمل كل مشاعر العرفان للنيل الأزرق.
ودعوني أقول إن “شهد” واحدة من المذيعات التي وضعت بصمة في وقت قصير في النيل الأزرق وهي عاشقة للعمل الإعلامي، وكان ينتظر منها الكثير.. لكن ربما أن وضع المذيعات في قوالب برامجية لا تتغير هو ما جعلهن في نسخ متشابهة، فاختلطت صاحبة الموهبة والإمكانيات مع المدعية فارغة العقل وأصبح كله عند العرب ليموناً، وبالتالي إن وجدت “شهد” أو غيرها فرصة لتثبت مقدراتها فمن حقها أن تطمع وتطمح في ذلك دون غبن من الآخر، أو تأنيب ضمير من ناحيتها، لكن في ما يلي النيل الأزرق وهي قناة كبيرة ومؤثرة لا أظنها ستتوقف أو تتأثر برحيل مذيع أو مذيعة مهما كان وزنه طالما ضهر وعضم القناة قوي. وأقصد أنها هي من تقدم وتلمع المذيع بأفكار وبرامج مطبوخة لا أن تعتمد على المذيع في رهان برامج خاسرة وهردبيس، كبرنامج أعز أصحاب. والنيل الأزرق قادرة على أن تكون المصنع والمنشأ لنجوم كبار، والبلد مليانة بذلك بس كيف يجدون الفرصة والتدريب والتشجيع، ولن يشكل بذلك انتقال “محمد عثمان” أو “شهد” أو “سعد الدين” ثغرة” لكن إن اعتمدت النيل الأزرق بكل تاريخها وما أثرت به في الوجدان السوداني بي ناس “رتاج الأغا” و”نورهان” و”شيماء” و”ندى بخيت” ومن على شاكلتهن، فعليها أن تبكي وتنتحب وتلبس السواد بذهاب “شهد” إلى (سودانية (24).
{ كلمة عزيزة
كيف يستقيم أن نتحدث فقط عن فساد مسؤولين أو جشعهم وطمعهم دون أن نتحدث عن فساد مواطنين وجشعهم وطمعهم، وقبل أن (تنططوا ) عيونكم استنكاراً فسروا لي، بالله عليكم ماذا يعني أن يتحالف جميع سائقي عربات الهايس وفي جميع الخطوط (وكأنه ضربوا لهم صفارة) بتوحيد تعريفة النقل بعشرة جنيهات لحظة هطول الأمطار. وتكدس الناس بالمواقف بحثاً عن ما يذهبون به إلى منازلهم، في ما هو أكيد أكبر استغلال لحاجة المواطنين وركوباً على ظهر الأزمة بشكل سافر والعاجبه يركب والما عاجبه خلي تدقه المطرة!! كيف يترك لهؤلاء الحبل على القارب ليمارسوا أنانية مطلقة، غاب فيها الضمير والوعي والرحمة. لماذا لا تقوم الحكومة بتوظيف أفراد من القوات النظامية في المواقف ذي (عسكري الموقف كده) لحفظ حق المواطن، والدفاع عنه بدل أن يترك نهباً للأطماع وانفلاتاً للأسعار. ما حدث وما يحدث من أصحاب المركبات فضيحة وعيب يمارسونه بلا أدنى حياء أو وازع من دين أو ضمير.
{ كلمة أعز
للأسف الشديد بعض الفنانين يحيطون أنفسهم ببطانة السوء التي تجعلهم يبتعدون عن المسار الصحيح والرسالة الفنية التي جاءوا من أجلها، ويصبح الفن عندهم مجرد قشرات وسهرات.. الخ.. والباقي معروف وأبسط ما يحبونه من ذلك أن يذهبوا إلى مزبلة التاريخ. ونوع ثاني يحيط به من ينفعونه ويصورون له وحيد زمانه ولا يهدون إليه عيوبه ولا يجرؤون على تقديم النصيحة له. والأخ “طه سليمان” بعد ظهوره الأخير في مؤتمره الصحفي وما أبداه من لهجة فيها كثير من (العنظة)، أخشى أن يكون قد كثر حوله النوع الثاني الحيوديه في ستين داهية؟.